تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، اليوم السبت، من السيطرة الكاملة على منطقة الشريجة في محافظة لحج، والتقدم باتجاه الراهدة في تعز، على وقع معارك ضارية وفرار جماعي لميليشيات صالح والحوثي.

وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية لـ"الاشتراكي نت" ان قوات الجيش الوطني والمقاومة بمساندة جوية وبرية للتحالف، بعد تحرير منطقة الشريجة، بدأت بالتقدم نحو مديرية خدير والراهدة، بمحافظة تعز، من محورين، الاول من شرق الشريجة، باتجاه المسيمير، وتوغلت بأكثر من 4 كيلو متر، داخل محافظة تعز، فيما المحور الثاني من منطقة "القبيطة الى "اليوسفين".

وسيطر الجيش والمقاومة الشعبية على مناطق التبة الحمراء، في عزلة حوامره، واكثر من 10 مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيات، واستولت عدد من الأسلحة والذخائر. طبقاً لما ذكرته المصادر.

وافادت ان ميليشيات صالح والحوثي فرت من الشريجة من المداخل الشمالية باتجاه الراهدة، على اثر اشتباكات ضارية وضربات عنيفة للطيران، فيما وصل اليوم  الى مشارف مدينة الراهدة حشداً عسكرياً كبيراً يضم عدد من الاليات العسكرية، لمساندة الجيش والمقاومة.

واضافت ان وقوات الجيش الوطني والمقاومة، تمكنت من التقدم  نحو الراهدة من محورين المحور الاول من اتجاه الشريجة بقيادة العميد علي ردمان قحطان الصبيحي للجيش الوطني، فيما المحور الثاني من اتجاه الرحيبة،  شرق قرية الشرمان بمديريه ماويه، حيث التحمت المقاومة الشعبية الجنوبية مع مقاومه تعز بقياده الشيخ حربي سرور، ما حقق تقدما كبيرا في هذا المحور.

وبحسب المصادر، فان المواجهات والقصف العنيف مازال على اشده، حتى هذه الاثناء في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش والمقاومة نحو الراهدة، واسفرت الموجهات عن مقتل وجرح العشرات في صفوف المليشيات فيما قتل احد افراد المقاومة وجرح اثنين اخرين.

وعلى الصعيد ذاته، اقدمت الميليشيات على تفجير جسر الشريجة، الطريق الواصل بين منطقتي "ثبرة، والشريجة"، كما عملت على تلغيم مساحة شاسعة من الوادي القريب من الجسر، في محاولة للميليشيات لمنع تقدم الجيش والمقاومة نحو مدينة الراهدة.

الى ذلك، نشرت ميليشيات صالح والحوثي ما يقارب 10 اطقم عسكرية، مساء اليوم السبت بالقرب من محطة الرصاص، بورزان خدير، لحراسة قواتها التي تعمل على زراعة اﻻلغام على الخط العام المؤدي الى تعز من عدن، تحسبا لتقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة. وفقاً للمصادر.

واوضحت المصادر ان طيران التحالف العربي شن اكثر من 15 غارة جوية على تجمعات الميليشيات المنسحبة من الشريجة، في مناطق مسارها في مديريات الراهدة ودمنة خدير، وحيفان، اسفرت عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح من الميليشيات.

وفي بلاغ صادر اليوم السبت عن جبهات العند تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه، قال ان قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف، تمكنت من تحقيق الانتصارات المتوالية  في عدة جبهات ميدانية في لحج، وتعز، وكرش، والوازعية، والمضاربة.

واوضح انها تمكنت  في جبهة الشريجة_ كرش من تطهير عشرة مواقع ومرتفعات في شمال الشريجة وشرقها خلال ٢٤ ساعة وقتل في صفوف الميليشيات اكثر من 30  مسلحاً وجرح العشرات، فيما نفذ الجيش والمقاومة عملية تقدم وسيطرة ناجحة أخرى في جبهة المسيمير جهة الحويمي، كما  تقدموا من جهة اخرى باتجاه الراهدة وتمكنوا من اسقاط عدة مواقع وسط فرار جماعي للميليشيات باتجاه الراهدة.

وذكر البلاغ انها تواصل تقدمها من محورين لاحكام السيطرة على الراهدة وانهما على مشارف الراهدة، اذ تقوم بعمليات التمشيط وانتزاع الالغام التي زرعتها الميليشيات، ما اسفر عن جرح 8 اشخاص من الجيش والمقاومة.

وتوجه البلاغ بدعوه ابناء واهالي الراهدة وماجاورها في تعز، ببذل  الجهد في التعاون مع قوات الجيش والمقاومة في مواجهة الميليشيات.

وياتي تقدم الجيش الوطني والمقاومة المدعوم بقوات التحالف في خطوة، للتوغل شمالا باتجاه مدينة الراهدة، ثم منطقة الدمنة، والزيلعي، ثم نقيل الابل، ثم الحوبان"، التي تعد بوابة الدخول إلى مدينة تعز من الضواحي الشرقية، وفك الحصار عنها.