كشف مصدر طبي في مستشفى الجمهوري بتعز ان المستشفى مجهزة بمحطة توليد للأكسجين وينقصها بعض القطع الاضافية لتشغيلها لتغطي احتياجات مستشفيات عدة في المدينة.
وتعاني مستشفيات مدينة تعز من نقص حاد في مادة الاكسجين نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيات علي صالح على المدينة مانعة دخول اي مساعدات انسانية لها، الامر الذي يهدد حياة عشرات المرضى والجرحى بعد اغلاق عدد من المستشفيات اقسام العناية المركزة. كما عدد من الجهات الرسمية والمجتمعية خلال الفترة الماضي من كارثة طبية تضاف للكوارث الانسانية التي تعيشها تعز بسبب حروب المليشيات.
وقال المصدر لـ"الاشتراكي نت" ان شبكة توليد الاكسجين بمستشفى الجمهوري في المدينة والتي تم تركيبها من قبل شركة ناتكو الطبية قبل الحرب التي تشهدها المدينة لم يتم تشغيلها بعد حتى الان.
واكد ان عدم تشغيلها يعود لارتباطها بمركز القلب في المستشفى، والذي لم ينجز من قبل الشركة المقاولة، موضحا ان الشبكة مركبه وتحتاج الى مهندس أجهزه طبيه لتشغيلها وقطع اضافيه لتوليد الاكسجين وتعبئته في اسطوانات خارجية.
واضاف انه في حال تشغيلها فإنها سترفد مستشفيات عدة داخل المدينة بالأكسجين منها "الثورة، والروضة"، كما انها ستكون حلاً جذرياً، لعدد من المشاكل اهمها التخلي عن جلب الاسطونات من خارج المدينة، نتيجة الحصار.
وفي هذا الصدد نضم اليوم الخميس عدد من اطباء مدينة تعز وقفة احتجاجية امام مستشفى الروضة تنديداً بالحصار الخانق الذي تفرضه مليشيات علي صالح والحوثي على مداخل المدينة ومنع دخول اسطوانات الأوكسيجين والاغاثة الانسانية.
واستنكر الأطباء في الوقفة ما تقوم به المليشيات من عقاب جماعي للمدنيين بقطع الامدادات الطبية والذي قد ينتج عنه وفاة الأطفال والجرحى في تعز.
ورفع الأطباء لافتات تؤكد أن حياة مئات الجرحى في خطر ما لم يتم السماح من قبل المليشيا لمرور الإمدادات الطبية واسطوانات الأكسجين التي تسبب بتوقف غرف العمليات والعناية المركزة في عدد من المستشفيات.
وندد المحتجون بالصمت من قبل المنظمات الإنسانية الدولية تجاه الحصار والسلوك العدواني الذي تنتهجه المليشيا تجاه المدنيين في تعز وحصار المستشفيات والذي يرقى الى مستوى جرائم الحرب.
وتحتجز مليشيات علي صالح والحوثي عشرات من اسطوانات الاوكسيجين الخاصة بمستشفيات المدينة في المداخل الرئيسية للمدينة.
وقامت المليشيات بتهديد عدد من موردي مادة الأوكسيجين بعد أن قامت بتفريغها. كما ذكرت مصادر طبية
وتسبب الحصار الخانق في خروج باقي مستشفيات المدينة من الخدمة ، حيث تم اغلاق العديد من أقسام العناية المركزة والعمليات وحضانة الأطفال بمستشفى الروضة مكتفية بالاسعافات الاولية للحالات الواصلة للمستشفى.
وطبقا لمصادر طبية فإن مستشفى الثورة العام مهددة بالتوقف بعد نفاذ مخزون الاوكسيجين وتستخدم اسطوانة واحدة للحالات الحرجة فقط في قسم العناية المركزة.
قناة الاشتراكي نت على التليجرام