أوكسفام تحذر ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2019 18:46
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذرت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية من عودة تفشي مرض الكوليرا على نطاق واسع في اليمن.

ونبهت المنظمة في بيان الخميس من "مغبة عودة ارتفاع ما هو بالفعل أسوأ تفشٍ للكوليرا بالعالم، في الوقت الذي تعاني فيه المنظمات الإغاثية باليمن من الوصول إلى قرابة 40 ألف شخص يشتبه في إصابتهم بالمرض.

واضاف البيان: فقد جعل القتال والقيود المفروضة على وصول المساعدات - بما في ذلك القيود علي نقاط التفتيش ومتطلبات التراخيص التي تفرضها الأطراف المتحاربة - الوصول إلى المناطق المتضررة أمراً في غاية الصعوبة.

وأكد البيان تزايد عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، و من المحتمل أن يفاقم موسم الأمطار الوشيك انتشار المرض، وذلك بسبب الفيضانات وتلوث مصادر المياه، موضحا انه خلال الأسبوعين الماضيين من شهر مارس تم الإبلاغ عن ما يقرب من 2500 حالة مشتبه بها يوميًا، وذلك يعد إرتفاعًا ملحوظاً عن الحالات المبلغ عنها في فبراير هذا العام والتي وصلت الي الف حالة يوميًا . كما يَزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن عدد الحالات المبلغ عنها والوفيات المرتبطة بها خلال نفس الفترة من عام 2018.

وقد توفي أكثر من ثلاثة آلاف شخص مُنذ بدء تفشي المرض عام 2016. وفي ذروة تفشي الوباء بيونيو/حزيران من العام 2017 ، تم الإبلاغ عن سبعة الاف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا يومياً، الأمر الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه التفشي الأسوأ في تاريخ البشرية. وبحسب منظمة أوكسفام، فإنه في حالة استمرار الإبلاغ عن الحالات الجديدة بنفس المعدلات الحالية ، فإن هذا الارتفاع المُفاجئ والحاد لإنتشار الوباء سيتجاوز عدد الحالات المُبلغ عنها مجملة  لعام 2017.

وقال محسن صدّيقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن أنه "قد عانى الشعب اليمني بالفعل من أسوأ انتشار للكوليرا في التاريخ خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب، بالإضافة إلي إنهيار الإقتصاد الوطني."

واضاف:"إن السماح لهذا المرض بالإنتشار في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى سيتسبب في المزيد من الوفيات، الأمر الذي يعد  وصمة عار على جبين الإنسانية. إن المجتمع الدولي يحتاج بشكل عاجل إلى ضمان وصول آمن وسليم دون اي عوائق للمساعدات الإنسانية وذلك حتي يتسني الوصول الي المحتاجين في جميع أنحاء البلاد. "

ويُشتبه في إصابة حوالي 195 الف شخص بهذا المرض لهذا العام، منهم أكثر من 38 الف حالة في مناطق يَصعُب على منظمات الإغاثة الوصول إليها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أُجبرت منظمة أوكسفام على نقل مكتبها في مُديرية شفر بمحافظة حجة شمال اليمن جراء القتال الذي وصل إلى ضواحي المدينة. وتقوم منظمة اوكسفام بتوفير المياه النظيفة والمال لشراء الطعام لأكثر من نصف مليون شخص في المناطق المجاورة للمُديرية.

من جانبٍ آخر، فإن القتال مازال مُستمراً في مُختلف جبهات القتال في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الحديدة وتعز وحجة، وهي محافظات تم الإبلاغ فيها عن اغلب وفيات الكوليرا. كما أن 14 مليون شخص يواجهون المجاعة في اليمن حاليا بسبب الصراع المُستمر، والغارات الجوية، والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية. كما يعاني ما يقرُب من نصف جميع الأطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات من سوء التغذية المزمن.

كما أدى الصراع المستمر إلى تدهور أنظمة المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء اليمن كما يجدُر بالذِكر هُنا بأن الماء النظيف والصرف الصحي السليم ضروريان للوقاية من الكوليرا. تُقدر الأُمم المتحدة أن هناك 17.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة من اجل الحصول على المياه النظيفة.فقط نصف المرافق الصحية تعمل في اليمن ولا يستطيع الكثير من الناس تحمل تكاليف العلاج.

و اضاف صدّيقي أن "مع إنعدام الوظائف وعدم دفع الرواتب، أصبح دور المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن لتزويد الناس بالمياه النظيفة والغذاء والمساعدة الطبية أكثر أهمية من أي وقت مضى. وباتت الصعوبات التي أدت الي تأخير  وصول المساعدات تُهدد حياة أكثر من مليون يمني قد استنزفتهم بالفعل أربعة سنوات من الحرب ".

وتعمل منظمة أوكسفام وشركاؤها المحليون في اليمن على منع انتشار الكوليرا في أجزاء من محافظات عمران وتعز والضالع، بما في ذلك نقل المياه الصالحة للشرب عبر الشاحنات، بالإضافة إلى إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وتوزيع الصابون ومساحيق الغسيل والأحواض وحافظات المياه. وتقوم منظمة أوكسفام كذلك بمساعدة السُلطات الصحية وفرق الاستجابة المحلية على توعية المجتمع حول كيفية انتقال الكوليرا وأعراضها وكيفية الوقاية مِنها.

قراءة 1059 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « مجلس الامن يدعو الأطراف اليمنية الى تنفيذ اتفاقات ستوكهولم دون إبطاء لحج.. مسلحون يقطعون الطريق بين محافظة تعز وعدن في الصبيحة دون مطالب محددة »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى