مباحثات بريطانية مع العمانيين والحوثيين لتمديد الهدنة وسط تعثر مشاورات اللجنة العسكرية مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الخميس, 01 أيلول/سبتمبر 2022 18:36
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أرشيفية أرشيفية

أكد السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إنه عقد لقاءات مع الحكومة العمانية ورئيس وفد الحوثيين في عمان، لبحث مسارات السلام في اليمن.

وقال السفير البريطاني، إنه أجرى نقاشات مثمرة مع الحكومة العمانية، أمس الأربعاء، بشأن تمديد الهدنة السارية، معربا في مقطع مرئي نشره على حسابه في تويتر، عن شكره للعُمانيين على التزامهم الثابت بالسلام في اليمن.

وذكر، أنه أيضا، التقى برئيس الوفد الحوثي المفاوض محمد عبد السلام، الذي يتواجد في مدينة صلاله.

وأوضح، أن النقاش مع محمد عبد السلام تركز على تمديد الهدنة، لما لها من فوائد على الشعب اليمني، على حد تعبيره.

وأضاف، أن النقاش مع وفد الحوثيين، تطرق أيضا، إلى "فتح الطرف في تعز وغيرها من المحافظات، ودفع رواتب الموظفين المدنيين ومعاشات المتقاعدين. وأن النقاشات كانت جيدة ومثمرة".

كما أشار، إلى استمرار بلاده في دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في مساعيه لإحلال السلام في اليمن.

في السياق، أبدى السفير البريطاني، انزعاج بلاده الشديد من هجوم الحوثيين على منطقة الضباب غرب تعز، مما يعد انتهاكاً للهدنة. على حد قوله.

وحث أوبنهايم، في تغريدة أخرى، جميع الأطراف على المشاركة مع لجنة التنسيق العسكرية التي تيسرها الأمم المتحدة، التي تهدف  إلى وقف التصعيد.

وقال: إن "الهدنة تحقق اهدافها لخدمة الشعب  اليمني، يجب على جميع الأطراف احتضانها كفرصة للسلام".

وتسعى الأمم المتحدة، مسنودة بدعم أمريكي وأوروبي، لتوسيع اتفاق الهدنة وتمديد سريانها لفترة أطول. تعتقد أنها قد تتيح لها الانتقال إلى عملية سياسية شاملة تنهي الحرب وتحقق السلام في اليمن.

ومنذ إعلان تمديد الهدنة مطلع أغسطس الجاري، للمرة الثانية، ولشهرين إضافيين ببنودها السابقة، يعمل المبعوث الأممي، على إقناع الحكومة والحوثيين، بالموافقة على مقترحه الذي رفض سابقا.

ويتضمن المقترح الأممي، تمديد الهدنة إلى ستة أشهر، وتوسيع بنودها ليشمل صرف رواتب الموظفين المدنيين. واعتماد وجهات جديدة للرحلات الجوية من مطار صنعاء، مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة. بيد أن ذلك لازال مرهونا بتحقيق البنود المتعثرة، بسبب تعنت مليشيا الحوثي، خصوصا ما يتعلق بتخفيف الحصار على تعز وفتح الطرق فيها ومحافظات أخرى.

وشرعت الأمم المتحدة، مطلع الأسبوع الجاري، إلى عقد مشاورات في إطار لجنة عسكرية مشتركة من الحكومة والحوثيين، في الأردن، لتقييم الهدنة السارية، ووقف التصعيد، والبحث في إمكانية تمديد الهدنة وفتح الطرق في تعز المحاصرة.غير أن هذه المشاورات تعثرت بسبب التصعيد الحوثي الأخير على مدينة تعز، حيث دفع ذلك بالجانب الحكومي إلى تعليق مشاركته في المشاورات في إطار اللجنة العسكرية حتى إشعار آخر.

واليوم الخميس، أعلنت جماعة الحوثي، عن عودة وفدها العسكري من العاصمة الأردنية عمّان، إلى صنعاء، بعد تعثر المشاورات مع الوفد الحكومي.

وكشف رئيس الوفد العسكري الحوثي يحيى الرزامي، في مؤتمر صحفي، اليوم، عن عقد لقاءات استثنائية غير رسمية مع الوسطاء الأمميين دون تحقيق أي نتائج إيجابية.

وقال، إن "من أولوياتنا إنجاز الملف الانساني المتمثل في صرف المرتبات ورفع القيود عن المطارات والموانئ ورفع الحصار عن اليمن كاملاً قبل الخوض في أي نقاشات أو اتفاقات أخرى في الملف العسكري حتى يتم البت في معالجة الملف الإنساني".

وحاول القيادي الحوثي، تبرير الجوم على منفذ الضباب، بأن القوات الحكومية استحدثت مواقع عسكرية في جبل هان الواقع في نطاق سيطرتها.

وتتهم الحكومة اليمنية، الحوثين بالتنصل من التزاماتهم الواردة في اتفاق الهدنة وغيرها من الاتفاقات السابقة، منها عرقلة فتح الطرق في تعز، ورفضهم دفع مرتبات الموظفين من عائدات الوقود المتدفق عبر ميناء الحديدة وفق ما نص عليه اتفاق ستوكهولم.

وكان المبعوث الأممي، قد تحدث صراحة منتصف أغسطس المنصرم في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن عن رفض الحوثيين للمقترح الذي قدمه لفتح طرق تعز وغيرها من المحافظات.

قراءة 659 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « المبعوث الاممي يختتم زيارته للرياض بعد اتصالات مكثفة لاحتواء التصعيد في اليمن الأمين العام يعزي بوفاة الرفيق المناضل مساعد علي أحمد الدهولي »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى