كثفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غاراتها الجوية منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، على مواقع متفرقة لتجمعات ومواقع الانقلابيين في محافظة الحديدة شمالي غرب البلاد.

وحسب ما أفادت مصادر محلية شنت مقاتلات التحالف أكثر من 27 غارة جوية توزعت بين مديرية اللحية شمالاً، ومديرية المراوعة شرقاً، ومنطقة الدريهمي جنوباً، إمتداداً إلى مديرية باجل شمال شرق المدينة.

وقال شهود عيان لـ "الاشتراكي نت" إن المئات من الأسر القريبة من مناطق المواجهات عالقة، ولا تستطيع النزوح، لانعدام الإمكانيات المتاحة، وانعدام أيضاً وسائل النقل والإتصال والمشتقات النفطية.

وأفادت مصادر محلية إن الغارات استهدفت وسط وشمال وجنوب مدينة الحديدة، ومفرق زبيد، ومناطق أخرى فيما تحدثت مصادر ميدانية عن سقوط العشرات من المدنيين على إثر الغارة الجوية خلال الساعات الماضية شمال المحافظة.

طائرات التحالف قصفت على نحو مكثف معسكر الدفاع الجوي في منطقة الصليف، وجزيرة كمــــران، في الشمال الغربي للمدينة، بموازاة معارك متواصلة بين القوات الحكومية، والانقلابيين، في المحافظة ذاتها.

من جانب آخر شهدت المديريات الجنوبية قصف صاروخي ومدفعي متبادل تركز في مديرية التحيتا، والأطراف الغربية لمديرية الجراحي، وبيت الفقيه، وصولاً إلى الدريهمي، فيما لاتزال المئات من الأسر في مديرية الدريهمي محاصرة، وسط مناشدات من الأهالي للطرفين بخروج آمن لهم.

وكانت قوات التحالف العربي قد أعلنت يوم أمس بدء عمليات نوعية لأهداف عسكرية في الحديدة خاضعة لسيطرة الانقلابيين، محذرة المدنيين بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.

وأوضحت قيادة قوات التحالف في بيان صادر عنها أن الغارات الجوية المشروعة استهدفت مواقع تخزين للصواريخ البالستية و الطائرات بدون طيار والأسلحة.

واشار البيان إلى أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وأنه جرى إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين.