ولد الشيخ يغادر صنعاء بعد زيارة فاشلة للمليشيا الانقلابية بدأت بإطلاق النار عليه مميز

  • الاشتراكي نت/ خليل الزكري

الأربعاء, 24 أيار 2017 21:01
قيم الموضوع
(0 أصوات)

غادر المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد العاصمة صنعاء دون ان يحقق أي تقدم بشأن ما جاء من اجله مع قيادات المليشيا الانقلابية التي استقبلت زيارته بإطلاق النار على موكبه بالقرب من مطار صنعاء، بالتزامن مع حملة تحريض ضده من قبل قيادات من المليشيا الانقلابية.

وقدم ولد الشيخ الى العاصمة صنعاء الاثنين الماضي بهدف تحريك مشاورات السلام الجامدة منذ فترة طويلة.

وفضت قيادات مليشيا الحوثي اللقاء بالمبعوث الأممي او التشاور معه مشترطة، تنفيذ مطالب هي في الاساس من تمتلك مفاتيح حلها وفي مقدمتها صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ اكثر من ثمانية اشهر، بعد رفضها توريد عائدات وايرادات مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلى البنك المركزي في عدن.

وكان ناطق مليشيا الحوثي محمد عبد السلام اكد عدم التزام جماعته باي نقاشات مع المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، وطالب الامم المتحدة بحل أزمة الرواتب, للتعاطي مع مبعوثها.

ولد الشيخ كان قدم الى صنعاء، لبحث عملية وقف اطلاق النار في البلاد التي تشهد حرباً منذ عامين ونيف، قبل حلول شهر رمضان، لكن المليشيا قابلته بالرفض .

وعلى غير العادة رفض المبعوث الاممي اثناء مغادرته مطار صنعاء الدولي الادلاء بأي تصريحات حول نتائج زيارته، في وقت رفض فيه تبريرات المليشيا الانقلابية عقب الاعتداء عليه ومحاولة اغتياله من قبل عناصرها المسلحة.

ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصادر مقربة من المبعوث الاممي إن ولد الشيخ رفض تبرير الحوثيين إطلاق النار على السيارة التي كانت تقله، امس الأول، بأنه حادث غير متعمد وغير مدبر وأنه تصرف عفوي من الشارع العام للتعبير عن الاحتجاج على استمرار الحصار من قبل التحالف وتفاقم الأوضاع المعيشية.

ونقلت اذاعة "مونت كارلو" الدولية عن مصادر من تحالف مليشيا الانقلاب تأكيدها: ان ولد الشيخ بحث مع حكومة المليشيا غير المعترف بها دوليا ومحليا، مقترحات لتجنيب مدينة وميناء الحديدة مخاطر اي عملية عسكرية تنفذها الحكومة الشرعية مسنودة بالتحالف العربي، اضافة الى تحييد عمل البنك المركزي، فضلا عن أولويات الاستجابة الدولية العاجلة لمواجهة وباء الكوليرا.

ويرى مراقبون للشأن اليمني أن تعنت الانقلابيين في عدم اللقاء بالمبعوث الاممي ومناقشة المقترحات الجديدة التي حملها اليهم بعد  يرون انه يهدر احدى الفرص امام عملية السلام، كما يؤكد مضي المليشيا الانقلابية بخيارها في الحرب.

وكان المبعوث الأممي ناقش المقترحات الجديدة بشان تحريك مشاورات السلام مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ومسؤولين في دول التحالف العربي ضمن جولة مشاورات في المنطقة قبل ان يصل صنعا.

وكان المبعوث الأممي أعرب اثناء وصوله صنعاء عن أمله في التوصل إلى حل توافقي لتجنيب ميناء الحديدة عملية عسكرية وشيكة، خشية المزيد من التداعيات الإنسانية.

و اصطدم ولد الشيخ بموقف المليشيا الانقلابية التي اعتادت في كل عمليات التفاوض السابقة تقديم اجندتها في استمرار الحرب.

وطلبت مليشيا الانقلاب هذه المرة من ولد الشيخ التفاوض المباشر مع المملكة العربية السعودية، لإنهاء الحرب.

ولعل هذا الموقف المتعنت من المليشيا الانقلابية الذي قابله موقف اكثر تفهم وموافقة مبدئية من قبل الحكومة الشرعية لمقترحات المبعوث الاممي، يوضح المشهد اكثر في ان هذا التحالف الانقلابي "صالح والحوثي" يتصرف بروح العصابة التي لا تملك أي خيار غير المضي بارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين جميعا، في وقت تبدي فيه الحكومة الشرعية التعاطي الايجابي والخلاق في كل المساعي التي من شأنها تحقق السلام والاستقرار وتعمل على استعادة شرعية الدولة وفق المرجعيات المتفق عليها لأي عملية حل قادمة.

زيارة المبعوث الاممي لصنعاء التي ختمها اليوم اكدت ان المليشيا الانقلابية في كل المحاولات السابقة لإحلال السلام في البلاد هي من تقوض وتهدم كل المساعي لبناء الثقة قبل الولوج في بحث تفاصيل مقترحات احلال السلام ووقف الحرب العبثية التي شنتها.

امام هذه المواقف المتعنتة من قبل المليشيا ورفضها واعاقتها كافة مساعي السلام متنصلة عن كل القرارات الدولية والمرجعيات الوطنية، يرى مراقبون أنه لم يبق سوى المضي في خيار الحسم العسكري والقضاء على هذه العصابة الاجرامية واستعادة الدولة عبر تحرير كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتحديدا تلك التي تشكل لها منافذ تغذي منها حروبها ضد الدولة واليمنيين اجمع.

قراءة 1302 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « الامم المتحدة: وفاة 361 شخص من اصل 35524 يشتبه اصابتهم بالكوليرا معارك وقصف متبادل بعسيلان شبوة »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى