اشتراكي تعز ينعي الرفيق المناضل سلطان عبدالمجيد المعمري

  • الاشتراكي نت / تعز

الخميس, 30 آذار/مارس 2023 23:56
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز وفاة المناضل النقابي والمحامي سلطان عبدالمجيد المعمري، الذي وافاه الاجل  الثلاثاء الماضي إثر نوبة قلبية.

وقالت المنظمة في بيان نعي صادر عنها: برحيل الأستاذ سلطان عبدالمجيد المعمري يخسر حزبنا الاشتراكي ووطننا اليمني والحركة النقابية العمالية اليمنية قامة نقابية وقانونية وإدارية واقتصادية وسياسية فذة.

 وقال البيان: باكراً خاض سلطان عبدالمجيد المعمري معاركه في مجال العمل النقابي والحقوقي، منحازاً بعقله وبشغاف قلبه وبحنايا روحه للبسطاء من الناس، تاركاً بصمة لا تمحى في تاريخ النضال النقابي والحقوقي في اليمن.

واضاف: لقد غادرنا الرفيق سلطان عبدالمجيد المعمري، بعد حياة حافلة بالأمجاد، افتدى الشعب والوطن بأعز ما يملك، وترك وراءه تجربة نضالية وإنسانية مشّعة بالمبادئ والقيم النبيلة. إن هذا الرحيل المباغت مرير، وجسيم، لكن ما يواسي جسامة هذا الفقدان أن تجربة الفقيد ستظل مشعلاً تنير درب الأجيال من أجل غدٍ أفضل، ويمن حر ديمقراطي اتحادي.

وقدمت المنظمة بهذا المصاب الجلل صادق العزاء وعظيم المواساة إلى أسرة الفقيد، زوجته وأبنائه: فتاح ومازن ومحمد وأيمن، وابنته: أماني، وإلى رفاقه وتلامذته ومحبيه على امتداد اليمن.

عن الفقيد

- الفقيد من مواليد جبل جرداد الأشمّ، عزلة بني عمر، مديرية الشمايتين بمحافظة تعز.

- انتسب للحزب الاشتراكي اليمني منذ ريعان شبابه الزاهر. ونشط في الحركة الطلابية اليمنية منذ أن كان طالباً في المرحلة الثانوية بمدينة الحديدة، ثم انخرط في العمل النقابي ليسجّل صفحةً مشرقةً قلّ نظيرها.

- كان الفقيد المحرّك والقائد النقابي للعديد من الإضرابات والمعارك النقابية العمالية، مدافعاً عن حقوق العمال ضد العسف السلطوي بمختلف تلاوينه.

- يعد الفقيد من أشهر المحامين على امتداد اليمن، فقد عُرِفَ بكونه محامياً محترفاً أمام المحاكم بكافة درجاتها، وقد تخرَّج على يديه جيلاً من المحامين الشباب الذين ينتشرون اليوم في أرجاء اليمن، مستلهمين تعاليمه ووصاياه في الانتصار لقضايا المظلومين والمسحوقين والضعفاء.

- عمل في فرع شركة النفط بالحديدة، وضرب أروع الأمثلة في النزاهة والتفاني والكفاءة والفاعلية، وكان محط إعجاب ومحبة زملائه، الذين وضعوا ثقتهم الكاملة فيه، فانتخبوه رئيساً لنقابة النفط بالحديدة لمرات عديدة في ثمانينات القرن الماضي.  

- انتخب بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 رئيساً لفرع اتحاد نقابة عمال اليمن بالحديدة، وقد شكّل مع رفيق دربه النقابي علي محمد المسني ثنائياً نقابياً فذاً، وخاضا معاً تجربة نقابية مشهودة وجديرة بتسليط الأضواء عليها.

- انتخب سكرتيراً ثانياً لمنظمة الحزب الاشتراكي بالحديدة، وخاض معركة الانتخابات البرلمانية عام 1993 مرشحاً عن الحزب الاشتراكي بالدائرة 170 بمدينة الحديدة، وكان منافساً قوياً لمرشح حزبي المؤتمر والإصلاح، وقد حالت عملية تزوير أصوات الناخبين دون ظفره بالمقعد النيابي.

- في مختلف محطات تجربته النضالية، تعرض الفقيد لصنوف من الإقصاء والتهميش، فقد تم اقصاءه من عمله عقب حرب 1994 الظالمة.

- في العام 2015 تعرض الفقيد لمضايقات وتهديدات بالتصفية الجسدية من قِبل نافذين أثناء ما كان يؤدي عمله كنائب لمدير فرع شركة النفط بمحافظة تعز بفعل تهم كيدية، فاضطر لمغادرة مدينة تعز إلى مسقط رأسه بعزلة بني عمر، ولكنه مع ذلك لم يسلم من الأذى، فقد قامت جماعة مسلحة متطرفة بمطاردته هو وأفراد أسرته، مما اضطره مغادرة الوطن إلى القاهرة، وعاش هناك ما يقرب من عام ونصف العام مع أفراد أسرته، في ظل ظروف معيشية صعبة أجبرته على العودة إلى مسقط رأسه.

- في 2020 عاد إلى مدينة تعز بعد أن تم تبرئته من التهم الكيدية التي وُجّهت له، ليستأنف العمل في مهنة المحاماة، محامياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان وقيم الحرية والديمقراطية والنظام والقانون.

 

قراءة 3264 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة