تتواصل المعارك الضارية في محافظة تعز اليوم السبت في اكثر من جبهة بين الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وبين مليشيات علي صالح والحوثي التي تكبد خلالها خسائر كبيرة في العتاد والارواح.

مصادر في المقاومة بتعز افادت "الاشتراكي نت" ان مواجهات شرسة اندلعت بين قوات الجيش مسنودة بالمقاومة وبين ميليشيات صالح والحوثي في مناطق ماوية، صبر، وجبل الوراق المطل على  المطالي والاقروض، والوازعية.

وتمكنت قوات الجيش والمقاومة خلالها من تحقيق تقدماً نوعياً في جبهات متفرقة من المدينة، كما استعادت جبل المطالي في منطقة الاقروض جنوب صبر، بينما المقاومة تفرض خناق عصيب على الميليشيات في ماوية. وفقاً للمصادر.

وبحسب المصادر فإن اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة دار القبة بالمسراخ، وجبل ورقة، في الاقروض، تمكنت بعدها قوات الجيش والمقاومة من تطهير دار القبة وجبل ورقة من المليشيات، تزامنت مع اشتباكات عنيفة في المناطق التي تسللت اليها الميليشيات الى نقيل حدة القريبة من الشقب جنوب شرق صبر.

وعلى صعيد متصل، دفعت ميليشيات صالح والحوثي وصالح بتعزيزات عسكرية الى المناطق القريبة من منطقة الشقب، بصبر بعد مقتل ما يقارب 10 وجرح العشرات في صفوفها خلال مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة.

وبحسب المصادر فان المواجهات والغارات اسفرت عن مقتل 41 واصابة العشرات من الميليشيات, فيما قتل 5 من الجيش والمقاومة وجرح37  اخرين.

الى ذلك تواصل ميليشيات صالح والحوثي حتى هذه الاثناء شن قصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون والكاتيوشا من مواقع تمركزها في منطقة الكدرة، بدمنة خدير شرق تعز، مستهدفة عدد من قرى صبر الموادم، وفق ما ذكرته مصادر محلية هناك.

وفي السياق ذاته ذكر سكان محليون أن مدنيين قتلا وجرح 16 اخرين, بقصف الميليشيات على احياء عصيفرة، والباب الكبير، والجحملية، وثعبات، والدحي، والروضة، والموشكي، وقرى صبر، من مواقع تمركزها في تبة السلال، وفندق سوفتيل، والحرير، ووادي عرش وشارع الخمسين، وقرية الغيل في الجلاحب، والمطار القديم، والدفاع الجوي.

كما قتل مدنياً اثناء مروره بالشارع العام برصاص قناصة الميليشيات في حي الجحميلة شرق مدينة تعز.

وعلى الصعيد ذاته كثفت مقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت, من غاراتها الجوية مستهدفة مواقع متفرقة تتمركز فيها ميليشيات صالح والحوثي في تعز، جنوب البلاد, على وقع المواجهات الضارية التي شهدتها عدة جبهة ميدانية.

وقالت مصادر محلية لـ" الاشتراكي نت" أن الطيران استهدف تجمعات ومواقع للميليشيات في احمد فرج، وخلف قاعة الفخامة، بالمطار القديم غرب المدينة، والجحملية، والمؤسسة الاقتصادية القريبة من القصر الجمهوري شرقا.

وذكرت انا غارات جوية اخرى استهدفت مواقع وتجمعات للمليشيات بالقرب من مدرسة عقبة في ثعبات، وسوق الزنقل، وصالة، جنوب شرق ومنزل عبد الولي الجابري الموالي للمليشيات، ادت الى تدمير 2 رشاشات 7/12 ومدرعة ومدفع ومخزن للسلاح.

وفي مفرق المخا، قصف طيران التحالف معسكر اللواء 35 مدرع، وتجمعات جوار جسر الهاملي. وفقاً لما ذكرته المصادر.

وافادت المصادر بان ضربات جوية لطيران التحالف استهدفت مواقع للميليشيات في منطقة الكدرة، بدمنة خدير، كما استهدفت غارات منزل القيادي الموالي للميليشيات عبدالباري قاسم، بالمسراخ.

من جهة اخرى، اعلنت هيئة مستشفى الروضة  توقيفها عن استقبال اي حالات تستدعي دخول غرفة العمليات لنفاذ مادة الاوكسجين.

وذكر بيان صادر عناها تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه، ان العمل بقسم العمليات في المستشفى توقف، حيث انه  لم يتبقى سوى انبوبة اوكسجين واحدة في قسم العناية، ما قد يؤدي الى تقوف العناية بنفاذ انبوبة الاكسجين.

وكانت اللجنة الطبية في مدينة تعز حذرت امس في بلاغ صحفي صادر عنها امس الجمعة من كارثة طبية بسبب نفاد مادة الأوكسجين بشكل كامل من مشافي المدينة.

وذكرت اللجنة الطبية العليا في المدينة إن انعدام الأوكسجين ناتج عن احتجاز مليشيات صالح والحوثي التي تحاصر المدينة منذ عدة أشهر العديد من شحنات الأكسجين في مداخل المدينة ومصادرة البعض الآخر، وآخرها احتجاز شحنة في منطقة دمنة خدير جنوب شرق تعز.

وأكدت اللجنة أن "ما تبقى من مستشفيات المدينة التي لازالت تعمل وتقدم خدماتها الإنسانية للمواطنين داخل المدينة قد أوقفت كافة العمليات الجراحية، وأنها بحاجة طارئة للأكسجين، لاستمرار إجراء العمليات وإنقاذ الجرحى والمصابين".

وحذرت اللجنة الطبية من ان انعدام الأوكسجين سيتسبب في وفاة عشرات الحالات الطارئة المحتاجة إلى عمليات جراحية سريعة.