الاشتراكي نت /ذمار -محمود الغابري 

عقدت حملة مناصرة الاحداث الجانحين في السجن المركزي بذمار مؤتمرا صحفيا حول التوصيات وما خرجت به من التوصيات الهادفة الى تحسين أوضاع الجانحين في السجن المركزي.

وجاء هذا المؤتمر في اطار مشروع "أنصاف" التي أقامتها مبادرة كلنا ذمار الحقوقية بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة خلال اليومين الماضيين.

وناقش التوصيات أوضاع الاحداث الصحية والتعليمية والقانونية والحقوقية للاحداث الجانحين في السجن، حيث تناولت الحملة أربعة محاور هي التعليم والتدريب والتأهيل و الصحة والجانب القانوني والحقوقي والمحور الرابع حقوق الطفولة العامة.

وتضمنت التوصيات التحذير من استمرار بقاء الأحداث داخل السجن المركزي، مشيرة الى أن مكان الاعتقال الحالي لا يناسب أعمارهم و يعد انتهاك صارخ لحقوق الطفل، مطالبة بسرعة العمل على بناء دار رعاية للأحداث وفي مكان مستقل بعيدا عن السجن المركزي.

ونفذ المشاركين نزول ميداني في ختام المؤتمر بمعية نائب مدير السجن المركزي العميد عبد الولي العفيري حيث التقى المشاركون بمدير السجن العقيد قاسم المفلحي الذي عبر عن الاوضاع العامة للسجن مؤكداً بأنهم يعانون من الازدحام في عدد السجناء الذي يزداد عددهم على الطاقة الاستيعابية للسجن ب 75% . واوضح ان عدد السجناء 950 سجين بينهم 30 امرأة و25 حدث.

 واشار بان نسبة 80 % من السجناء عليهم قضايا قتل، مطالباً الدولة والجهات المهتمة والمنظمات الحقوقية بمساعدتهم في حل مشكلة الازدحام التي يعاني منه السجن، مطالباً السلطة القضائية والنيابة بسرعة النظر في قضايا السجناء وتنفيذ الاحكام وشدد المفلحي على أن يكون هناك دار رعاية وتأهيل للأحداث لان السجن ليس مكان مناسب لهم.

ويعيش الاحداث الذين يزيد عددهم عن 25 حدثاً اوضاع مأساوية فهم يسكنون عرفة لا تتجاوز 2 ×5 امتار وصرح احد الاحداث بأنه مسجون منذ سنتين بسبب دين 75 الف ريال ليس عليه وانما على والده. وجرى تشكيل لجنة من المشاركين لمتابعة الجهات المختصة لتحسين اوضاع الاحداث في السجن المركزي ومتابعة قضاياهم مع السلطة القضائية والنيابة.