توقف جهود إنقاذ سفينتين في البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين مميز

  • الاشتراكي نت / وكالات

الثلاثاء, 19 آذار/مارس 2024 23:10
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، توقف الجهود الرامية للحد من الأضرار البيئية، الناجمة عن غرق سفينة شحن بعد هجوم صاروخي للحوثيين ووجود سفينة أخرى بدون طاقم بعد استهدافها، وذلك  لحين توقف الهجمات على السفن.

وغرقت السفينة روبيمار المملوكة لبريطانيين الشهر الماضي والتي كانت تحمل على متنها 21 ألف طن متري من الأسمدة في مياه ضحلة بمنطقة بين اليمن وإريتريا في أواخر فبراير.

كما أن السفينة ترو كونفيدنس المملوكة ليونانيين باتت مهجورة بعد هجوم بالقرب من ميناء عدن هذا الشهر أدى لاشتعال النيران بها ومقتل ثلاثة من أفراد طاقمها.

وتعد عمليات الإنقاذ، التي يمكن أن تتضمن إعادة تعويم السفن والقطر والإصلاحات، أمرا بالغ الأهمية لحماية الحياة البحرية والبيئة الساحلية على اختلاف أنواعها من الأضرار الناجمة عن تسرب الوقود والبضائع الخطرة.

وتسببت الأضرار التي لحقت بالسفينة روبيمار في بقعة نفطية على امتداد نحو 29 كيلومترا، ولا يزال العلماء يشعرون بالقلق من أن يؤدي تسرب الأسمدة إلى تكاثر طحالب مدمرة في البحر الأحمر مما يؤدي إلى إتلاف الشعاب المرجانية الضعيفة والإضرار بالأسماك.

وقال أرسينيو دومينغيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية في مؤتمر صحفي في لندن "قدراتنا تكون محدودة عندما نعمل في منطقة غير آمنة".

وقال دومينغيز خلال اجتماع للجنة حماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية "من الصعب جدا الآن الوصول إلى هذه المنطقة".

وأضاف "حتى أن إرسال مستشارين لدعم الحكومة اليمنية في عمليات الإنقاذ يعد أمرا غير ممكن بالنسبة لنا".

وقال إنه في حالة السفينة روبيمار، فإن حمولة السفينة من الأسمدة "لا تزال تحت السيطرة".

وأضاف أن السفينة تشكل مخاطر على سلامة السفن الأخرى التي تبحر في المنطقة.

وتابع قائلا إن البقعة النفطية الممتدة لنحو 29 كيلومترا تظل في الوقت الحالي هي الأثر البيئي الرئيسي الناجم عن غرق روبيمار.

وقال متحدث باسم الشركات المالكة للسفينة ترو كونفيدنس لرويترز هذا الشهر إنه تم توقيع عقد الإنقاذ الخاص بالسفينة، لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل لدواع أمنية.

وأجلت البحرية الهندية جميع أفراد طاقم السفينة المنكوبة وعددهم 20 فردا.

وأدت هجمات الحوثيين المتصاعدة بالطائرات المسيرة والصواريخ على السفن التجارية إلى خنق التجارة عبر قناة السويس الحيوية التي تختصر المسافة بين آسيا وأوروبا وإجبار الكثير من السفن على استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.

ويقول المسلحون المتحالفون مع إيران إن حملتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يواجهون هجوما إسرائيليا في غزة.

وكانت الحكومة اليمنية قد سلمت يوم امس الاثنين، الأمم المتحدة خطتها الخاصة بالتعامل مع كارثة السفينة "روبيمار" الغارقة مع حمولتها المكونة من آلاف الأطنان من الأسمدة في البحر الأحمر، قبالة ميناء المخا، غربي البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع القائم بأعمال سفارة اليمن لدى كينيا؛ مع نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ إليزابيث مريما، في نيروبي، بحثا مخاطر كارثة غرق السفينة "روبيمار"، وجهود الحكومة للتعامل معها وتخفيف تبعاتها على البيئة البحرية في البحر الأحمر.

ووفق وكالة الأنباء الحكومية، سلم العواضي، المسؤولة الأممية خطة الاستجابة التي أعدتها الخلية الحكومية، للتعامل مع كارثة السفينة "روبيمار" التي استهدفتها جماعة الحوثيين في فبراير الماضي.

وأكد العواضي أن تنفيذ خطة الاستجابة يتطلب دعماً مادياً وفنياً ولوجستياً عاجلاً، لتفادي الآثار الكارثية المحتملة لغرق السفينة على بيئة البحر الأحمر وكافة الدول المشاطئة له.

من جهتها، أكدت المسؤولة الأممية، متابعة المنظمة الدولية لكافة التطورات والمستجدات بشأن كارثة السفينة منذ لحظة استهدافها، وأن هناك فرق أممية متخصصة تتواجد في عدن وتعمل مع الحكومة المعترف بها لمواجهة الكارثة.

قراءة 338 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة