اليونيسف: تعليم 3.7 ملايين طفل على المحك ومليوني طفل خارج المدارس في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2019 17:30
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن تعليم 3.7 ملايين طفل في اليمن على المحك حيث لم يتم دفع رواتب المعلمين منذ أكثر من عامين في ظل العنف المتواصل.

وقالت المنظمة الأممية في بيان صادر عنها إن مليوني طفل يمني يتواجدون خارج المدارس بما في ذلك ما يقرب من نصف مليون تسربوا من الدراسة منذ تصاعد النزاع في مارس 2015م.

وأضاف البيان أن النزاع ألحق دماراً واسعاً في نظام البلاد التعليمي الهش أصلاً، ولم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من كل خمس مدارس في اليمن كنتيجة مباشرة للنزاع.

وشدد البيان على أنه "ينبغي على سلطات التعليم في جميع أنحاء اليمن أن تعمل سوية والتوصل إلى حل فوري لتوفير الرواتب لجميع المعلمين والموظفين العاملين في مجال التعليم كي يتمكن الأطفال من مواصلة تعليمهم".

وحثت اليونيسف المجتمع الدولي والمانحين وشركاء التنمية على دعم الحوافز النقدية المقدمة للمعلمين بينما يستمر البحث عن حلول طويلة الأمد لأزمة الرواتب في اليمن.

وأكدت على ضرورة العمل على تحقيق السلام بما يتيح المجال للتعافي وعودة حياة الأطفال إلى طبيعتها.

ودعا البيان إلى "وقف الهجمات على المرافق التعليمية لحماية الأطفال والمعلمين" مشيراً إلى أن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً جسيماً ضد الأطفال كما تنتهك القانون الإنساني الدولي. وأضاف "ولا بد من حماية المدارس باعتبارها مساحات تعلّم آمنة".

ونقل البيان عن ممثلة اليونيسف في اليمن سارا بيسلو نيانتي القول "لقد تسبب النزاع وتأخر عجلة التنمية والفقر في حرمان ملايين الأطفال في اليمن من حقهم في التعليم – وحرمانهم من أملهم في مستقبل أفضل".

وأشارت إلى أن العنف والنزوح والهجمات التي تتعرض لها المدارس تتسبب في الحيلولة دون وصول العديد من الأطفال إلى المدارس.

وأضافت نيانتي "ومع استمرار عدم دفع رواتب المعلمين لأكثر من عامين، فإن جودة التعليم أصبحت أيضاً على المحك".

وأكدت أنه "من غير المقبول أن يكون التعليم وغيره من حقوق الطفل الأساسية بعيدة المنال عن الأطفال في اليمن وكل ذلك بسبب عوامل من صنع الإنسان".

وقالت ممثلة اليونيسف "يواجه الأطفال غير الملتحقين بالمدارس مخاطر متزايدة من التعرض لكافة أشكال الاستغلال بما في ذلك إجبارهم على الانضمام إلى القتال، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر. كما يفقدون فرصة النمو والتطور في بيئة تحيطهم بالرعاية والتشجيع، ويصبحون عالقين في نهاية الأمر في حياة يملؤها العوزُ والمشقة".

وحسب البيان صرفت اليونيسف في العام الدراسي المنصرم حوافز نقدية لأكثر من 127 ألفاً و400 من المعلمين والموظفين العاملين في المدارس والذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من عامين لمساعدتهم في تغطية تكاليف المواصلات إلى المدرسة وغيرها من النفقات الأساسية.

وأوضح أن اليونيسف قامت بإعادة تأهيل أكثر من 1300 مدرسة منذ العام 2015م وتستمر في توفير المستلزمات التعليمية للأطفال.

واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

قراءة 1339 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « الأمم المتحدة: مقتل 22 مدنياً بغارات جوية خلال اليومين الماضيين في اليمن الأمين العام يهنئ الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى الـ 70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى