الامم المتحدة: ملايين اليمنيين يأكلون وجبة واحدة كل يومين مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 02 آب/أغسطس 2018 21:01
قيم الموضوع
(0 أصوات)


حذرت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن اليوم الخميس من آثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في الحديدة، وأشارت إلى وجود إصابات بمرض الكوليرا بالفعل في المحافظة.

 وقالت في حوار مع موقع  اخبار الامم المتحدة إن الأمر قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى لتلك المنشآت، حتى يتفشى وباء الكوليرا بشكل لا يمكن وقفه.

وعن وضع الأمن الغذائي، قالت المسؤولة الدولية إن 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة، وإن غالبيتهم يأكلون مرة واحدة كل يومين فيما لا يتوفر لكثير من الأسر سوى وجبتين كل أسبوع.

وعن معركة الحديدة قالت جراندي: "نشعر بالقلق البالغ إزاء أثر القصف الجوي والقتال البري في الحديدة، بوجه خاص نحن قلقون إزاء الدمار اللاحق بأنظمة المياه والصرف الصحي. العام الماضي شهد اليمن أسوأ تفش لوباء الكوليرا في العصر الحديث. وكانت الحديدة إحدى بؤر الوباء. توجد بالفعل حالات إصابة بالكوليرا في الحديدة في الوقت الحالي. في الأسبوع الماضي شهدنا زيادة هائلة في عدد من أصيبوا بهذا المرض المميت في الحديدة. لذا عندما دمر القصف الجوي منشآت صرف صحي وأنظمة مياه، شعرت الأمم المتحدة بأننا يجب أن نتحدث بصوت واضح وقوي وأن نطلب من أطراف الصراع فعل كل ما يمكن لحماية البنية الأساسية المدنية.

واضافت: "غالبا ما تخدم نقاط المياه ما بين 250 و300 منزل في كل مقاطعة بالحديدة. إذا ما وجدت الكوليرا بالفعل في مقاطعة ما، وإذا لوثت الإيكولاي أو البكتيريا المسببة للكوليرا نظام المياه، قد تنتشر الكوليرا إلى جميع المنازل في هذا الحي خلال يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام. إذا لم نتمكن من احتوائها، ستنتشر الكوليرا إلى الأحياء المجاورة خلال أسبوع أو أسبوع ونصف. وإذا لم نتمكن من احتواء ذلك، فيمكن أن تنتشر الكوليرا في أنحاء المدينة كلها في غضون أسابيع. لذا قالت الأمم المتحدة إن الحديدة قد تكون على بعد ضربة جوية واحدة من تفشي وباء الكوليرا بشكل لا يمكن وقفه. آثار ذلك ستكون كارثية. حتى قبل بدء القتال في الحديدة، كان 25% من كل أطفال المدينة مصابين بسوء التغذية. إذا أصيب طفل يعاني من سوء التغذية بالكوليرا فيتعين أن نواجه الحقيقة المؤلمة وهي أن هذا الطفل قد لا ينجو، لأن جسمه لن يكون قادرا على مقاومة الكوليرا".

وبخصوص الاحتياجات الإنسانية الراهنة قالت المسؤولة الدولية: "الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأكبر في العالم، والعملية الإنسانية هناك هي الأكبر في العالم. لدينا شركاء شجعان على الخطوط الأمامية يفعلون كل ما يمكن لمنع تفشي الكوليرا والاستعداد والاستجابة للوباء إذا حدث. لا أريد أن أتظاهر بأننا لا نعمل بشكل يفوق طاقتنا، لأننا بالفعل نعمل في كل الاتجاهات. ولكن حتى الآن، خلال هذا العام، وعلى الرغم من وجود الكوليرا ووجود متضررين بها، لم يتفش الوباء الذي شهدناه العام الماضي، وهذا بفضل العمل الذي يقوم به الشركاء على الخطوط الأمامية ووكالات الأمم المتحدة والسلطات على الأرض. ولكننا نسبق وقوع كارثة الكوليرا بخطوة واحدة صغيرة. نريد أن نظل هكذا، بل وأن نبقى بعيدين عن احتمال تفشي الوباء. لكن إذا حدث ضرر للبنية التحتية المدنية فإن هذا يهدد كل ما نحاول فعله. لذا ندعو أطراف الصراع إلى حماية أنظمة المياه والصرف الصحي".

واكدت جراندي ان: " 75% من المدنيين في اليمن، يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. لا توجد أي دولة أخرى في العالم يعتمد 75% من سكانها على المساعدة الإنسانية. في الوقت الحالي لا يعلم 8.5 مليون يمني كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة. إنهم يعانون من جوع حاد. تفيد تقديراتنا بأن الحرب إذا لم تتوقف بنهاية العام الحالي، فإن ذلك سيدفع عشرة ملايين يمني آخر إلى نفس الوضع. أي أن 18 مليون شخص في اليمن سيعانون من الجوع الحاد. في الوقت الحالي يعاني 7 ملايين يمني من سوء التغذية. لذا تقول الأمم المتحدة إن الأزمة في اليمن هي الأسوأ في العالم، ومن بين الأسوأ في العصر الحديث".

واختتمت بالقول: "عندما نتحدث عن 8.5 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، فمعنى ذلك أنهم يأكلون وجبة واحدة يوميا. غالبية أولئك الناس يأكلون مرة كل يومين، والكثيرون يأكلون مرتين أسبوعيا. إنها أزمة تسببت فيها الحرب. لذا فقد حان الوقت لأن توقف الأطراف الأعمال القتالية وتجد سبيلا للتحرك قدما، وحلا سياسيا. إن تكلفة الحرب هائلة".

قراءة 3261 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « قصف مدفعي وجوي يدمر آليات قتالية ومخزن أسلحة للإنقلابيين في نهم شرقي صنعاء المبعوث الاممي يعلن ان عقد الجولة الأولى من المشاورات في 6 سبتمبر المقبل »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى