سبيع يتسلم جائزة الفن من أجل السلام

  • الاشتراكي نت / خاص

الجمعة, 14 تشرين2/نوفمبر 2014 17:26
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من المقرر ان يتسلم اليوم  الجمعة الرسام اليمني مراد سبيع جائزة الفن من أجل السلام لعام 2014 التي منحته اياها مؤسسة فيرونيزي الإيطالية للفنانين الذين يبدون التزاماً بثقافة السلام في أنحاء العالم.

وفي وقت سابق قال سبيع انه في طريقه الى ميلانو لتسلم الجائزة التي نالها لالتزامه بالدفاع عن الضعفاء من خلال الرسم حسب ما اعلنته المؤسسة قبل اشهر.
وكان سبيع اعتبر الجائزة تكريماً لليمن واليمنيين. مشيرا الى انها ستكون حافزا إضافيا له للاستمرار في التعبير عن قضايا الناس في رسومه الجدارية.
ويتسلم سبيع جائزته في حفل مصاحب للمؤتمر العالمي السادس للسلام.

بدأ سبيع حملته الاولى بعنوان " لون جدار شارعك" بدعوة صغيرة علي صفحته بالفيسبوك قال فيها "معاً لنملأ شوارعنا بالحياة ونستبدل القبيح بالجميل.. من معي لتزيين شوارعنا باللون والحب والحياة.. سأنزل قريباً".

واستهدفت الحملة الاحياء التي تضررت من أحداث العام 2011م أبان الثورة الشعبية لتحل الالوان الجميلة على الجدران التي كانت مليئة ثقوب الرصاص أثر قصف قوات النظام السابق عدد من الاحياء في العاصمة ثم نشطت في عدد من المدن اليمنية.

وكانت الحملة الثانية باسم "الجدران تتذكر وجوههم" استهدفت ضحايا الاخفاء القسري في فترات الصراع السياسي التي عاشتها اليمن منذ سبعينيات القرن الماضي وراح ضحيتها المئات من الناشطين السياسيين وكان أغلبهم من التيارات اليسارية، وهدف سبيع بهذه الحملة إلى إبراز معاناة أسر الضحايا التي عاشتها نتيجة الاخفاء الذي تعرض له أبنائها وتحويلها من قضية حبيسة التداول السري إلى قضية علنية تفاعل معها قطاع واسع من المجتمع.

 واطلق سبيع على حملته الثالثة اسم  "12 ساعة" وهي الحملة التي صنفها الكاتب كارلي ويست، في مقال له ضمن قسم المراجعة السياسية لـ"مشروع النظرية السياسية" التابع لجامعة "سانت جورج" الأميركية، في المرتبة الخامسة لأهم الحملات التي تحدث التغيير في العالم.

وتحكي "حملة 12 ساعة" قصّة 12 قضية أساسية في اليمن. مثل  السلاح، الطائفية، الاختطاف، العبث بالوطن، الطائرات الأمريكية دون طيار، الفقر، الحرب..

سبيع وهو تشكيلي شاب ـ27 عاماً ـ له تجربة بارعة ومحترفة وذات مزاج خصوصي في الرسم الحديث على اللوحات، لكنه عُرف أكثر بتدشين فن الرسم على الجدران “الجرافيتي والجداريات” ومع أنه الفن الحديث في اليمن مقارنة بالدول الأخرى، إلا أنه لاقى تفاعلاً شعبياً واسعاً.

ويعمل سبيع نحو تأسيس لجاذبية الفن على المستوى الشعبي مستغلّاً فراغات الجدران ومحمّلاً إيّاها مضامين أعماله الجمالية والإنسانية والوطنية الرفيعة في مغامرة راهن عليها ونجحت، كما يمكن القول إن سعيه الفني الجديد انطلق للفضاء العام بتأثير الثورة الشبابية 2011م، حيث كان من أهم المؤسسين الميدانيين الأوائل لمسيرات ومظاهرات فعل الثورة والاعتصامات في ساحة التغيير.

والثابت هو أن لحملات سبيع تأثيراً لافتاً على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، في حين تأتي مبادراته الذاتية كجزء من ثورة المفاهيم الجديدة التي تتخلّل الوعي الشبابي في اليمن، حتى إن هذه الحملات الفنية صارت صوت الناس بالفعل.

 

 

 

قراءة 945 مرات آخر تعديل على الجمعة, 14 تشرين2/نوفمبر 2014 18:02

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « عشرات القتلى والجرحى في معارك رداع جرف مخلفات ثورة مغدورة »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى