الكويت تجدد دعمها للجهود الرامية للحل السلمي للأزمة اليمنية مميز

  • الاشتراكي نت / كونا

السبت, 15 كانون1/ديسمبر 2018 18:01
قيم الموضوع
(0 أصوات)


اكدت الكویت انھا كانت ومازالت داعمة للجھود الرامیة لحل النزاعات في الیمن بالطرق السلمیةمن خلال جھود الوساطة خاصة إذا ما كانت الأمم المتحدة ھي الطرف المیسر لھا.

جاء ذلك في كلمة الكویت التي ألقاھا مندوبھا الدائم لدى الأمم المتحدة السفیر منصور العتیبي خلال جلسة عقدھا مجلس الأمن امسالجمعة لمناقشة الأوضاع في الیمن.

وطبقاً لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قال العتیبي ان ذلك ینطلق من ایمان الكویت بالأھمیة المتعاظمة لھذه المنظمة وقراراتھا المتخذة من مختلف أجھزتھا الحیویة وعلىرأسھا مجلس الأمن بوصفه  الجھاز المسؤول عن حفظ السلم والامن الدولیین.

وأضاف انه إیمانا منھا بأن الحل للأزمة بالیمن ھو حل سیاسي فقد وفرت الكویت طائرة خاصة أقلت غالبیة الوفد من صنعاء الىالسوید للمشاركة في جولة المشاورات الأخیرة.

وأعرب عن تمنیاته أن تقوم جمیع الأطراف الیمنیة باستثمار نتائجھا واستكمال الخطوات المحددة فیھا للتوصل الى اتفاق شامل یقودفي محصلته النھائیة الى وقف الآثار الكارثیة للأزمة التي یواجھھا الیمن.

وقال العتیبي ان المجلس استمع "باھتمام" لإحاطة المبعوث الاممي الى الیمن مارتن غریفیث التي حملت في طیاتھا "رسائل باعثةللأمل نحو وقف مدى الأزمة التي تعصف بالیمن منذ سبتمبر 2014 " حیث أظھرت جولة المشاورات التي استضافتھا السوید"حرص المجتمع الدولي واھتمامه بتداعیات تلك الأزمة".

وأشار الى ان تلك الازمة "امتدت أبعادھا الى مسارات مؤسفة ھددت خلالھا الأمن والاستقرار الإقلیمي وخلفت آثارا سلبیة علىالأوضاع الإنسانیة والاقتصادیة والسیاسیة في الیمن".

وأوضح العتیبي ان "التقدم النسبي الملحوظ في تلك الجولة من المشاورات یعد نجاحا كبیرا إذا ما أخذنا بالاعتبار حیثیات الأزمةوالظروف المحیطة بھا" موضحا ان ھذا التقدم "لم یكن له أن یتم إلا من خلال توافر العوامل الرئیسیة الممثلة بوحدة مجلس الأمنتجاه الملف الیمني".

وأشار الى الدور الكبیر الذي قامت به دول تحالف دعم الشرعیة في تذلیل جمیع العقبات أمام عقد تلك الجولة إضافة للانخراطالجدي للأطراف الیمنیة من خلال مشاركتھا الفاعلة وتعاطیھا الملحوظ مع جھود غریفیث.

وذكر العتیبي انه رغم أن جولة مشاورات ستوكھولم لم تخرج بتفاھمات حیال جمیع القضایا التي تم تناولھا ھناك إلا أن ما تمالوصول إلیه من اتفاق حول مدن وموانئ الحدیدة وإعلان تفاھم حول مدینة تعز إضافة للتوافق حول آلیة تنفیذیة لتفعیل اتفاق تبادلالأسرى سیسھم في حال إنفاذه في معالجة الآثار الإنسانیة الصعبة التي یواجھھا الشعب الیمني.

وأضاف ان مدینة (الحدیدة) وموانئھا مثلت "عنوانا لتفاقم الآثار الإنسانیة الصعبة ونرى ھنا أن ھذا الاتفاق المحدد بمراحل تنفیذیةسیعمد في حال تنفیذه إلى وقف إطلاق النار وإعادة انتشار مشترك للقوات الى مواقع خارج المدن والموانئ وإعطاء الأمم المتحدةدورا قیادیا في مراقبة ھذه الإجراءات".

وأفاد العتیبي بأن ذلك سیسمح بإعطاء ھامش كبیر من حریة الحركة والوصول الآمن للمساعدات الإنسانیة وضمان عدم تعرضھاللعرقلة أو السلب كما كان یحدث في السابق وسیسھم في تسھیل حركة وصول البضائع والسلع التجاریة والمساعدات الإنسانیة خلالقیام الأمم المتحدة بتعزیز آلیتھا للتحقق والتفتیش.

واكد أھمیة إیداع جمیع إیرادات ھذه الموانئ الثلاثة بفرع البنك المركزي بالحدیدة وذلك للمساھمة في دفع رواتب الموظفین فيجمیع انحاء الیمن ما سیكون له الأثر الإیجابي في تخفیف حدة الآثار الاقتصادیة الصعبة.

وأضاف العتیبي ان ذلك سیسھم في دعم سعر الصرف للعملة الوطنیة والتي شھدت تحسنا كبیرا في الآونة الأخیرة استقر خلالھاسعر صرف الريال الیمني الى حوالي 450 ریالا مقابل الدولار الأمریكي بعد أن كان قبل حوالي شھر 800 ﷼ أمام الدولار.

وحول مدینة (تعز) التي تشھد "حصارا مؤلما" منذ أكثر من ثلاثة أعوام اعرب العتیبي عن الامل في أن یستمر إعلان التفاھماتحیالھا والذي اتفقت علیه الأطراف الیمنیة في إنھاء الآثار السلبیة للحصار المفروض علیھا ویجنب سكانھا مجابھة أخطار الأزمةالإنسانیة.

واعرب عن تطلعه لقیام الأطراف الیمنیة بالالتزام الجاد بمخرجات مشاورات السوید والتي سیكون في حال تنفیذھا بمثابة عاملرئیسي في تخفیف حدة المعاناة الإنسانیة وتعمل كذلك على ترجمة جھود المجتمع الدولي وكبار المانحین في مجال دعم الاوضاعالإنسانیة.

واكد العتیبي إن الیمن یتطلع إلى دعم المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن من خلال مراعاة خصوصیة ما تم التوصل إلیھ من نتائجإیجابیة ملموسة ذات طابع حساس في مشاورات السوید والتي سیبنى علیھا في جولة قادمة من المشاورات في مطلع العام القادم.

واعرب عن تطلعه الى مواصلة الروح التوافقیة للمجلس في الشأن الیمني المرتكزة على مخرجاته المتعددة والمتوافق علیھا بمایعكس وحدته ویضمن عدم إرسال أي رسائل قد تفھم بشكل خاطئ من أي طرف من الأطراف الیمنیة.

وجدد العتیبي الدعم للجھود التي یبذلھا المبعوث الخاص للأمین العام إلى الیمن وكذلك على أھمیة ارتكاز تلك الجھود الرامیة لإنھاءالأزمة في الیمن على المرجعیات السیاسیة الثلاث وھي المبادرة الخلیجیة وآلیتھا التنفیذیة ومخرجات الحوار الوطني وقراراتمجلس الامن ذات الصلة لا سیما القرار 2216 وبما یضمن سیادة واستقلال الیمن ووحدة أراضیه وعدم التدخل في شؤونه الداخلیة.

وكان الأمین العام للأمم المتحدة أعلن أمس الأول الخمیس توصل طرفي النزاع في الیمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألفأسیر واتفاق آخر حول (الحدیدة) یشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جمیع القوات المقاتلة من مینائھا.

وتوصل طرفا النزاع في الیمن كذلك إلى تفاھم متبادل لتھدئة الوضع في تعز مع إمكانیة فتح الممرات الإنسانیة للسماح بالمرورالآمن للبضائع والناس عبر الخطوط الأمامیة والحد من القتال في المحافظة ونشر عملیات نزع الألغام وإطلاق وتبادل الأسرى.

واتفق الطرفان على تشكیل لجنة مشتركة برئاسة الأمم المتحدة لتنفیذ ذلك ومن المقرر أن تجتمع اللجنة قریبا وتتفق على خطةلاحلال السلام المؤقت في تعز.

قراءة 3963 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « غريفيثس يؤكد الحاجة العاجلة لقيام الأمم المتحدة بدور رئيسي في الحديدة (نص الاحاطة) بعد اعتقاله بطريقة تعسفية الانقلابيين يمنعون الزيارة والعلاج عن المهندس عبدالكريم المنزلي »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى