دعت الأمم المتحدة، المانحين الدوليين لجمع نحو 80 مليون دولار لتمويل خطة تهدف لمنع تسرب خزان النفط العائم "صافر" الذي يرسو قبالة سواحل اليمن.

وقال المنسق المقيم منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي في بيان يوم امس، إن الناقلة تتعرض "لخطر وشيك بحدوث انسكاب كبير مما قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية وبيئية في بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات".

وأكد أن "هناك حاجة آنية للدعم الدولي ـ بما في ذلك التمويل ـ لتنفيذ الخطة التي تنسقها الأمم المتحدة لمواجهة التهديد قبل فوات الأوان".

وحدد البيان "تكاليف العملية الطارئة بمبلغ 79,6 مليون دولار أمريكي".

وأوضح أن هذا المبلغ يشمل تفكيك الخزان العائم واستئجار ناقلة كبيرة للاحتفاظ بالنفط لمدة 18 شهرا، بالإضافة إلى التامين والطاقم والصيانة.

وأشار إلى أن " تكاليف التنظيف فقط تُقدّر بحوالي 20 مليار دولار أمريكي، ولا يشمل ذلك تكلفة الأضرار البيئية عبر البحر الأحمر، أو المليارات التي يمكن أن تضيع بسبب تعطّل الشحن عبر مضيق باب المندب وهو أيضا ممر إلى قناة السويس".

وأضاف غريسلي "لا يمكن البدء بتنفيذ الخطة بدون تمويل المانحين" لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم مؤتمر للمانحين في هولندا، بدون تحديد موعد عقده.

وشدد على أن "نجاح الخطة يتوقف على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل في النصف الآخر من شهر مايو"، محذّراً من أن "الانتظار أبعد من ذلك سيؤدي إلى تأخير بدء المشروع شهور عدة وترك القنبلة الزمنية موقوتة".

ولم تخضع الناقلة لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب، مما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر.

وتحذر الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من الناقلة "إكسون فالديز".