المخلافي: اللقاء المشترك ارتكب اخطاء مكنت النظام القديم أن يقوم بثورة مضادة ويعيد اليمن الى حلبه الحرب مميز

  • الاشتراكي نت / خاص - بدر القباطي

السبت, 15 آب/أغسطس 2015 23:08
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

اكد نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني  الدكتور محمد المخلافي ان هناك من قوى الثورة من لم يكن يقبل بأن يجري العفو عن رئيس النظام السابق ومن عمل معه، وهناك من لم يكن يقبل أن يعود المؤتمر الشعبي العام كشريك، وهذه مسألة يتحملها اللقاء المشترك، يتحملها بوضوح وبمسؤولية، لأنه كان حريصاً أن لا تنزلق اليمن الى  حرب أهلية، وحرصه هذا استمر الى أنه ربما يكون ارتكب أخطاء، ومكن النظام القديم بأن يقوم بثورة مضادة ويعيد اليمن الى حلبه الحرب.

وقال في برنامج حواري حول تكتل اللقاء المشترك  في اليمن بثته قناة الجزيرة مساء اليوم ابتدأت نواة اللقاء المشترك عام 1996 ونتذكر جميعا ان من أطلق مسمى اللقاء المشترك كان الشهيد جار الله عمر  وتم إغتياله في أواخر عام 2002م بسبب انه كان ينسق بأن يتحول اللقاء المشترك الى تحالف انتخابي في انتخابات عام 2003م. وكان قد اطلق على مجلس التنسيق لأحزاب المعارضة مسمى اللقاء المشترك عام 1998م وهي المرحلة الثانية لتطور عمل هذه الاحزاب.

واضاف: من حيث الفكرة من الواضح من خلال الفترة الطويلة التي تمكنت فيها هذه الاحزاب من العمل معاً ان هناك مشترك واسع بين هذه الاحزاب وتوصلها الى قناعتين رئيسيتين الاولى: ان نفي الآخر  واحتكار السلطة والثروة أمر من غير الممكن تحقيقه وما يترتب عن ذلك هي صراعات مدمره وحروب التي كان آخرها حرب 94م.

والثانية: ان صيرورة الدولة اليمنية الى الفشل لن يوقفها الا عمل مشترك الا عمل مشترك وواسع بين كل الاطياف السياسية وفي مقدمتها احزاب المعارضة حينئذ، التي كما أشرتم وضعت الايديولوجية جانباً واتفقت على المشترك من أجل التغيير في اليمن ومن أجل ايقاف التدهور وفي مقدمة ذلك أربعه مشتركات رئيسية الاولى العمل من أجل ايقاف التدهور وتحقيق الديمقراطية الثاني من أجل تحقيق تنمية عادلة وشامله وايضاً من أجل التحديث وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأضاف: المتتبع لمسار اللقاء المشترك سيجد أن الفكرة لديه تطورت ولم تقف عند النقطة الاولى، ربما كانت النقطة الاولى هي مواجهة استمرار الغلبة التي كان يمثلها علي عبدالله صالح وحزبه، ولكن بعد ذلك تطورت الى برنامج مشترك تمركز حول الديمقراطية والتحديث.

وحول ردة فعل الحزب الحاكم آنذاك وكيف واجهها في تكتل اللقاء المشترك، قال: المشترك من خلال مسعاه الى التغيير في اليمن جعل علي عبدالله صالح وحزبه ينظران الى هذا التكتل كبديل، بينما كان اللقاء المشترك بطبيعة الحال ينظر الى التغيير بأنه ضرورة، وليس بالضرورة أن يكون اللقاء المشترك هو البديل، وممكن أن يكون المؤتمر الشعبي العام ايضا جزء من المستقبل ولا يستبعد ذلك، لكن الرغبة في احتكار الثروة والسلطة جعلتهم لا يقبلون بأن يحدث تغيير في اليمن، وأن يأتي مستقبل مختلف يكون اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي طرفان للتغيير والعمل سوية في الوطن الواحد.

وفي الحديث عن مشاركة اللقاء  المشترك في ثورة 2011قال:  بالتأكيد كانت هناك خصوصية ربما يدركها الجميع للثورة في اليمن والاهم من ذلك انها لم تنزلق الى حمل السلاح وانها نجحت بقبول فكرة التغيير داخلياً ودولياً دون أن تحمل السلاح، والفضل في ذلك يعود الى ان اللقاء المشترك كان هو الداعم الاساسي والحاضن الرئيسي لهذه الثورة، وبالتالي استطاع أن يجعل الشباب اليمني بما في ذلك الشباب الآتيين من مناطق مسلحة ومن قبائل مسلحة يناضلون سلمياً ويخرجون الى الساحات دون أن يحملوا السلاح، وكان ذلك سبباً في نجاح اليمنيين، وكادوا أن يخرجوا بثورتهم الى بر الامان، وتحقيق هدف التغيير، نحن كلقاء مشترك اولا شاركنا في الثورة كتكتل مشترك، ثانياً كان دعمنا للثورة دعم موحد، والحقيقة ان القيادة تركت للساحات وتركت للشباب، وجُلَّهم كانوا ينتسبون الى أحزاب اللقاء المشترك

وفي رده على سؤال هل ادى اللقاء المشترك الدور الذي كان يطمح اليه شباب الثورة؟ قال: اللقاء المشترك صار حينذاك جزء من المجلس الوطني لقوى الثورة، والذي مثل ايضا الشباب، ومثل المرأة ومثل ايضا للمجتمع المدني، وبالتالي كان اللقاء المشترك هو الفاعل الرئيسي، وأؤكد ليس الوحيد، انا لم اقل الوحيد، واجتهد من اجل تجنيب اليمن ويلات الحرب التي أوصلنا النظام السابق اليها الان، نحن سعينا ان نجنب اليمن مثل هذه الحرب وسعينا الى التغيير، وتحقيق اهداف الثورة دون اراقة الدماء.

 واضاف: كان المشترك الفاعل الرئيس في الثورة وفي التفاوض على الثورة، كان جزء من المشاركين حتى في المجلس الوطني لقوى الثورة، وهناك من لم يكن يقبل بأن يجري العفو عن رئيس النظام السابق ومن عمل معه، هناك من قوى الثورة من لم يكن يقبل أن يعود المؤتمر الشعبي العام كشريك، لكن هذه مسألة يتحملها اللقاء المشترك، يتحملها بوضوح وبمسؤولية، لأنه كان حريصاً أن لا تنزلق اليمن الى  حرب أهلية، حرصه هذا استمر الى أنه ربما يكون ارتكب أخطاء، انه مكن النظام القديم بأن يقوم بثورة مضادة ويعيد اليمن الى حلبه الحرب.

وأضاف: يجب أن نعترف اننا ارتكبنا بعض الأخطاء التي جعلت النظام يستمر بعد وصولة الى مرحلة الفشل وبعد وصول الدولة الى حافة الفشل، وكان ذلك حرصا منّا الى ان ننزلق للحرب، لكن هناك اخطاء ربما لم تكن مبررة ونتفق مع الاخ جميح بأنه كان هناك خذلان لبعضها وخذلان للثورة.

وعن مستقبل اللقاء المشترك قال نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ما من شك ان موقف أحزاب اللقاء المشترك المختلفة معظمها يقف مع الشرعية ضد الغلبة والاستيلاء على السلطة بالقوة وعبر الميليشيات، ومؤيد للمقاومة الشعبية، وبالتالي المستقبل سوف يرتكز على مثل هذا التوجه، لكن نحن بحاجة الى مراجعة برنامجنا السابق.

واختتم حديثة بالقول: نحن بحاجة في الوقت الراهن الى كتلة تاريخية من اجل اخراج اليمن مما هي فيه ومن أجل المستقبل، او ان يكون نواتها اللقاء المشترك، لكن اللقاء المشترك بحاجة الى ان يراجع أيضاً علاقاته، حالياً  ربما لا يعمل بشكل مشترك في كل أنحاء البلاد.

قراءة 1814 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « وقفة تضامنية مع المداني والمحكمة تأمر النيابة بالقبض القهري على النمر البيضاء: غارات جوية على مواقع المليشيات والمقاومة تدمر عدد من الاليات العسكرية »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى