عوض دويداء: في وضع مثل وضع بلادنا يعتبر ممارسة العمل السياسي بمعناه الحقيقي نضالا شاقا ومحفوفا بالمخاطر مميز

  • الاشتراكي نت / حاوره - نعمان المونسي وعبد القاهر عبده سعيد

الجمعة, 19 شباط/فبراير 2021 19:07
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أكد الرفيق عوض دويداء عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، سكرتير أول منظمة الحزب في سيئون ورئيس مجلس التنسيق الحزبي بمديريات وادي حضرموت، انه في وضع مثل وضع بلادنا ووسط بيئة غير مستقرة، يعتبر ممارسة العمل السياسي، بمعناه الحقيقي، نضالا شاقا محفوفا بالمخاطر، لافتا الى انه لا مجال لمقارنة وضع الحزب قبل حرب 94 وبعدها فقبل 94، كان الحزب الاشتراكي حزباً حاكماً تتواجد مقراته في كل الأحياء السكنية حيث تحول العمل الحزبي من مواقع العمل الى المواقع الجغرافية وكانت هناك مقرات للحزب في الأحياء السكنية وكانت المنظمات القاعدية فاعلة في كل الانشطة المجتمعية وكان أعضاء الحزب سباقين في كل شاردة وواردة.

 وأجاب عوض دويداء، في حوارٍ أجراه معه فريق تنسيق الحوارات في ملتقى فتاح الرفاقي، على العديد من الاسئلة المتعلقة بأنشطة منظمة الحزب في سيئون وأخرى متعلقة بالعمل التنظيمي بصفة عامة وعلاقة الحزب المنظمة بالمجلس الإنتقالي. 

وفيما يلي نص الحوار:

* ملتقى فتاح تجربة فريدة، بالرغم أن كل ما يمتلكه هو مجموعة واتس أب، لكنه أحدث صداً واسعاً، ما هو تقييمكم لهذه التجربة سيما وأنتم عضو نشط ومشارك بفعالية في نشاط الملتقى؟

** بدايةً، أنا سعيد ان اكون ضيف هذا المساء في ملتقى فتاح الرفاقي وتحية لكل الرفيقات والرفاق في هذا الملتقي السياسي الثقافي الفكري الذي في تقديري يشكل منبراً من  منابر التميز السياسي والثقافي لما يعرض فيه من مواضيع ونقاشات تعبر عن تطلع من ينتمي إليه ويديره بهدف الارتقاء بالعمل الحزبي والأداء التنظيمي في منظمات الحزب نحو الأفضل.

 * يشيد الجميع بفاعلية النشاط الحزبي، بمختلف جوانبه، في حضرموت، هل لاستقرار الوضع الأمني دور في ذلك؟

 ** على الرغم من تلك الاشادة الا اننا في محافظة حضرموت نتطلع الى تحقيق المزيد فلسنا راضين عن ما تحقق ونطمح الى المزيد. ويعود ذلك علاوة على الاستقرار النسبي في المحافظة واستتباب الأوضاع فيها إلى وجود مقر للحزب بالمحافظة وتماسك قيادتها بقيادة الرفيق الحامد وفعالية سكرتارية ولجنة المحافظة ولجان مديرياتها المدنية وما توليه الامانة العامة من اهتمام، كل ذلك ساعد على استمرار عمل المنظمة والقيام بمهامها بشكل جيد.

 * نظم ملتقى فتاح مسابقة للشباب تحت سن 36 سنة لكننا فوجئنا بعدم وصول أي مشاركة، هل يعود ذلك إلى ضعف القدرات الإبداعية لدى الشباب، أم أن هناك أسباب أخرى في نظركم، وكيف يمكن تجاوز هذه المعضلة؟

** لم تصلنا في الوادي بصورة عامة وسيئون بصورة خاصة طلب المشاركة في تلك المسابقة على الرغم من وجود كادر شباب من تلك الفئة العمرية يتطلع ويتمنى المشاركة في مثل هكذا فعالية

* جميع المنظمات تعاني من نقص في الموارد المالية، ما هو الوضع في منظمتكم، وهل يسدد الأعضاء الاشتراكات بانتظام؟

** نعم، الوضع المالي معضلة تعاني منها معظم منظمات الحزب في المحافظات نتيجة مصادرات ممتلكاتها بعد الحرب من قبل المنتصر ولكننا نسّير اعمالنا بما تجود به الامانة العامة وما نحصل عليه من فائدة وديعة استثمارية اكتسبناها نتيجة مشاركتنا في الانتخابات الرئاسية الاخيرة

أما بالنسبة للاشتراكات فهناك تعثر في تحصيلها ويقتصر التسديد على بعض القيادات القادرة والراغبة في ذلك

* ما هي برأيكم المعايير التي يتم على أساسها قياس فاعلية النشاط التنظيمي للحزب من عدمه؟

** يمكن تلخيصها بما يلي:

1- وجود الخطة التنظيمية السنوية لنشاط المنظمة خلال العام في مختلف الجوانب وعلى كل الصعد مبنية على أهداف عملية قابلة للتنفيذ.

2- الانتظام في عقد اجتماعات سكرتاريتها ودورات لجانها حسب الخطة.

3- تنفيذ الفعاليات، المقر تنفيذها، والأخرى المطلوب تنفيذها من الأطر العليا كالتقارير السنوية والبيانات الخاصة بالإحصاء الحزبي.

4- دفع الاشتراكات الشهري.

5- تنفيذ خطة التوسع الحزبي إذا وجدت.

وبشكل عام الالتزام التقيد ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي.

*  النظام الداخلي للحزب لا يسمح بازدواجية العضوية، لكن هناك من يطالب بدعوة أعضاء الحزب للانخراط في صفوف المجلس الانتقالي، كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟ 

 ** المجلس الانتقالي مكون شعبوي جماهيري وليس حزبا سياسيا ولم يكن في أي يوم من الاحزاب السياسية في الجمهورية اليمنية ولم يدرج ضمنها واعتقد ان قانون الاحزاب في اليمن لا ينطبق على وضع المجلس الانتقالي، في هذه الحالة مسالة الازدواج السياسي اعتقد لا تنطبق على من يجمع بين الاشتراكي والانتقالي.

*  ما هي الخيارات التي توصون بها لإعادة تفعيل الوضع الحزبي في بقية منظمات الحزب في المحافظات؟ 

 ** أولا في وضع مثل وضع بلادنا نقول حيا الله الرجال الذين حافظوا على بقاء الحزب حيا في وسط بيئة غير مستقرة، وممارسة العمل السياسي، بمعناه الحقيقي، فيها يعتبر نضالا شاقا محفوفا بالمخاطر واذا توفرت الأجواء والبيئات الصالحة نوصي بالآتي: -

1- إعادة ترتيب أوضاع المنظمات الحزبية التي تعثر العمل الحزبي فيها.

2- إعطاء تلك المنظمات اهتماما من قبل الهيئات الأعلى منها من خلال الإشراف المباشر عليها والاشتراك في عقد اجتماعاتها.

 3- الاتصال بأعضاء الحزب السابقين و القادرين والراغبين في مواصلة العمل الحزبي للمساعدة في استعادة العمل الحزبي في مناطقهم.

4- إيجاد مقرات عمل أو مواقع يتفق عليها لتكون مواقع التقاء للتشاور والاتفاق.

5- عقد ورش عمل ودورات للأعضاء القياديين في كيفية وضع الخطط وصياغة الأهداف وأساليب وطرق الإدارة والقيادة.

*  كيف تنظرون إلى المقومات الإبداعية كعوامل جذب للشباب والمرأة للانخراط في صفوف الحزب، ما مدى ضرورتها؟

** الابداع والتميز والبروز في البيئة المجتمعية بصورة إيجابية ملفتة لعضو الحزب كالمبادرات الفردية أو الجماعية تعتبر عوامل جذب للحزب. ايضا تنظيم الدورات المهنية المؤهلة للأفراد والجماعات ايضا تعتبر من عوامل الانخراط في الحزب لكل أطياف المجتمع، ويعتبر وجود ذلك مهماً وضرورياً لكسب الشباب والمرأة.

* نعلم إن منظمة الحزب في مديرية سيئون من أفضل المنظمات الحزبية تنظيما و انضباطا في مختلف نشاطاتها وتأثيرا في الجماهير في ظل الظروف الحالية..  ما هي وسائل هذا التأثير والتميز في منظمتكم؟

** مديرية سيئون كحاضرة للوادي حظيت باهتمام كبير بعد الحرب مباشرة وأعيد ترتيب وضعها مبكرا في أكتوبر 94 بمن توفرت لديهم الرغبة  بالاستمرار في العمل الحزبي وتم استئجار مقرا لها ولذا حافظت على استمرار نشاطها وشاركت الناس هموم مرحلة ما بعد الحرب فكان أول تجمع مناهض للسلطة بعد الحرب هو احتفالنا بعيد 14 أكتوبر وافتتاح مقر للحزب في سيئون وهذا اكسبنا زخماً جماهيراً كبيراً على الرغم من أن معظم القيادات السابقة عزفت عن الاستمرار ومواصلة العمل الحزبي وكانت معظم القيادات حديثة عهد به، ولا زلنا محافظين على ما تحقق ونسعى الى تطويره رغم تأثير الحراك سابقا والانتقالي حاليا على الكثير من أعضائنا وبعض قياداتنا.

* هل يمكنكم تزويدنا بمقارنة لحالة الحزب قبل 94، ثم من 94 إلى 2015 وما بعد 2015؟

 ** هناك فرق كبير فقبل 94، كان الحزب الاشتراكي هو الحزب الحاكم تتواجد مقراته في كل الأحياء السكنية حيث تحول العمل الحزبي من مواقع العمل الى المواقع الجغرافية وكانت هناك مقرات للحزب في الأحياء السكنية وكانت المنظمات القاعدية فاعلة في كل الانشطة المجتمعية وكان أعضاء الحزب سباقين في كل شاردة وواردة.

بعد الحرب تعرض الحزب وأعضائه للإقصاء من الوظيفة والتهميش والبعض إلى الملاحقة وكان للخطاب الاعلامي دور في ترك الكثيرين للحزب حيث تحولت الكثير من قيادات الحزب إلى المؤتمر الشعبي العام

ما قبل 2015 وبعد ثورة 11 فبراير تعرض الحزب في حضرموت ونحن جزء منه لضربة قوية قسمت ظهره باستقالة الرفيق حسن باعوم من قيادة الحزب وتبعه صف كبير من القيادات على مستوى المحافظة والمديريات

أما بالنسبة لنا فالعام 2015 لم يكن له تأثير على نشاطاتنا.

* كيف تقيمون علاقتكم بالمجلس الانتقالي وكيف تنظرون الى اتجاهات عمله السياسي والعسكري، وهل ينخرط فيه أعضاء الحزب بأعداد كبيرة وكيف يُنظر إلى هذا النشاط الحزبي؟ 

** لا توجد علاقات تنظيمية مع المجلس الانتقالي مباشرة وليست هناك أي أجندات وفعاليات تم الاتفاق على تنفيذها فعلاقتنا غير مباشرة من خلال اعضائنا في المجلس الانتقالي أو من خلال المشاركات في الفعاليات التي يدعون لها وتهدف وتصب في الصالح العام. سياسياً نحن نختلف مع الانتقالي في الكثير من المسائل التي يختلف معه فيها الحزب بصورة عامة ونتفق معه في البعض الآخر وفي التفاصيل هناك تباين. أما عسكرياً فموقفنا من موقف الحزب الرافض لعسكرة الحياة المدنية والرافض لأي قوة عسكرية وامتلاك لغير الدولة. فيما يتعلق بانخراط بعض اعضائنا في قوام ووسط المجلس الانتقالي فالكثير منهم فقدنا صلتنا بهم ومن تبقى، كما سبق وان اشرت، فإن ذلك لا يتعارض والنظام الداخلي للحزب لأن الانتقالي ليس حزباً سياسياً.

* ما هي نشاطاتكم الثقافية والاجتماعية وما هي النشاطات التي تقومون بها بين الشباب والطلاب وكيف هي علاقتكم بالجماهير عموما، نقابات وجمعيات وتعاونيات ومنظمات مجتمع مدني؟ 

** الانشطة الثقافية لا توجد بمعناها العام وتقتصر على مشاركتنا في بعض الندوات والمنتديات الثقافية كأفراد

واجتماعياً يمكن القول أنه لا توجد لنا خطط وفعاليات في هذا الجانب ولكن لنا تأثير في الوسط الاجتماعي من خلال مشاركة اعضائنا وقيادتنا المجتمع افراحه واتراحه.

وبالنسبة للشباب والطلاب هذه الفئة على اهميتها لكننا لم نستطع اختراقها بالشكل الذي يرضينا لأنهم وجدوا من يقدم لهم أكثر منا، ولكن بشكل عام علاقتنا جيدة بالجماهير وبمنظمات المجتمع المدني والتعاونيات، فمعظم قياداتها أعضاء في الحزب والآخرين تربطنا بهم علاقات جيدة، ومن هذه العلاقات حققنا الثلث المعطل في انتخابات المجلس المحلي بثلاث مديريات.

قراءة 8396 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة