تجددت اليوم الاثنين معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا صالح والحوثي في مديرية الصلو جنوبي شرق محافظة تعز، في حين توصل فيه الاخيرة بتهجير الاسر قسرا من قراها في مديرية جبل حبشي غربا.

يأتي ذلك بعد يوم من القصف العنيف الذي شنته المليشيا على عدد من قرى الصلو من مواقع تمركزها في اطراف المديرية ومن دمنة خدير المجاورة، رافقه تهجير قسري لعدد من الاسر في قرية الحود في الصلو حيث تتمركز المليشيا.

صباح اليوم الاثنين شنت المليشيا هجوما عنيفا على مواقع القوات الحكومية في الصيار اعقبه معارك ضارية بين الجانبين انتهت بسيطرة المليشيا على قرية الصيار. طبقا لما قالته مصادر محلية وميدانية لـ "الاشتراكي نت".

في الاثناء تواصل المليشيا شن قصفا عنيفا من مواقع تمركزها في منطقة الشرف بالصلو ومديرية دمنة خدير المجاورة في حين تمتد فيه المعارك باتجاه منطقة الصيرتين.

وقال مصدر في اللواء35 مدرع لـ "الاشتراكي نت" أن المليشيا استقدمت تعزيزات كبيرة للصلو وهاجمت مواقع الجيش في قرية الصيار.

واضاف المصدر ان قوات اللواء المتواجدة في الجبهة وما تساندها من مقاومة شعبية من ابناء الصلو حاولت التصدي لهجوم المليشيا الا ان نقص الامداد والقصف العنيف مكنها من التقدم والسيطرة على الصيار.

واكد ان قوات اللواء والمقاومة يستميتون في الاثناء في الدفاع عن الصيرتين مانعين المليشيا من تحقيق مزيدا من التقدم.

ويحسب المصدر فإن المليشيا تكبدت خلال معارك اليوم اكثر من 15قتيلا وجريحا فيما قتل احد افراد القوات الحكومية واصيب ثلاثة اخرين.

واوضح المصدر ان المليشيا تستميت من بداية فتح جبهة الصلو في فرض كامل السيطرة عليها كونها بوابة مهمة لمنطقة الحجرية علاوة على تعزيز مركزها في دمنة خرير التي تعد مركز عمليات للمليشيا.

واضاف إذا فرضت المليشيا سيطرتها على الصلو ستتمكن من فرض السيطرة النارية على عدد من المناطق المديريات المجاورة.

في سباق متصل تواصلت المواجهات في جبهة الكدحة بمديرية المعافر بين القوات الحكومية والمليشيا، وسط تبادل عنيف للقصف المدفعي.

وطال عددا من القرى في الكدحة قصف عشوائي شنته المليشيا حيث اسفر سقوط صاروخ كاتيوشا على احد المنازل في منطقة النزيهة الى اصابة عددا من الاطفال.

وفي ومديرية جبل حبشي اجبرت المليشيا عددا من الاسر على النزوح بعد رفضها الزج بأبنائها للقتال في صفوفها مع القوات الحكومية في المنطقة.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" ان بعض الاسر في قريتي الحجر والسقا رضخت لتهديد المليشيا في الكثير منها رفض ذلك وتستعد للنزوح دون ان تدفع بأبنائها للقتال في صفوف المليشيا.