محكمة بريطانية تقضي بعدم مشروعية مبيعات السلاح للسعودية مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 20 حزيران/يونيو 2019 17:37
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

قضت محكمة بريطانية اليوم الخميس، بعدم مشروعية صفقات السلاح التي باعت بموجبها الحكومة أسلحة للسعودية، ربما تم استخدامها في الحرب الدائرة في اليمن للعام الخامس على التوالي.

وقال القاضي تيرينس إيثرتون لدى النطق بالحكم في الدعوى التي رفعتها منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح"، "خلصت محكمة الاستئناف إلى أن عملية اتخاذ القرار التي قامت بها الحكومة كانت معيبة من الناحية القانونية في جانب مهم".

وأضاف أن الحكومة ”لم تجر تقييمات كاملة بشأن ما إذا كان التحالف الذي تقوده السعودية ارتكب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في السابق خلال الصراع باليمن".

وأشار القاضي إلى أن قرار المحكمة "لا يعني أنه يجب تعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى السعودية على الفور"، لكن سيتعين على لندن "إعادة النظر في نهج تراخيص تصدير السلاح للسعودية وأخذ قراراتها على أسس قانونية".

وقالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن الحكومة "تشعر بخيبة أمل"، وإنها سوف تسعى إلى استئناف الحكم.

ومنحت بريطانيا تراخيص بيع أسلحة بأكثر من 4 مليارات و700 مليون جنيه استرليني إلى السعودية منذ بدء حملتها العسكرية وغاراتها على اليمن في مارس 2015.

وقالت وزارة التجارة الدولية، وهي الجهة التي تصدر تراخيص تصدير الأسلحة، إنها لا تتفق مع الحكم، مضيفة أنه لا يتعلق بصحة قرارات (البيع) أو عدم صحتها، ولكن بشأن عملية اتخاذ تلك القرارات، وإن كانت صحيحة أو لا.

وبناء على سياسة التصدير البريطانية، لا ينبغي منح تراخيص بيع معدات عسكرية إذا كان هناك "خطر واضح" بأن تلك الأسلحة قد تستخدم في "انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني".

وفي مايو 2018، سمحت محكمة الاستئناف في لندن لمنظمة "الحملة ضد تجارة الأسلحة" بتقديم طلب استئناف ضد قرار سابق للمحكمة العليا بشأن قانونية بيع الأسلحة البريطانية للسعودية".

وقضت المحكمة العليا، في يوليو الماضي، بأن بيع أسلحة بريطانية للسعودية تستخدمها في حربها في اليمن لا ينتهك قوانين حقوق الإنسان.

وقال آندرو سميث من الحملة المناهضة لتجارة السلاح إن "النظام في السعودية واحد من أكثر الأنظمة قسوة وقمعاً في العالم، ورغم ذلك، فهو أكبر مشتر للأسلحة بريطانية الصنع على مدى عقود".

وأضاف "يجب وقف مبيعات الأسلحة فوراً".
واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 1037 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « التحالف يؤكد سقوط مقذوف حوثي قرب محطة تحلية مياه في جيزان الجبير: وقف صادرات السلاح للمملكة يصب في مصلحة إيران »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى