في محافظة إب، الرصاص الراجع اصبح قلقا يؤرق ابناء المحافظة كونه  يحصد الابرياء من الاطفال والنساء والشباب وتزهق ارواحهم ما بين الفينة والاخرى دون معرفة الجناة.

لا تخلو احصائية مستشفيات المحافظة عن وفاة او اصابة طفل او امرأة او شاب  نتيجة الرصاص الراجع من الاعراس، فخلال8اشهر حصدت المحافظة اكثر من ٢٠ قتيل وجريح، بحسب  تقرير مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة.

بالمقابل، من المؤكد ان العدد يفوق٢٠ حالة سجلت ما بين وفاة وجرحى للأطفال والنساء والشباب من ابناء المحافظة، حيث ان معظم الاصابات خطيره، وهناك حالات اضحت معاقة دون وجود رادع لمثل هذه الظاهرة.

ويعود السبب الى تفشي هذه الظاهرة، التي ازهقت عدد من ارواح المدنيين والاطفال، الى تزايد حاملي السلاح، في الوقت الذي لم يجد فيه المجتمع اي تحرك من قبل  الجهات الامنية رغم تزايد الضحايا .

في الوقت ذاته، شعرت بعض منظمات المجتمع المدني  خطورة انتشار هذه الظاهرة، وعبروا عن استيائهم منها.

"جمعية الأسرة لتنمية المرأة والطفل" عبرت في بيان لها، بان الكثير من ابناء المجتمع يتجرع مرارة هذه الظاهرة الخطيرة الفتاكة، والتي يتجرعها الابرياء نتيجة تصرفات لا مسؤولة وانفلات امني واضح.

 ففي الاعراس التي معظمها تطلق الأعيرة النارية في الهواء، تعبيراً عن فرحتهم، حينها لا تخلو ان تتحول هذه المناسبات والاعراس الى مأتم واحزان في قتل الاطفال والنساء والشباب،  والتي لا تقل قبحا عن صواريخ  الطائرات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وضربات مدفعيات ودبابات مليشيات صالح والحوثي.

ودعاء بيان الجمعية الى وقفة مجتمعية ضد هذه الظاهرة التي ليس لها غريم، وسجلت قضايا ضحايا قتل الرصاص الراجع ضد مجهول.

واكدت الجمعية على رفع الوعي بمخاطر اطلاق الرصاص في الهواء  وتدخل الأجهزة الامنية لردع هذه الظاهرة ومنع حمل السلاح لما تشكله من مخاطر وزيادة من الضحايا الأبرياء.

مبادرة شباب لوقف اطلاق النار بالأعراس، اكدت هي الاخرى في بيان صادر في اجتماع ضم قيادات المحافظة استشعار خطورة انتشار الظاهرة، حيث وانها اصبحت كارثه لأبناء إب، لذلك يجب ردع انتشارها من أجل الحفاظ على دماء الابرياء الذين يتعرضون للقتل والاصابات المختلفة نتيجة الرصاص الراجع بسبب الاعراس، فضلا عن اقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع.

ووضعت المبادرة، عدة نقاط امام الجهات المسؤولة، مطالبين بتشكيل لجنة لتنفيذها وتسهيل الصعاب امامها والتي شملت النقاط الأتية:

1- توجيه مكتب اوقاف المحافظة للتعميم على خطباء الجوامع بضرورة تحديد جزء من خطبة الجمعة توضح اضرار ومخاطر اطلاق النار بالأعراس وجزاء مرتكبيها شرعا وخلقا وقانونا.

2- الزام القائمين على قاعات الاعراس وضع لوحات توعوية تبين مخاطر اطلاق الرصاص، والتذكير بالعواقب التي سوف تتخذ على من يقوم بأطلاق النار.

3- حث الأجهزة والأقسام الامنية بتطبيق العواقب بدون تمييز او مجاملة، ومضاعفة العقاب المالي والمعنوي الذي تم اقراره سابقا باعتبارها جريمة جسيمه وتعدي على حقوق الاخرين .

4- توجيه السلطات المحلية بالمديريات للتواصل مع عقال الحارات والوجهاء والاعيان للتنبيه  بالإجراءات القانونية وتحمل المسؤولية.

5- تفعيل الدور الاعلامي والثقافي بالمحافظة لتوعية المواطنين عن الاثار والمخاطر التي تخلفها الاعيرة النارية بالأعراس عبر جميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والمواقع الإلكترونية.

ظاهرة منتشرة راح ضحيتها العشرات من الاطفال والابرياء، وازداد انتشارها في ظل تدهور الاوضاع الراهنة، اذن الرصاص الراجع من الاعراس خلف عدة قتلى وجرحى في محافظة إب، اخرهم الطفل "عمرو عادل مصلح الهندي ٧ سنوات" قتل الاسبوع الفائت اثر رصاصة راجعة.

ويبقى مقتل الطفل عمرو ، ليس اخر الاحزان لان الرصاص الراجع اصبح قلقا دائما يؤرق ابناء المحافظة، في الوقت الذي بداء فيه المجتمع يستشعر حجم خطورة هذه الظاهرة، متخذاً من الامل طريق نحو ردع هذه الظاهرة في المستقبل.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet