إقام منتدى التنوير الفكري والثقافي بمحافظة ذمار يوم امس الخميس ندوة ثقافية بعنوان (دور منظمات المجتمع المدني في بناء الدولة) في مقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة حضرها عدد كبير من الشباب والناشطين السياسيين والحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني بالمحافظة.
وقدم أستاذ التاريخ العربي بجامعة ذمار الدكتور مهيوب غالب ورقة علمية استعرض فيها تاريخ نشوء منظمات المجتمع المدني خلال العقدين الماضيين والتوسع الكبير في حجم ونطاق وقدرات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم ودور العولمة واتساع نطاق نظم الحكم الديمقراطية والتكنولوجيا والتكامل الاقتصادي في إبراز دور وعمل منظمات المجتمع المدني .
وتطرق غالب إلى تعريف منظمات المجتمع المدني وأهدافها ومجالات عملها، مؤكدا بان الهدف الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني هو مساعدة كلا من الدولة والمواطن باعتبارها قطاعا ثالث معاون بجانب القطاعين العام والخاص، وليس من أهدافها الحصول على سلطة أو منصب بل خدمة المجتمع.
كما قدم الدكتور عبد الرحمن راشد رئيس المنتدى ورقة عمل تحدث فيها عن واقع منظمات المجتمع المدني، منوها الى ان تدخل الأنظمة الحاكمة والحزبية في عمل المنظمات والتحكم بنشاطها وأعمالها وتسخيرها لمصالحهم الشخصية والحزبية هو السبب في حرف منظمات المجتمع المدني عن القيام بالدور الذي أوجدت من اجله، ووأد العمل المدني.
وتخللت الفعالية العديد من مداخلات واستفسارات الحاضرين التي شددت على ضرورة إيجاد تشريع يضمن استقلالية منظمات المجتمع المدني ويبعدها عن تدخل الدولة والاحزاب الذي شكل معاناة حقيقية لها واعاق من تطورها وأداء مهامها الجوهرية.
واقترحت العديد من المداخلات الغاء وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وتشكيل هيئة وطنية تختص بالإشراف والرقابة بشئون منظمات المجتمع المدني.
وخرجت الندوة بضرورة إعادة النظر في منظمات المجتمع المدني الموجودة من حيث أدائها وتخصصاتها وازدواجيتها.