اكد محمد عوض باعبيد المدير التنفيذي لمركز السلم للدعم الاجتماعي والاندماج عدم وجود رؤيه للامن الاسري في اليمن .

مضيفاً ان حدود الجهود الوطنية لمناهضة العنف الاسري تنتهي عند الوعي والتشريعات والاجراءات والتدابير..

ودعا مدير مركز السلم للدعم الاجتماعي والاندماج خلال محاضرة القاها اليوم بمنتدى السعيد بعنوان الجهود الوطنية في مجال الأمان الأسري وعلاقتها بالخبرات الدولية الى ضرورة مناهضة العنف الاسري موضحاً ان الاسرة هي الوحدة الاساسية التي يجب ان نحافظ عليها.

واضاف ان  هناك وعي مجتمعي حول الظاهرة ومحاولة لتعديل التشريعات ، ولكن هذا لا يكفي .

واستعرض المحاضر اطار وحدود الجهود الوطنية  في مجال الأمان الأسري واشكالية الجهود الوطنية بصيغتها الحالية, كما سلطة الضوء على تجربة مركز المسلم للدعم الاجتماعي والاندماج في كندا وامكانية الاستفادة منه لبناء رؤى واستراتيجيات وطنية تكاملية .

وبين باعبيد انه ونظراً للنجاح الذي حققه برنامج الامان الاسري الذي بنفذة المركز خاصة في حماية الاطفال فقد طلبت الحكومة الكندية تعميم التجربة على ثلاث مدن رئيسية هي" اوتاوا ،تورنتو، وكينغستون، من اجل تبني التجربة ضمن السياسات الحكومية في اوتاوا في مجال حماية الاطفال الذين بأتون من خلفيات ثقافية جمعية.

وبين باعبيد انه حوالي 26 طفل مسلم وعربي يبعدون عن اسرهم سنويا لأسباب تتعلق بإساءة المعاملة  منوهاً الى انه في سنة 2009-2011 استطاع المركز من خلال برامج الشراكة مع هيئة حماية الاطفال بتقليص هذا العدد بنسبة %73 ، وخلال الثلاث السنوات الاخيرة الماضية تقلص العدد الى الصفر.

كما استعرض تجربة مركز المسلم للدعم الإجتماعي  والإندماج في كندا والمتمثلة بـ تهيئة الظروف لضمان أمان الاسرة المسلمة والعربية وتحقيق اندماج ايجابي وآمن في المجتمع الكندي وإزالة المخاطر التي قد تؤثر سلبا على الامان الاسري,و يقوم المركز بدور الوسيط  بين الجاليتين المسلمه والعربية وبين المؤسسات الكندية المعنية بخدمات الاسرة والطفل وذلك لضمان تقديم خدمات توازن بين حقوق الفرد وامانه من ناحيه ووحدة وتماسك الاسرة من ناحية اخرى.