ظاهرة إطلاق النار في الأعراس.. ضحايا بالعشرات في تعز مميز

  • الاشتراكي نت / تقرير - طارق سلام

السبت, 25 آب/أغسطس 2018 16:56
قيم الموضوع
(0 أصوات)


تبقى ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية رائجة في حفلات الزواج في اليمن، وسط جهل المواطنين بمخاطرها، وعدم حزم السلطات الرسمية في مكافحتها، رغم تسببها بوقوع مآس بشكل متكرر.

 إستخدام مفرط

وزاد عدد الضحايا في إطلاق الرصاص بالأعراس، بسبب الراجع الذي أودى بحياة العشرات.

وكذلك تسبب بإحداث حالة من الرعب في صفوف المواطنين جراء الاستخدام المفرط للأسلحة في الأعراس خصة خلال الثلاث الاعوام الماضية.

وفي كل موسم للاعراس الذي يتزامن مع الإحتفال بالأعياد الدينية يزداد عدد الضحايا.

 قتلى في عرسين

خلال يومين فقط، قتل شخصين وأصيب ثلاثة آخرون، برصاص راجع الأعراس في مديرية الشمايتين، جنوبي غرب محافظة تعز.

مصدر طبي قال لـ"الاشتراكي نت" انه توفى يوم أمس الأول، المواطن محمد عز الدين الأصبحي، وأصيب آخر إثر اطلاق نار في أحد الأعراس بعزلة الأصابح، في مدينة التربة، عاصمة مديرية الشمايتين.

كما توفيت الخميس، المواطنة بشرى علي محمد (24عاما)، أم لطفلة في منطقة الكباب، بعزلة ذبحان، إثر رصاصة راجع  أصابتها في الرأس وهي أمام منزلها في أحد الأعراس.

في السياق، أصيب المواطن مراد أحمد عبد الله المشرقي يبلغ من العمر (30 عاما ) إثر طلقة راجع أصابته في كتفه الأيسر في أحد الأعراس في عزلة المشارقة، تم إسعافه إثرها إلى مستشفى خليفة العام بمدينة التربة.

حوادث تتكرر مع كل مناسبة زفاف، علاوة عن الإصابة بالاحراق نتيجة إطلاق الألعاب النارية.

 مقتل عريس

شاب من أبناء مديرية المعافر، أثار موته موجة من الغضب في ليلة عرسه قتلته رصاصة من رصاصات «البهجة».

حيث صعد مسلح - وفق ما قالت مصادر محلية لـ"الاشتراكي نت" - على أحد الأشجار وقام بإطلاق النار في الهواء ثم سقط على الأرض وهو يطلق النار.

تقول المصادر أنه بعد سقوطه إلى الأرض ظل يطلق النار عشوائيا، ما أدى الى مقتل العريس وآخر وأصيب 5 اخرون.

منع اطلاق النار في الأعراس

ومع تزايد ضحايا راجع الأعراس، كان سابقا أصدر عقال ومشائخ المنطقة ميثاق شرف بمنع إطلاق النار في الأعراس في عزلتهم، وحتى اليوم أصبح هذا الميثاق ساريا.

مع السنوات باتت هذه العادة محصورة في الأرياف، ولكنها خلال السنوات الماضية عادت وبقوة إلى المدن وبات السلاح نفسه مصدر تفاخر، ثم عدد الرصاصات التي تطلق لم يعد الأمر محصوراً ببندقية كلاشنكوف  بل هناك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشات الحربية، وقد وصل بالبعض إلى إطلاق بالديناميت مادة TNT.

وتعد هذه الظاهرة بكل ما للكلمة من معنى، منتشرة في كل المجتمعات العربية من دون استثناء.

تبقى الحجة لذلك هي أن إطلاق الرصاص الحي هو مظهر من مظاهر الفرح، وكأن ليس هناك أساليب أخرى للتعبير عن الفرح - وفق ما يتحدث مواطنون - خصوصاً وأن غالبية الأعراس باتت تتحول إلى مآتم عديدة ولكن لا أحد يرتدع أو يتعلم الدرس.

مخالف للقانون

إطلاق النار في الأعراس مخالف للقانون، ولكن التساهل جعل الظاهرة تكبر وتأثيرها يتعاظم ما جعل الجهات الرسمية تقف مكتوفة الايدي في تنفيذ العقوبات ضد المخالفين للقانون.

توقيف العريس

في السابق عند إطلاق نار بالأعراس تتحرك دورية  عسكرية لضبط العريس وتقوم الجهات الأمنية بتوقيف وحبس العريس، فلمسنا توقف لمظاهر إطلاق النار بالأعراس لكن لفترة محدودة.

الزغاريد كفاية

أصوات الزغاريد سابقاً كانت كافية لإعلام الحضور أن الزواج قد تم أو أن الاحتفالات بدأت، ولكن الأصوات هذه لا تكفي على ما يبدو لإرضاء هوس الاستعراض، فكان لا بد من أصوات أعلى تسمع من على بعد، وتثبت «رجولية» لم يطلب من أحد إثباتها فكان الرصاص الذي يطلق كيفما اتفق، وكأن حرباً تدور في الحي.

قراءة 1672 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « وسط استمرار المعارك في حيران بحجة.. نزوح 600 أسرة إلى عبس ومصرع 21 إنقلابيا بغارة جوية القوات الحكومية تعلن سيطرتها على مواقع إستراتيجية جنوبي شرق تعز »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى