منظمة دولية تحذر من مخاطر انفجار خزان النفط العائم "صافر" مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 28 كانون2/يناير 2022 18:27
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذرت منظمةالسلام الأخضر"Greenpeace" الدولية خطورة حدوث انفجار في خزان النفط العائم "صافر" الذي يرسو قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، وتأثيره على الدول المطلة على البحر الأحمر .

وقال رئيس عمليات "غرينبيس" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أحمد الدروبي، خلال مؤتمر صحفي، إن الناقلة صافر تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على بيئتها البحرية وما تحتويه من كائنات، ولكن أيضا على المجتمعات التي تعيش على شواطئ البحر الأحمر.

وأشار إلى احتمال تعطل الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر وباب المندب وتأثر قناة السويس بالكارثة.

وأضاف الدروبي: "الطريقة الوحيدة لجعل هذه السفينة آمنة هي إخلاء كل النفط منها. نحث الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية على إعطاء الأولوية للجهود المشتركة من أجل الحل رغم الصعوبات المالية والسياسية".

وتابع: "لم يعد بإمكاننا انتظار الإجراءات التي من شأنها منع هذه الكارثة الضخمة أو على الأقل التخفيف من أبعادها".

 وحذر المتحدثون من خطورة حدوث الكارثة، التي قالوا إنها ستقع بالتأكيد إن لم تتصرف الدول والجهات المعنية بعيدا عن النزاع السياسي لحماية اليمنيين، مؤكدين أن مينائي الحُديدة والصليف سيتضرران بشكل كبير ما سيؤدي لإعاقة وصول المساعدات والمعونات الغذائية لأكثر من 8 ملايين يمني.

ودعت المنظمة إلى تنحية الخلافات السياسية جانبا وحماية البيئة البحرية في البحر الأحمر مؤكدين أن التسريب إن حدث سيتسبب بإعاقة نشاط الصيد البحري كما أنه سيؤدي إلى دخول المواد البترولية إلى أجسام الأسماك ما سيؤثر سلبا بشكل كبير على صحة اليمنيين.

وفي ديسمبر الماضي قال وكيل محافظة الحديدة وليد الدقيمي إن "هناك تسريباً من أنبوب النفط الممتد إلى الخزان صافر"، محذراً من "كارثة ستحل في البحر الأحمر".

واتهم القديمي، مجلس الأمن الدولي بالفشل في تنفيذ قراراته، مضيفاً بأن المجلس "أصبح بكل بساطة ليس على مستوى مهمته"، حد تعبيره.

ودعا الدول المطلة على البحر الأحمر وخاصة السعودية واليمن ومصر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة تجاه هذه الكارثة البيئية.

ويتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اكثر من عام  صورا  تظهر المياه التي بدأت تتسرب إلى الخزان العائم، واصفين ما يحدث بأنها بداية العد التنازلي لانفجار أسوأ كارثة سوف تحل باليمن.

وبحسب الناشطين، فإن ثقوبا في خزان صافر يجري سدها عبر فريق هندسي محلي، بإمكانيات محدودة وبدائية، مع استمرار رفض الحوثيين دخول فريق أممي لصيانة وتفريغ الخزان.

وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد رفض الحوثيين خطتها لتقييم وضع الناقلة، العائمة في ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة.

وتحتوي سفينة صافر العائمة والمتهالكة على نحو مليون ومائتين ألف برميل من الوقود، وهي مخزنة في عرض البحر منذ مارس 2015، ولم تتلق أي صيانة دورية منذ عدة سنوات ما أدّى إلى تآكل هيكلها.

وحسب ما أفادت الأمم المتحدة ستكون لتسرب النفط من الناقلة آثار بيئية كارثية وستترتب عليه عواقب إنسانية وخيمة. إذ تشير الأبحاث التي أجراها خبراء مستقلون إلى أنَّ أي تسرب نفطي كبير سيتسبب في الكثير من الضرر للمنظومات البيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة ثلاثين مليون شخص بمن فيهم ما لا يقل عن مليون و600 ألف يمني. وأوضحت الأمم المتحدة انه ستكون شواطئ الحديدة وحجة وتعز الأكثر تضرراً.  أما إذا اشتعلت النيران على ناقلة النفط صافر لأي سبب كان، فقد يتعرض أكثر من 8.4 مليون شخص لمستويات مرتفعة من المواد الملوثة.

وطبقا للامم المتحدة فإنه في أسوأ السيناريوهات الممكنة، قد يؤدي تسرب النفط إلى الإغلاق الفوري لميناء الحديدة الحيوي، وهو ما يقدّر تأثيره بالتسبب في ارتفاع كبير في أسعار الغذاء والوقود وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى ملايين اليمنيين.

قراءة 495 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « تغتالهم عنصريَّة المجتمع أطفالاً في عمر الزهور.. أجيال "المهمَّشين" تعليم مفقود وعدالة غائبة التحالف ينفي استهداف سجن في مدينة صعده »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى