قلق دولي من انتشار وباء الكوليرا في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / وكالات

الأربعاء, 10 أيار 2017 18:34
قيم الموضوع
(1 تصويت)

تزايدت حالات تفشي وباء الكوليرا، في اليمن على نحو مثير للقلق ما أدى إلى وفاة وإصابة المئات حتى الآن، مع انهيار شبه كامل للخدمات العامة، وتصاعد وتيرة الصراع الدامي المستمر منذ اكثر من عامين.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  انه يُتابع بقلق بالغ التقارير الدولية التي تُشير إلى تفشي وباء الكوليرا في اليمن بما أدى إلى وفاة وإصابة المئات حتى الآن، حسب ما نقله محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات اعلامية.

وأكد ابو الغيط  أن وضع القطاع الصحي في مختلف المُحافظات اليمنية يبعث على الانزعاج والقلق، ويُنذِر بكارثة إنسانية يُمكن تفاديها إن جاءت الاستجابة الدولية في الوقت المناسب.

ودعا الدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالتعهدات المالية التي أعلنت عنها في مؤتمر المانحين الذي عُقد مؤخراً في جنيف من أجل توفير التمويل اللازم لعمليات الإغاثة الإنسانية، إنقاذاً لحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المُهددين بالأوبئة والأمراض المُتفشية، فضلاً عن التعرُض لخطر المجاعة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعلنت يوم أمس، أن 34 شخصا لقوا حتفهم لإصابتهم بالكوليرا، خلال الايام الماضية.

وأعلن مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، تسجيل 34 حالة وفاة و2022 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في العاصمة صنعاء، ومحافظات يمنية عدة، خلال الفترة الممتدة بين 27 أبريل (نيسان) الماضي و7 مايو (أيار) الحالي.

من جانبها عبرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صادر عنها يوم أمس عن قلقها إزاء العدد المتزايد لحالات الكوليرا والإسهال الحاد في اليمن. موضحة أنها عالجت مئات الحالات في خمس محافظات منذ أواخر أبريل الماضي.

وقال شينجيرو موراتا، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: نحن قلقون حيال انتشار المرض بحيث يصبح خارج السيطرة.

ودعا إلى دعم سريع للمرافق الصحية التي لا تزال تعمل في البلاد وتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان على وجه السرعة من أجل الحد من انتشار هذا الوباء.

.وبدأت الموجة الجديدة للكوليرا بالانتشار منذ أسبوع، بعد انحسار الموجة الأولى في مارس الماضي، بعد أن حصدت أرواح 103 أشخاص من إجمالي 21 ألف حالة إصابة مؤكدة في 16 محافظة يمنية من أصل 22، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وكشف مصدر طبي يمني لمونت كارلو الدولية عن تسجيل 33 حالة وفاة مؤكدة ومشتبهة بوباء الكوليرا، في محافظات شمالي ووسط اليمن، منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وأكد مدير مكافحة الأمراض والترصد الوبائي الدكتور3، إصابة 39 حالة بهذا الوباء، فيما لاتزال 95 حالة تحت الفحص المخبري.

وأشار الكحلاني إلى أن هناك 2111 حالة اشتباه بالإصابة لم يتم التأكد منها في 5 محافظات يمنية ينتشر فيها الوباء هي أمانة العاصمة وريف صنعاء، وذمار، حجة، المحويت جنوبي وشمالي صنعاء، وتخضع جميعها لسيطرة الحوثيين.

في السياق أكد مصدر طبي لمونت كارلو الدولية وفاة خمس حالات إصابة بالكوليرا في محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء.

وتحدث المصدر عن تسجيل نحو 60 حالة إصابة أخرى في المحافظة، إضافة إلى 110 حالات اشتباه.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، أكد مصدر طبي في المستشفى الجمهوري في اتصال هاتفي مع مونت كارلو الدولية، وفاة حالتي إصابة بالوباء أمس الاثنين 08 أيار/مايو 2017 نتيجة تأخر وصولهما إلى المجمعات الصحية المختصة، فيما لاتزال 60 حالة تحت العناية الطبية.

وكانت منظمة الصحة العالمية وجهت في أكتوبر الماضي نداء عاجلا للمجتمع الدولي لتوفير مبلغ 22.35 مليون دولار للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا في اليمن.

وتوقعت المنظمة وصول عدد المصابين إلى 76.000 حالة إضافية في 15 محافظة إذا لم تتوافر استجابة عاجلة لمواجهة الوباء.

ويمكن أن تقتل الكوليرا ما نسبته 15 % من المصابين بها في غضون بضع ساعات.

وتواجه المؤسسات الصحية اليمنية تحديات تموينية كبيرة، فيما هناك نحو 55 % من المستشفيات والمراكز الصحية اليمنية لا تعمل سوى بطاقتها الجزئية جراء استمرار الصراع.

وفي مساع أممية حثيثة لاحتواء التداعيات الإنسانية للحرب المدمرة في البلاد وعودة تفشي وباء الكوليرا، طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك الدول المانحة الوفاء بتعهّدات التمويل التي قطعتها في جنيف نهاية أبريل/نيسان الماضي لدعم خطة الاستجابة الأممية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للعام 2017.

وكانت الأمم المتحدة تلقت خلال مؤتمر رفيع المستوى في جنيف تعهدات دولية بنحو1.1 مليار دولار، لدعم خطة الاستجابة الانسانية المقدرة بحوالى 2.1 مليار دولار لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن للعام الجاري 2017.

وقال المسؤول الأممي في بيان رسمي إن "تمويل العمليات الإنسانية أصبح ضرورة ملحّة من أجل إنقاذ أرواح السكان في اليمن".

وأبدى ماكغولدريك قلقه من أن الأدوية والمستلزمات الطبية لا تصل إلى الأشخاص المحتاجين في الوقت المناسب، بسبب التأخيرات الإدارية، والتدخّل في إيصال المعونات، لمواجهة تهديد المجاعة، وعودة تفشي وباء الكوليرا.

وشدّد على ضرورة أن تكون جميع الموانئ والطرق متاحة للعاملين في المجال الإنساني.

وتسببت الحرب المستمرة في اليمن منذ عامين بواحدة من "أكبر الأزمات الإنسانية" في العالم، مع ارتفاع أعداد السكان الذين يعانون من "ضائقة غذائية"، إلى نحو 19 مليونا، بينهم 7 ملايين شخص لا يعلمون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، وفقا للأمم المتحدة.

وارتفعت معدلات سوء التغذية بنسبة 60 % عن ما كانت عليه أواخر العام 2015، فيما تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن 2.2 مليون طفل يمني من إجمالي الأطفال البالغ عددهم 9.6 مليون يعانون من سوء التغذية، في حين يموت طفل يمني على الأقل كل 10 دقائق نتيجة لأمراض كان يمكن الوقاية منها.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

قراءة 1388 مرات آخر تعديل على الخميس, 11 أيار 2017 20:04

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « تفجير انتحاري في نقطة لقوات النخبة الحضرمية التي تطارد عناصر القاعدة في دوعن عشرات القتلى والجرحى من المليشيات بغارات مكثفة للتحالف غربي تعز »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى