احتفت منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة المحويت يوم أمس السبت بالذكرى الأربعين لميلاد الحزب الاشتراكي وأعياد الثورة اليمنية، بندوة فكرية وسياسية.
وفي الندوة التي حملت عنوان "الحزب الإشتراكي اليمني .. أربعون عاماً من النضال" القى الرفيق صالح سعد العليي السكرتير الأول للمنظمة وعضو اللجنة المركزية للحزب، كلمة اكد فيها أن الحزب قضى عقود في فترات نضالية مختلفة ظل خلالها متمسكا بمواقفه الوطنية وانتمائه الى هذا الوطن الحبيب وقضايا شعبه العادلة' وان تأسيسه إنما كان استجابة لمتطلبات حالة نضالية جماهيرية متطورة.
وفي كلمته الإفتتاحية رحب العليي بكل الرفاق على حضورهم هذه الندوة المنعقدة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب والتي تعتبر من أعز الذكريات' متوقفا عند دلالاتها العميقة بإعتبارها تكريما للرفيقات والرفاق مؤسسي حزبنا الإشتراكي.
و أبرز العليي خلال تقديمه لفقرات الندوة أهمية إحياء هذه المناسبة مقدماً تهاني المنظمة لكل الرفيقات والرفاق في الداخل والخارج بهذه المناسبة المتزامنة دوماً مع أعياد الثورة اليمنية الخالدة.
وأعرب العليي عن عظيم الشكر والتقدير للرفيق الأمين العام ومدير مكتبه على جهودهم المبذولة في مسار انعقاد هذه الندوة.
من جانبه قال الرفيق حمود جميل السكرتير الثاني وعضو اللجنة المركزية للحزب: أنه من حق كل أعضاء الحزب قيادة وقواعد ان يفخروا اليوم بهذه المناسبة العظيمة، مشيرا الى ارتباط الحزب بالنضال الطويل الذي خاضته القوى الوطنية ومعها الشعب اليمني من أجل تعزيز المسار الديمقراطي وتعزيز حقوق الانسان، والذي أسفر عنه مكتسبات هامة للشعب والوطن.
وتطرق في سياق ورقته المقدمة الى الادوار الهامة التي قدمها الحزب الاشتراكي وبصماته الواضحة من خلال تاريخه النضالي الطويل المتمسك بالديمقراطية والتعددية الحزبية والعدالة والمساواة ومبادئ السلام' وبحث الضمانات الضرورية للتطور والارتقاء بهذه المفاهيم الجليلة، والتي سيظل يناضل من اجلها مع كل المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني اليمني وفعالياته السياسية والثقافية الجادة.
واستعرض الرفيق جميل سرداً تاريخياً لولادة الحزب' مؤكداً بان الحزب الإشتراكي بتاريخه النضالي الطويل هو الاطار المرجعي الناضج لجل اليمنيين، والقاسم المشترك بما يحمله من الأهداف والمبادئ التي تلتقي عندها كل الطموحات في تقدم اليمن وضمان ازدهاره.
الى ذلك عبر الرفيق رفيق الشرعبي سكرتير الدائرة السياسية للمنظمة و عضو اللجنة المركزية للحزب في كلمته عن سعادته بمرور أربعة عقود على ميلاد الحزب في التربة الإجتماعية والمشهد السياسي والحزبي ببلادنا، أكتسى خلالها أبعادا رمزية بالغة الدلالة في مساره النضالي الذي لم يكن دائما مفروشا بالورود.
واستحضر في هذا الصدد ما تعرض له مناضلو الحزب من اغتيالات واعتقالات وإخفاءات قسرية ومحن وصعاب، وشتى أصناف الإضطهاد والقمع والملاحقات والمضايقات جراء مؤامرات أحيكت من طرف أذناب الرجعية المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد الرفيق رفيق على ان هذه المؤامرات جاءت نتيجة لكون مناضلي الحزب رفعوا راية الوطن عاليا من خلال إلتصاقهم اليومي مع هموم المواطنات والمواطنين، واستطاعوا إيصال رسالة صوت الحرية والتغيير الديمقراطي المسؤول إلى العمال والفلاحين والفقراء والمثقفين المتنورين في مشهد رائع وثبات على المبادئ، لم يرق في تلك الفترة أعداء الحرية والإنعتاق والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وأكد الرفيق رفيق بأن الحزب لايزال على عهده النضالي حتى تحقيق يمنا ديمقراطيا اتحاديا وحداثيا، يمن السلام والحرية، يمن التقدم والتطور الملموس على كافة المستويات، بفضل تضحيات مناضلات ومناضلي حزبنا وكافة القوى الوطنية والديمقراطية.
وبعد العديد من المداخلات التي تخللت الندوة حيا الرفيق العليي جميع اعضاء الحزب وانصاره على اهتمامهم بالحضور الذي يعد تكريماً للرفيقات والرفاق الذين ناضلوا وضحوا وقدموا زهرات شبابهم في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية لهذا الحزب العملاق. متضرعاً لله عز وجل بأن يمن على وطننا بالسلام العاجل وأن يعينه على تجاوز ظروفه وأزماته.
حضر الندوة عدد من أعضاء اللجنة المركزية، وأعضاء سكرتاريات منظمات المديريات والعديد من مناضلي الحزب وأنصاره.