عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث  لقاءاً مع زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، وعدد من قيادات الانقلابيين بالعاصمة صنعاء في إطار الجولة التي يقوم بها في المنطقة لبحث استئناف مشاورات السلام.

ونقلت وسائل اعلامية مقربة من الانقلابيين عن رئيس لجانها الثورية محمد الحوثي، ان عبد الملك الحوثي التقى أمس الأربعاء بالمبعوث الاممي "في إطار تعزيز فرص الدفع بعملية السلام"، وايقاف ما يصفه الانقلابيين بـ"العدوان السعودي الأمريكي".

وتطرقت اللقاءات حسب مصادر اعلامية موالية ببأنقلابيين الى المتغيرات الطارئة على أرض الواقع بعد قرار مجلس الأمن 2216 الذي يعتبره الانقلابيين وحلفائهم مكبلا للحل السياسي ويطالبون بتغييره.

وجددت قيادات الانقلاب الشكوى من قرار نقل البنك المركزي اليمني الى عدن، وإيقاف صرف مرتبات الموظفين، مطالبين برفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والسماح بدخول المساعدات الانسانية دون قيود.

وحسب المصادر تمسك الانقلابيين بشروطهم لوقف هجماتهم البالستية نحو السعودية المرتبطة بوقف الغارات الجوية من قبل التحالف بقيادة السعودية حسب  ما افادت قيادات الانقلابيين الذين التقوا المبعوث الاممي.

وطالبت قيادات الانقلاب من المبعوث الأممي التدخل لدى الجهات المعنية في الخارج لتسهيل تحركات وتنقلات المواطنين اليمنيين.

من جانبه أعرب المبعوث الأممي عن شكره وامتنانه للتسهيلات التي قدمت له خلال فترة زيارته.. معرباً عن أمله في أن يتجاوز اليمن محنته في أقرب وقت، مؤكدا أنه سيبذل كل ما بوسعه لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وذكرت مصادر اعلامية متطابقة ان المبعوث الاممي كشف عن خطة جديدة لإمكانية إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لأغراض انسانية، فضلا عن مساع لتحييد إدارة الشأن الاقتصادي والبنك المركزي اليمني.

وكان المبعوث الاممي قد استهل جولته الأسبوع الماضي بسلسلة لقاءات في العاصمة السعودية الرياض مع الرئيس هادي وعدد من الوزراء في الحكومة الشرعية.

ومن المتوقع ان يغادر غريفيث العاصمة صنعاء يوم السبت لاستكمال مشاوراته في المنطقة، والعودة الى نيويورك لتقديم اول احاطة له امام اجتماع لمجلس الامن الدولي منتصف الشهر المقبل.