مساع امريكية اممية جديدة لاستئناف مشاورات "حاسمة" حول الازمة اليمنية مميز

  • الاشتراكي نت/ مونت كارلو

السبت, 17 كانون1/ديسمبر 2016 17:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري غدا الاحد زيارة رسمية الى العاصمة السعودية الرياض تستمر يومين في محاولة لدعم جهود حل الازمة اليمنية وفقا لخارطة اممية-اميركية للسلام بدءا بمشاورات "حاسمة" للحل النهائي قبيل مغادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما السلطة الشهر المقبل.

وقبيل الزيارة المرتقبة للوزير الاميركي، اجرى مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، مشاورات مع المسؤولين الخليجين ووزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي حول تحضيرات دولية لجولة مشاورات جديدة، وخطة سلام اممية تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، ونقل الصلاحيات الرئاسية الى نائب توافقي وحكومة وحدة وطنية.

وزير الخارجية اليمني، طلب من الوسيط الدولي تقديم "ورقة جديدة للسلام تتضمن تصورا واضحا وفقا للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة "، التي قال انها " لم تتوافق مع المرجعيات وشابها كثيرا أوجه القصور التي تجعلها غير صالحه للنقاش" حد تعبيره.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اعلن وحكومته رفضا صريحا لخطة اممية للسلام اقترحها المبعوث الدولي اواخر اكتوبر الماضي ترتكز على انسحاب الحوثيين وتسليم السلاح وتشكيل حكومة وحدة وطنية للشراكة في ادارة مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات شاملة.

لكن الحكومة اليمنية اظهرت لاحقا قدرا من المرونة في التعاطي مع خارطة الطريق بضغوط من القوى الكبرى في مجلس الامن، مشترطة اخراج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي الى منفى اختياري، لانجاح مشاورات سلام جديدة.

كما اكدت ضرورة الزام جماعة الحوثيين بتسليم الاسلحة والانسحاب من المدن الرئيسة والتحول الى حزب سياسي، وعدم الحديث عن انتهاء الشرعية القائمة قبل انتخابات رئاسية، بموجب دستور جديد للبلاد، فضلا عن الغاء كافة الاجراءات احادية الجانب في صنعاء.

الوسيط الدولي جدد تأكيد رفض الامم المتحدة للإجراءات الأحادية، قائلا "ان الحل السلمي في اليمن هو الخيار الأفضل لكل اليمنيين"، حسب ما نقلت وكالة الانباء الحكومية.

واكد ان الحل المقترح سيكون مبنيا على أساس المرجعيات المتوافق عليها، في اشارة الى المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الامن الدولي 2216.

وتكافح الامم المتحدة من اجل تشجيع الاطراف المتحاربة على الانخراط في جولة مفاوضات قصيرة من عشرة أيام خلال الشهر الجاري، للتوصل الى "اتفاق نهائي" بموجب خطة جديدة للسلام، يتحفظ عليها طرفا الصراع.

يأتي هذا وسط تحذيرات اممية ودولية من تدهور الوضع الانساني في اليمن على نحو "كارثي"، مع استمرار الانسداد التام في مسار السلام وتصاعد حدة الاعمال القتالية الى مستوى غير مسبوق.

وضاعف من تفاقم المأساة الانسانية تفشي مرض الكوليرا، في ظل الانهيار المريع للنظام الصحي، واتساع دائرة الجوع الى مناطق جديدة وانزلاق البلاد نحو شفا مجاعة وشيكة في اعقاب الاعلان عن حالات وفاة بسبب الجوع خاصة في محافظات وسط وغربي البلاد.

وفشلت اربع جولات سابقة من المفاوضات بين اطراف النزاع اليمني برعاية الامم المتحدة في سويسرا، والكويت منذ اندلاع الحرب الاخيرة نهاية مارس العام الماضي، في احراز اي اختراق توافقي يضع حدا للصراع الدامي الذي خلف اكثر من 10 الاف قتيل على الاقل وثلاثة ملايين نازح، حسب تقديرات اممية.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

قراءة 1344 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « حجة.. مقتل العشرات من المليشيات بينهم إيرانيين بغارات للتحالف في ميدي ومستبأ شبوة.. مواجهات في عسيلان وغارات للتحالف تستهدف المليشيات ببيحان »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى