اتهمت القوات المشتركة الموالية للحكومة اليوم السبت، جماعة الحوثيين الانقلابية، بتفجير مقر إحدى نقاط الرقابة التي تشرف عليها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن القوات المشتركة، أن "الحوثيين فجروا بالديناميت مقر نقطة الرقابة الخامسة الواقعة في سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة".

واعتبر "التفجير اعتداء جديدا للحوثيين على بعثة الأمم المتحدة التي تشرف على نشر نقاط الارتباط لمراقبة إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار بالحديدة".

وأشار إلى أن عملية تفجير النقطة جاءت بعد يومين من انسحاب ضباط الارتباط من جميع نقاط المراقبة وإعلان الفريق الحكومي تعليق عمله احتجاجا على قيام الحوثيين بقنص ضابط الارتباط في النقطة ذاتها.

وكانت القوات المشتركة سحبت الأربعاء الماضي، ضباط الارتباط التابعين لها من كافة نقاط الرقابة، في حين أعلنت الحكومة الشرعية تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات، على خلفية تعرض أحد مراقبيها لعملية قنص، اتهمت الحوثيين بتنفيذها.

وفي السياق قال مصدر في فريق الحكومة اليمنية، في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، إن تعليق عمل الفريق سيستمر حتى صدور موقف واضح وحازم من الأمم المتحدة ينقذ اتفاق ستوكهولم.

وأضاف المصدر في بيان نشر مساء الجمعة، أن جماعة الحوثيين باستهدافها استهدافاً مباشراً ضابط ارتباط داخل نقطة الرقابة؛ نسفت عمل نقاط الرقابة والتي تعد الإنجاز الوحيد للجنة الأممية في الحديدة.

ومضى المصدر قائلاً إن الاستهداف "يضع اتفاق ستوكهولم برمته في مهب الريح، حيث لا يمكن أن يظل الاتفاق بلا سقف سيما وقد تجاوزت خروقات الميليشيات التابعة لإيران مجرد إطلاق النار ومحاولات التسلل إلى شن هجمات ومحاولات تقدم للسيطرة على مناطق.. ووصولاً إلى استهداف ضباط الارتباط".

ولم يصدر أي إجراء أو تعليق من قبل لجنة المراقبة المشتركة المنبثقة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) حتى اللحظة.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، قد نشرت خمس نقاط ارتباط نهاية شهر أكتوبر العام الماضي من أجل مراقبة عملية وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة وضباط ارتباط من القوات المشتركة وجماعة الحوثيين ومراقبين أمميين لتثبيت الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة بين الطرفين في 18 ديسمبر 2018.