المبعوث الاممي يختتم زيارته للرياض بعد اتصالات مكثفة لاحتواء التصعيد في اليمن مميز

الخميس, 01 أيلول/سبتمبر 2022 18:23
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اختتم المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض في إطار جهوده الرامية إلى توسيع الهدنة السارية في البلاد حتى مطلع أكتوبر المقبل واحتواء التصعيد الحاصل في بعض جبهات القتال.

وأفاد مكتب المبعوث الأممي على "تويتر"، بأن غروندبرغ التقى خلال زيارته للرياض، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد بن مبارك، ومسؤولين سعوديين وممثلين يمنيين.

وأوضح أن المناقشات ركّزت على التطورات الراهنة  والهدنة ولا سيما تعز وفتح الطرق لتخفيف الأوضاع الانسانية.

ويأمل المبعوث الأممي، توسيع الهدنة القائمة وتضمينها بنودا جديدة تتعلق بآلية صرف رواتب الموظفين الحكوميين، وفتح وجهات جديدة من وإلى مطار صنعاء الدولي الخاضع لجماعة الحوثيين، مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة.

وكانت الحكومة اليمنية علقت مشاركتها في المحادثات مع الحوثيين التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان، احتجاجاً على هجوم عسكري نفذته الجماعة على مواقع القوات الحكومية في منطقة الضباب، غربي مدينة تعز، هذا الأسبوع، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وكشفت مصادر سياسية يمنية عن اتصالات مكثفة يجريها مكتب المبعوث الأممي في عمّان وبعثات دبلوماسية مع المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، لاستئناف اجتماعات لجنة التنسيق العسكرية في العاصمة الأردنية، إضافة إلى اتصالات مع الحوثيين لوقف خروقات الهدنة وتجنّب التصعيد في الساحل الغربي.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المبعوث الأممي التقى، يوم امس الأربعاء، رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونائبه عبدالملك المخلافي، في الرياض.

وفي اللقاء، أكد الغيثي، على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمبعوث الأممي المسؤولية أمام ممارسات الحوثيين التي تثبت اعتداءاتها الأخيرة على طريق الضباب في تعز نوايا واضحة لرفض وتعطيل جهود السلام. والتنصل من الالتزامات الواردة في الهدنة".

وأوضح الغيثي، أن عرقلة الجهود الانسانية يؤكد طبيعة ونهج وفكر الميليشيا الانقلابية التي تعيش على دماء المدنيين الأبرياء.

وشدد، على أهمية تقديم إطار شامل للعملية السياسية موضحاً إن هذا الإطار هو الاختبار الحقيقي للنوايا تجاه السلام. مع ضرورة أن يتضمن كافة الالتزامات والاتفاقات الوطنية والاقليمية والدولية ذات الصلة.

وأشار، إلى أهمية تشكيل الوفد التفاوضي لمجلس القيادة الرئاسي موضحاً ان "الاستمرار في التعامل مع الملفات بشكل مجزأ لن يؤدي الى أي تقدم حقيقي في الحل".

من جانبه اطلع المبعوث الأممي، رئيس هيئة التشاور ونائبه، على طبيعة الجهود التي يبذلها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من أجل السلام.

وقال: أنه "يبذل جهودا مضاعفة لضمان عدم عودة الحرب خلال المرحلة المقبلة".

وفي السياق، أفادت الوكالة الحكومية، أن المبعوث الأممي، التقى أيضا، اليوم، بوزير الخارجية وشؤون المغتربين. وبحث معه تطورات الهدنة ومسارات جهود السلام.

وتطرق اللقاء، إلى الهجمات الحوثية الأخيرة على منطقة الضباب في تعز والخروقات المستمرة للهدنة. فضلا عن عرقلة الحوثيين المساعي الدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام.

 وبحسب وكالة (سبأ)، فإن المبعوث الاممي أدان كافة أعمال التصعيد. مبديا حرصه على معالجة كل الخروقات من خلال آلية مشتركة تضمن الالتزام بوقف إطلاق النار.

كما أشار غروندبرغ، إلى مواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة موسعة وايجاد طريق للمضي قدما في عملية السلام.

ومنذ إعلان تمديد الهدنة مطلع أغسطس الجاري، للمرة الثانية، ولشهرين إضافيين ببنودها السابقة، يعمل المبعوث الأممي، على إقناع الحكومة والحوثيين، بالموافقة على مقترحه الذي رفض سابقا.

ويتضمن المقترح، تمديد الهدنة إلى ستة أشهر، وتوسيع بنودها ليشمل صرف رواتب الموظفين المدنيين. واعتماد وجهات جديدة للرحلات الجوية من مطار صنعاء، مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة. بيد أن ذلك لازال مرهونا بتحقيق البنود المتعثرة، بسبب تعنت الحوثيين، خصوصا ما يتعلق بتخفيف الحصار على تعز وفتح الطرقات فيها.

قراءة 590 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « مقتل القاضي حمران بعد ساعات من اختطافه من قبل مسلحين بصنعاء مباحثات بريطانية مع العمانيين والحوثيين لتمديد الهدنة وسط تعثر مشاورات اللجنة العسكرية »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى