نزع 132 ألف لغم زرعتها المليشيا بصورة عشوائية في عدن مميز

  • الاشتراكي نت / صنعاء

الأربعاء, 12 تموز/يوليو 2017 19:25
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أعلنت السلطات العسكرية في مدينة عدن، عن نزع أكثر من 132 ألف لغم زرعتها ميليشيات الحوثي في عدن ومحافظات مجاوره لها خلال حربها الظالمة التي تشنها منذ أواخر مارس 2015.

وقال العقيد قائد هيثم حلبوب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن أن الفرق الهندسية تعمل من أجل تطهير المناطق الملغومة كافة التي خلفتها المليشيا الانقلابية أثناء فترة سيطرتها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المركز فقد 19 شهيداً وجريحاً أثناء قيامهم بواجبهم في نزع الألغام ومخلفات الحرب في المحافظات المحررة.

وأكد أن مليشيا صالح والحوثي  الانقلابية قامت بزرع حقول ألغام بصورة عشوائية في المناطق التي يفرون منها، الأمر الذي صعب مهام الفرق الهندسية لنزع الألغام، وتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في مناطق عدة، مؤكداً أن الفرق الهندسية التابعة للمركز تواصل جهودها وواجبها الإنساني في أكثر من موقع وجبهات القتال من أجل نزع هذه المتفجرات حفاظاً على سلامة المدنيين.

وكشفت تقارير حقوقية عن قيام المليشيا الانقلابية بزرع أكثر من نصف مليون لغم، من بينها ألغام محرمة دوليا، وأخرى مصنوعة في إيران، وأن تلك المتفجرات حصدت حتى اللحظة أكثر من 700 ألف شخص في عدد من المحافظات اليمنية. وأوضحت التقارير أن أكثر من 40 ألف لغم تم نزعها من المحافظات اليمنية المحررة حتى مايو الماضي.

وحلّت العاصمة المؤقتة عدن على رأس قائمة المدن المتضررة من ألغام جماعة الحوثي حيث استشهد فيها 164 تليها محافظة تعز التي بلغ عدد شهدائها 157، ثم محافظة مأرب 132 شخصاً، فيما استشهد بقية الضحايا بمحافظات متفرقة.

ووفقا لدراسة ميدانية أجرتها منظمة سياج ل المنظمة أن هناك استخداماً مفرطاً للألغام المضادة للأفراد في اليمن خصوصاً من قبل الجماعات المسلحة والمجموعات القبلية ناجم عن عوامل عدة.

ومن بين تلك العوامل تسرب عدد كبير من الألغام الفردية والأسلحة والمواد الخام من مخازن الجيش اليمني، وتسليم معسكرات حكومية بكامل عتادها خلال مواجهات مع تلك الجماعات المسلحة في عام 2011-2012".

إضافة انتشار الصناعات المحلية للعبوات الناسفة والألغام المضادة للأفراد وزراعتها بطريقة عشوائية في مناطق الرعي والزراعة والمناطق السكنية وبعض المدارس والمنشآت الخدمية والعامة، ضاعف من حجم المشكلة.

وكانت منظمات دولية بضمنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من تعاظم خطر الألغام وبقايا الذخائر غير المتفجرة في اليمن التي  أصبحت تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين، خاصة أن أعداد الضحايا في تزايد مستمر, وطالبت  بضرورة التحرك للحد من هذا الخطر على حياة المدنيين والنازحين العائدين إلى قراهم.

وقالت إن التقارير الواردة من مناطق الصراع المسلح تقيد ارتفاع أعداد الضحايا جراء الألغام، فيما ما تزال المنظمات الحقوقية تعاني غياب الإحصائيات الدقيقة لعدم التمكن من الوصول إلى بعض مناطق الصراع.

وبدأت عملية زراعة الألغام مطلع الستينيات من القرن الماضي أثناء الصراع الجمهوري الأمامي، حيث قامت القوات الموالية للإمام البدر ابن احمد حميد الدين بزراعة حقول الغام في كل من محافظة الجوف شمال اليمن ومديرية صرواح شرق صنعاء ومديرية أرحب غرب شمال العاصمة اليمنية صنعاء، ولا زالت هذه الألغام تنفجر بالرعاة والنساء والاطفال الى اليوم. وفقاً لمهتمين.

وإبان الصراعات الشطرية بين شطري اليمن سابقا تم زراعة حقول الغام في المناطق الحدودية بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي (قعطبة - مريس - العود -  حريب -  بيحان -  مكيراس) ولا زالت الألغام الى اليوم تهدد حياةالمواطنين في هذه المناطق أيضاً.

وعقب أحداث ثورة الربيع العربي في العام 2011 أقدمت قوات الحرس الجمهوري في محيط معسكراتها في نهم وارحب وبني جرموز على زراعة الغام مضادة للأفراد سقط على اثرها ضحايا من المدنيين بينهم نساء واطفال, وفي هذا الخصوص كانت منظمات حقوقية قد وثقت حالات لضحايا تلك الالغام من اطفال ونساء ورجال.

في العام 2011 أيضاً وعقب اقتحام  جماعة الحوثي لمديرية كشر في محافظة حجة قاموا بزراعة الالغام في مناطق “كشر وعاهم” والتي سقط على اثرها ضحايا من المدنيين, حيث قتل 36 مدنياً بينهم 4 اطفال واصيب 45 مدنياً بينهم 6 اطفال و3 نساء. بعد ذلك التقت جماعة الحوثي بقوات الحرس الجمهوري في تحالف ضد الشرعية وباشروا مطلع العام 2015 بشن حربهم الهمجية على اليمنيين في مختلف المحافظات وكانت زراعة الألغام بالطبع واحدة من وسائل حربهم ضد خصومهم في مختلف مناطق البلاد. اتفاقية حظر الألغام.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

قراءة 1424 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « ولد الشيخ: الحالة في اليمن ما زالت خطيرة للغاية وتزداد حدة الصراع يوما بعد يوم وسط استمرار المعارك في الجوف القوات الحكومية تواصل تقدمها الميداني في المتون »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى