أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، ارتفاع ضحايا وباء الكوليرا في اليمن إلى 1742 حالة وفاة وأكثر من 320 ألف حالة اشتباه وذلك منذ تفشي المرض في 27 أبريل الماضي.
وقال مكتب المنظمة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن هذه الحصيلة سُجلت في 21 محافظة يمنية من أصل 22، وما زالت محافظة أرخبيل سقطرى، هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابات.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.
في سياق متصل قال منسق الشؤون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، إن الوكالات التابعة للمنظمة الدولية ستضطر إلى إعادة برمجة المزيد من الموارد المخصصة لمواجهة سوء التغذية في البلاد، إلى مواجهة وباء الكوليرا.
وأضاف في تصريحات صحفية نقلها مركز إعلام الأمم المتحدة، إن «مليوني شخص أضيفوا إلى قائمة المحتاجين للمساعدات الانسانية منذ بداية العام الحالي، نتيجة تفشى الكوليرا والمجاعة التي تلوح في الأفق والانهيار الاقتصادي».
وتابع "العاملون في المجال الإنساني لم يتقدموا إلى حد بعيد كما ينبغي أن يكونوا من حيث الاستجابة للكوليرا، ويرجع ذلك أساسا إلى عدم وجود موارد كافية لتوسيع عملياتهم".
ولم تتلق الأمم المتحدة سوى ثلث مبلغ 2.1 مليار دولار الذي سعت إليه لتوفير الغذاء لملايين الأشخاص الذين يواجهون المجاعة في اليمن؛ فيما تلقى نداء تمويل بقيمة 250 مليون دولار للقضاء على الكوليرا 47 مليون دولار فقط.
وكان ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في مؤتمر امس الاول: "توجد الكوليرا في 92 % من مناطق اليمن، في جميع المحافظات باستثناء جزيرة سقطرى. ويمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما 40 % و 25% من الحالات المشتبه فيها والوفيات على التوالي. ويمثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أيضا، 30% من الوفيات."
قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة