أمريكا تشدد الضغط على الحوثيين وتحثهم للموافقة على توسيع الهدنة لستة أشهر إضافية مميز

  • الاشتراكي نت/ عدن

السبت, 01 تشرين1/أكتوير 2022 17:51
قيم الموضوع
(0 أصوات)

شددت الإدارة الأمريكية، الضغط على الحوثيين للموافقة على مقترح الأمم المتحدة حول التجديد الموسع الهدنة في اليمن التي تنتهي مساء غد الأحد.

وفشلت الجهود الأممية، حتى الآن، في دفع الأطراف اليمنية للموافقة على هدنة موسعة لمدة ستة أشهر. كما لم تحقق الضغوطات الأممية والغربية، أي نتائج حول تنفيذ الحوثيين تعهداتهم بموجب اتفاق الهدنة السابق خصوصا فتح الطرق في تعز.

وأكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، أن توسيع وتجديد الهدنة في اليمن، حاليا في ملعب الحوثيين.

وقال خلال مشاركته، اليوم السبت، في مؤتمر نظمه مركز واشنطن للدراسات اليمنية، إن "الأمر متروك للحوثيين للتعاون وتوسيع فوائد الهدنة حتى يتمكن موظفو الخدمة المدنية والمعلمون والممرضات الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات من الحصول عليها أخيرا".

وأوضح، أن "هناك فرصة لتمديد هدنة موسعة في اليمن، إذا وافق الحوثيون، على تجديدها غدا الأحد، ومن خلالها ستتضاعف فوئد اليمنيين في إمدادهم بمزيد من الإغاثة".

وأمس الجمعة، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اتصالا بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى اليمن شدد خلاله على ضرورة توسيع نطاق الهدنة في اليمن. وفق ما ذكره بيان صادر، مساء أمس، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.

وقال وزير الخارجية الأمريكي إن "الهدنة  تمثل أفضل فرصة ليحقق اليمن السلام بعد ثماني سنوات من الحرب، وقد وفرت لليمنيين الإغاثة التي هم في حاجة شديدة إليها وأطول فترة من الهدوء النسبي".

وعبر بلينكن عن مخاوف بلاده، إزاء الإجراءات الحوثية الأخيرة التي تحول دون حصول ملايين اليمنيين على فوائد الهدنة. على حد قوله.

وحث بلينكن، الحوثيين، على التوقف عن كل الإجراءات والأعمال التي من شأنها إعاقة الجهود الأممية والدولية لتوسيع الهدنة، وإحلال السلام في اليمن.

وجدد الوزير الأمريكي، التأكيد على التزام بلاده الراسخ بجهود السلام في اليمن، ودعمها لحل دائم للصراع يمكن اليمنيين من تقرير مستقبلهم من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تلبي مطالبات الناس بالعدالة والمساءلة وتنهي التدخل الخارجي. على حد تعبيره.

وقال بلينكن، إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لدعم السلام والتعافي في اليمن إذا اختارت الأطراف اليمنية السلام ومددت الهدنة يوم الأحد المقبل".

كما أشاد، بجهود ودور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتنفيذ الهدنة، والالتزام بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات وتوسيع حرية الحركة وضمان التدفق الحر للوقود في مختلف أنحاء اليمن.

وأكد أيضا، على دعم الإدارة الأمريكية، للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، لتمديد هدنة موسعة في اليمن، بعد الثاني من أكتوبر الجاري.

في سياق الضغوط الأمريكية، أجرى وزير الخارجية، أمس، أيضا مباحثات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، حول الانتهاء الوشيك للهدنة في اليمن، وسبل تجديدها لفترة أطول.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، فإن بلينكن "رحب بالتزام عمان بتمديد الهدنة وجهودها للمساعدة في تأمين توسيعها".

وقال، إن "من شأن ذلك، أن يجلب المزيد من الإغاثة المنقذة للحياة لملايين اليمنيين".

وأضاف، أن "الإغاثة الإضافية ستشمل رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات، وتوسيع الرحلات الجوية من صنعاء، وفتح الطرق في تعز وأماكن أخرى، وضمان استمرار تدفق الوقود.

كما جدد بلينكن، الإعراب عن القلق المشترك بشأن العودة إلى الحرب، والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة وتؤخر مرة أخرى دون داع مستقبل سلمي لليمن، على حد قوله.

وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، قد أنهى، أمس الأول (الخميس)، زيارته لمدينة صنعاء، التي أجرى خلالها مباحثات مع القيادات الحوثية، لإقناعهم بالموافقة على تجديد هدنة موسعة لمدة ستة أشهر.

وقال غروندبرغ، في بيان عقب مغادرته صنعاء، إن "تجديد الهدنة وتوسيعها هو ضرورة إنسانية وضرورة سياسية".

كما شدد، على ضرورة موافقة الأطراف على تمديها، واعتبرها "فرصة لا يمكن أن نضيعها".

ويتضمن مقترح المبعوث الأممي، تجديد الهدنة لفترة ستة أشهر إضافية، مع استمرار وقف كل العمليات العسكرية برا وبحرا وجوا، وصرف مرتبات موظفي القطاع العام، وتسيير رحلات تجارية عبر مطار صنعاء، مع إضافة خمس وجهات جديدة، بينها مسقط والهند، مع فتح كامل لدخول سفن المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة.

قراءة 677 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « قتيل و3 جرحى بانفجار عبوة ناسفة استهدف مركبة عسكرية في شبوة اتهام بريطاني للحوثيين بتهديد مفاوضات توسيع الهدنة وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى