امتحانات الشهادة العامة:استغلال التقنيات الحديثة للغش تفقد للتعليم اهدافه مميز

  • الاشتراكي نت / خاص - نجيب الغرباني

الأحد, 07 آب/أغسطس 2016 20:36
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بالتزامن مع التدهور العنيف الذي طال العملية التعليمية جراء الحرب العبثية التي تدار منذ اكثر من عام ونصف على الساحة اليمنية، توجه عشرات الالاف من الطلاب في اليمن مطلع الاسبوع الجاري لاختبارات الشهادتين الاساسية والثانوية، معتمدين على ظاهرة الغش التي تفشت مؤخراً وساعدت الحرب في توسعها.

تعد ظاهرة الغش في امتحانات الشهادتين الاساسية والثانوية في اليمن من اخطر المشاكل التي يواجهها التعليم المدرسي وأوسعها تأثيرها على حياة الطالب والمجتمع حوله، والتي وجد الطالب نفسه مرغماً عليها في اليمن في ظل الفروض التي يفرضها مشرفي المراكز الامتحانية على الطالب بدفع مبالغ كبيرة على حد سوء تقبلت الغش او لم تتقبل.

محافظة إب من المحافظات اليمنية المزدحمة بالسكان، حيث ان المتقدمين لامتحانات الثانوية بقسميها العلمي والادبي لهذا العام وصل الى 29 الف طالبا وطالبه بينهم 500 طالب وطالبة نازحين من محافظة تعز.

 وعندما تراقب وتتابع سير عملية الامتحانات تجد جميع مراكز المحافظة الامتحانيه فيها العديد من المشاكل و ظاهرة الغش متفشيه بدرجه عالية في جميع المراكز، وخصوصاً مراكز الامتحانات الكبيرة، مثل المركز الامتحاني بمديرية الظهار، بمجمع السعيد، والمركز الامتحاني، بمديرية المشنه، بمدرسة خالد بن الوليد، والمراكز الامتحانيه في مديرية جبلة سواء بنين او بنات.

 وبحسب راي العديد من رؤساء اللجان والمراقبين عن سير الامتحانات، يقول عبدالله هادي استاذ تربوي: ان هذا العام كالعام السابق اضافة الى ان هذا العام هناك محاصصة سياسيه لتقاسم المراكز الامتحانيه واللجان الأمنية والمراقبة والجميع يهدفون الى اتاحة الفرصة الكاملة للغش بمختلف الوسائل وعدم الوقوف لعرقلة هذه الظاهرة من اي طرف.

واكد هادي، ان المحاصصة والخلافات على الحصول على المراكز الغرض منها الحصول على المال لا اكثر.

محمد البناء استاذ تربوي تحدث بان العديد من رؤساء لجان المراكز الامتحانيه هذا العام تم اختيارهم بانتقاء وعناية وهم الميسرين وليس المعسرين للامتحانات، حتى يكونوا اكثر تجاوبا مع الطلاب في تفشي ظاهرة الغش.

ويبقى الشي الاهم هو ان الطلاب يغشون بكفاءة عالية، بحيث يحصلون على درجات متفوقه، بحسب ما قال الاستاذ البناء.

من جانبه يقول احمد دبوان عضو لجنة امتحانيه في مديرية المشنه: نحن كمراقبين نتعرض ضغوط قويه بإتاحة الغش للطلاب رغم منعنا التجمهر خارج المركز الامتحاني الا ان ظاهرة الغش اصبحت مقننه، كما انه يتفاهم فيها مع ادارة التربية التي تتطلع على كل شيء دون تحريك ساكن.

ويضيف دبوان، كذلك اللجنة الأمنية الذين يحافظون على سير العملية الامتحانيه التي يرافقها الغش، بل ويقومون بحماية الغش.

في سياق متصل، اكد الاستاذ نبيل عبد الرزاق موجه تربوي، ان رؤساء المراكز واللجان الامتحانيه يكونوا على الارجح مسيسين او فاشلين تعليميا و المراقبين منتقين وضعفاء وعلى الارجح انهم تابعين لنافذين، حيث ان اكثرهم في معظم المراكز من غير التربويين.

واضاف، بان هؤلاء المراقبين يقوموا بأخذ مبالغ من الطلاب واتاحة الغش لساعات.

اما محمد امين مراقب لجنة امتحانات يؤكد بان التقنية الحديثة هي السبب في توسع ظاهرة الغش، مثلا اثناء توزيع اسئلة الامتحانات يقوم الطلاب بتصويرها وارسالها عبر برنامج التواصل الاجتماعي " الواتساب"، الى اشخاص متواجدين خارج اللجنة مخصوصين لهذه المهمة، ويتم ارسال الإجابة للطالب، فيتم نقلها الى دفتر الإجابة ومن ثم تبادلها عبر الهواتف الذكية ونقلها لدفتر الاجابة بين الطلاب، وذلك لعدم منع الهواتف الذكية او منع ظاهرة الغش اصلا بحزم من قبل الجهات المشرفة على سير عملية الامتحانات، والتي تزيد هذه الظاهرة بشكل سلبي للغاية.

عوض السريحي اداري تربوي يؤكد ان الجوالات يلجأ اليها طلاب الثانوية العامة في تناقل المعلومات فيما بينهم لكنهم لا يدركون انها جريمة يعاقب عليها القانون حيث يحرم الطالب من المادة بشكل عام، لكن ليس السبب من الطلاب والسبب هي اللجان الإشرافية ولجان الكنترول  والأمن التي لا تمنع دخول الهواتف او مصادرتها.

واضاف بانه يجب وضع حد لهذه المهزلة لان الطلاب الاذكياء يصابون بحالة نفسيه او صدمة من عدم وجود عدالة في نتيجة الامتحانات ولهذا لابد من التركيز في المقابلات في الدراسة الجامعية، موضحاً انه لابد من الارتقاء بالعملية التعليمية كون الشهادة الثانوية لا تقل اهمية عن الجامعية، بل ان ما تم حصدة في الثانوية ينعكس اصلا على الجامعة، والتي قد يكون من شانها انتاج جيلا فاشلا، قائما على الغش.

واختتم السريحي قوله بان معنى ذلك اننا دمرنا جيلا بكاملة كون هذا الجيل هو اللبنة الاولى.

وتبقى ظاهرة الغش هي الاكثر انتشاراً لهذا العام في جميع المحافظات ومنها محافظة اب، التي تعاني تدهوراً للعملية التعليمية وتوسع ظاهرة الغش التي اضحت قرينة للطلاب يصطادوها من مراقبين ومدرسين وتربويين همهم الاول هو توفير المادة، وبالرغم من هذا نجد ان عدد من الطلاب يتجهون الى مراكز الامتحانات بالسلاح والتي كانت نتاجاً لهذا الحرب، اذاً لا ضير اذا لم يمنع الهاتف من دخول قاعة الامتحانات لدى الطالب وهو في اولاً واخيراً يدخل حاملاً ألي "كلاشينكوف".

 

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1256 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « ولد الشيخ يختم مشاورات الكويت بدق ناقوس الخطر, وهوس صالح دمر اليمن لحج..مقتل واصابة 20 من أفراد الحزام الأمني بانفجار سيارة مفخخة بيافع »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى