غزة.. كارثة إنسانية غير مسبوقة مميز

  • -الأغذية العالمي يوجه نداء عاجل لانقاذ أبناء غزة من الحصار والجوع. -المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إسرائيل تهدف إلى مفاقمة الوضع المعيشي في غزة، الذي وصل إلى مستويات كارثية".
  • الاشتراكي نت / عمر القاضي

الخميس, 09 تشرين2/نوفمبر 2023 22:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)


يشهد قطاع غزة، كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، ورفض الكيان إدخال المساعدات الغذائية والطبية، حيث ينتهج المحتل الصهيوني المدعوم أمريكياً في عدوانه على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حصار خانق وحرب تجويع أشد من الحصار السابق الذي كان يفرضه على قطاع غزة منذ حوالي 17 عام. ويستخدم المحتل سياسة المجازر والتجويع والحصار كورقة ضغط للمقاومة الفلسطينية.

تنكيل وابادة وجوع وانتهاكات وحشية بحق شعب مظلوم وصاحب الارض والحق والذي تكالب ضده الغرب والأميركيين، أمام تخاذل الرؤساء العرب والأنظمة العربية في مساندتهم وبالاصح عجزها عن ادخال المساعدات الغذائية والدواء من جانب نساني واخلاقي وديني لمساندة أكثر من 2 مليون ونصف مواطن في غزة، يقتلون بطرق وحشية ومحزنه.   

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له قبل أيام إن " إسرائيل تهدف إلى مفاقمة الوضع المعيشي في غزة، الذي وصل إلى مستويات كارثية".

وأضاف البيان أن المحتل يتعمد في تركيز هجماتها مؤخراً على استهداف المولدات الكهربائية ووحدات الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها منشآت تجارية ومطاعم ومؤسسات مدنية في الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من عملها.

وبحسب المرصد الأورومتوسطي، فإن الحصول على الخبز في قطاع غزة بات يشكل تحدياً وجودياً، إذ لا تزال المطحنة الوحيدة العاملة في غزة غير قادرة على طحن القمح بسبب نقص الكهرباء والوقود.

موضحاً أن "حرب التجويع الإسرائيلية تبلغ ذروتها في قطاع غزة من خلال منع الإمدادات الغذائية وقصف المخابز وخزانات المياه".

​​​أما تقديرات برنامج الأغذية العالمي، فتشير إلى أن المخزونات الحالية من السلع الغذائية الأساسية ستكون كافية لأربعة أيام على الأكثر قبل أن تنفد بشكل نهائي.

وحذر المرصد من أن توقّف بشكل شبه كامل خلال الأيام القليلة الماضية في أعقاب تكثيف العمليات البرية للجيش الإسرائيلي، ما يهدد بمجاعة واسعة النطاق يدفع ثمنها الأطفال على وجه الخصوص.

وبين المرصد أن مخزون المياه المعبأة آخذ في النفاد ، لا سيما بعد أن قصفت إسرائيل مؤخراً بئر المياه وخزان تل الزعتر شمالي غزة، اللذين يغذيان أكثر من 70 ألف نسمة.

مشيراً إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع ضمن وسائل الحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة فإن إسرائيل ملزمة توفير احتياجات سكان القطاع وحمايتهم.

ودعا الأورومتوسطي إلى التحرك الدولي الحاسم لفرض وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية إلى القطاع بأكمله.

في سياق متصل، أصدرت برنامج الاغذية العالمي قبل أربعة أيام بيان عاجل لإنقاذ أبناء غزة.

ودعت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نداءً عاجلًا من معبر رفح الحدودي من أجل توفير وصول آمن وموسع للمساعدات الإنسانية إلى غزة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير ووصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير.

وقالت ماكين إنه في الوقت الحالي الآباء في غزه لا يعرفون ما إذا كان بإمكانهم اطعام اطفالهم اليوم ولايعرفون حتى ما إذا كانوا سيعيشون للغد.

ووجهت نداء عاجل لأنقاذ اكثر من 2 مليون ونصف في غزة والذي دمرت الحرب والازمة حياتهم.

وأكدت ماكين أن" الأزمة في غزة ليست مجرد مأساة محلية. بل هي تذكير صارخ بأن أزمة الغذاء العالمية تتفاقم".

وقالت إن هذه الأزمة لا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل إنها تقوض جهودنا الجماعية لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم.

إلى ذلك، فإن الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة تدمي البشرية جمعاء، تتفاقم كل لحظة مع تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن نفاد الوقود ومختلف المستلزمات الصحية وتحذيرها من خروج نهائي لكافة المستشفيات بسبب غياب الدعم واكتظاظها بآلاف الجرحى، في وقت يبدو أنه لا أفق لتخفيف المعاناة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ورفض أمريكا إيقاف الحرب.

 

قراءة 609 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « حزب الشعب الفلسطيني يدين اعتقال شرطة الاحتلال للمناضل محمد بركة ورفاقه حسبُنا الله »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى