الأمم المتحدة تدعو لتمكين الخبراء من الوصول لخزان صافر دون شروط والحوثيون يحملونها مسؤولية تأخير الصيانة مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

السبت, 15 آب/أغسطس 2020 17:21
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد حول حالة ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الساحل الغربي للبلاد.

وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان الجمعة، إن الخزان مهدد بالتسريب وخطر الانفجار أو الحريق، ما سيؤدي إلى عواقب بيئية وإنسانية كارثية بالنسبة لليمن وللمنطقة.

وأوضح أن تسرب النفط الذي يحمله الخزان إلى البحر الأحمر سيلحق الضرر بالمنظومات البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها ثلاثين مليون شخص في المنطقة. كما سيؤدي لإغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر مما سيفاقم من سوء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن، وسيحرم ملايين اليمنيين من قدرتهم على الوصول للغذاء وغيره من السلع الأساسية.

وحث غوتيريش في البيان، على إزالة أية عوائق تعترض الجهود المطلوبة لتجنب التهديد الذي يمثله خزان صافر العائم دون تأخير، داعياً إلى تمكين فريق من الخبراء الفنيين المستقلين من الوصول للخزان دون شروط مسبقة لتقييم حالة الخزان، وعمل أية إصلاحات أولية ممكنة.

وأشار إلى أن التقييم سيوفر أدلة علمية مهمة لتحديد الخطوات القادمة من أجل تجنب الكارثة.

وفي تعليق للصحفيين أكدت الأمم المتحدة أنها "جاهزة وراغبة في المساعدة على التعامل مع خزَّان صافر العائم وإجراء تقييم فني لتوفير البيانات المطلوبة لتحديد الإجراء الأكثر ملاءمة من أجل تحييد الخطر الذي تمثله الناقلة، وكذا إجراء أية إصلاحات يمكن تنفيذها أثناء بعثة التقييم إن أمكن.

وشددت على أن "بعثة التقييم الفنية على أهبة الاستعداد للانتشار إلى الخزان وهي بانتظار تصاريح الدخول اللازمة من حركة الحوثيين التي تسيطر على المنطقة التي يرسو فيها خزَّان صافر العائم".

وفي المقابل حملت جماعة الحوثيين، اليوم السبت، الأمم المتحدة مسؤولية "التباطؤ في صيانة" خزان النفط العائم "صافر".

ونقلت قنوات اعلام الحوثيين عن نائب وزير الخارجية بصنعاء المعين من قبل الانقلابيين القول:  "طالبنا مجدداً بإرسال فريق الخبراء للقيام بصيانة سفينة صافر للحد من وقوع الكارثة وجاءنا الرد وصدمنا بأجندة الأمم المتحدة".

وأضاف أن الأمم المتحدة ردت على جماعته بأنها "غير معنية بالصيانة وإطالة عمر السفينة، وأصرت على الزيارة الشكلية لرفع تقرير معد مسبقا لا يتضمن حتى التقييم".

وقال إن "الأمم المتحدة تمسكت في الآونة الأخير بين الفصل بين أعمال التقييم والصيانة وأصرت على إرسال الفريق للتقييم"، لكن جماعته ، طالبت "مؤخراً بإجراء إصلاحات عاجلة للحفاظ على البيئة البحرية وإرسال المعدات اللازمة تزامنا مع إجراء أعمال التقييم".

وتابع القيادي الحوثي "على العالم أن يدرك أن التباطؤ في صيانة سفينة صافر من الأمم المتحدة ليس من السلطة في صنعاء". لافتاً الى أن جماعته خاطبت السويد وروسيا والصين بخصوص صافر بعد أن لمست المماطلة والتباطؤ الأممي في صيانتها، حد قوله.

وأشار إلى أن "هذه الدول استجابت لكنها اشترطت مشاركة أممية".

وطالب مجلس الأمن بتغيير سياسته والأخذ بما قدمته جماعته من حقائق ويعيد النظر تجاه اليمن ويتيح الفرصة لاستماع وجهة نظر صنعاء.

وكان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، قال يوم الأحد، إن الحوثيين "لديهم شكوك بخصوص خطة الأمم المتحدة، وهذا غير مناسب، هناك شركة من سنغافورة تعمل معها الأمم المتحدة، مختصة في هذا المجال، وطلبت الأمم المتحدة تأشيرات من الحوثيين، ولكنهم يقولون إنهم يريدون شركة أخرى".

وأكد آرون في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن الحوثيين "لم يرفضوا الحل، لكن رفضوا خطة الأمم المتحدة. هذه المشكلة. وحالياً الأمم المتحدة في اتصال مع الحوثيين".

ويرسو خزان صافر في ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة غربي البلاد، ولم تُجرَ له أي أعمال صيانة منذ العام 2015 ويحمل قرابة مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام. ويشهد الخزّان حالة من التدهور في هيكله ومعداته ومنظومات تشغيله مما يجعله عرضة لخطر التسرب النفطي أو الانفجار أو الحريق.

قراءة 1405 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « المبعوث الاممي يختتم جولة مشاورات امتدت لأربعة أيام بحثاً عن حل سياسي في اليمن تنظيم القاعدة يعدم طبيب ويعلّق جثته على جدار عيادته بتهمة التجسس في البيضاء »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى