فقد الحزب الاشتراكي اليمني اليوم كادرا حزبيا مجربا ، خاض غمار النضال ، في صفوف انصار العمل الطلابي ، في مدينة الحديدة ، و عضوا في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ؛ ولاحقا في صفوف حزب الوحدة الشعبية اليمني .

ساهم بفعالية في النهوض بالعمل الحزبي إلى العلن ، بعد إعلان الوحدة اليمنية ، الى جانب رفاقه الآخرين في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ، في محافظة الحديدة .

انتخب في قوام سكرتارية منظمة الحزب في المدينة

وتشكلت السكرتارية من الرفاق المناضلين التالية أسماؤهم :

عبدالله عبدالملك نعمان  سكرتير اول (رحمه الله)

مرتضى حسن عبدالقادر سكرتير ثاني (رحمه الله)

حسين دومة ، عضوا (رحمه الله)

سلطان عبد المجيد المعمري ، عضوا .

كان له نشاط متميز في اطار منظمة الحزب الاشتراكي في امانة العاصمة .

كتب الرفيق صالح شمسان:

وداعا للرفيق المناضل النبيل والكادر الاشتراكي الحزبي المبدئي والمخلص لمصالح الكادحين ولحزبهم الاشتراكي .. لك المجد والخلود والسلام على روحك الطاهرة والنقية

ببالغ الاسى وعظيم الحزن تلقينا اليوم نبأ صادم وصاعق بوفاة وتوقف قلب الرفيق المناضل الجسور والكادر القيادي الاشتراكي المخلص لأهداف الطبقة العاملة وحلفاؤها.. لقد عاش الرفيق مرتضى حسن عبدالقادر عمره كله حافلا بالنضال المبدئي وبالمآثر الكفاحية السياسية والحزبية والنقابية والطلابية الذي خاضها الرفيق.. اذ كان عضوا في بداية شبابه في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني، وكادرا من كوادره منذ بداية السبعينيات، ثم كان ايضا كادرا قياديا في حزب الوحدة الشعبية والحزب الاشتراكي اليمني بعد توحيد الحزب.. لقد ظل الفقيد يواصل ويكافح  من اجل انتصار أهداف الحزب الكبرى .. وله بصمات واضحة وجلية في توسيع القاعدة الحزبية والجماهيرية للحزب ، كما ظل يناضل من اجل نقاوة فكر الطبقة العاملة..

وفي سبيل ذلك قدم الكثير من التضحيات، وتعرض بسبب نشاطه السياسي والحزبي لكل صنوف واشكال الحرب النفسية، وكما تعرض للمطاردات وهو ما دفعه  للإختفاء وممارسة النضال والنشاط بشكل سري.. ومن تحت الارض واصل الرفيق المناضل مرتضى حسن عبدالقادر نضاله..

لقد ناضل الرفيق ومن فترة مبكرة من شبابه وهو طالب في محافظة الحديدة حيث بدأ مشواره النضالي الطويل ..

اليوم توقف ذلكم القلب الكبير العامر بالحب للكادحين والمناضل من اجل الدفاع عن مصالحهم بثبات المناضل العارف الذي لم يستكن او يهادن .. وساهم في الدفاع عن مصالح تحالف العمال والفلاحين والشباب والطلاب والجنود والمثقفين الثوريين.. كما قضى عمره في الكفاح والنضال ضد التحالف الرجعي الفاسد العسقبلي

 الحاكم في صنعاء منذ انقلاب ال5 من نوفمبر الرجعي عام1967م ، بحيث واصل مشواره النضالي من اجل توفير شروط التغير الثوري في الشمال ، ومواصلة الدفاع عن النظام الوطني الديمقراطي في الجنوب.. ولم يستكن لأحد او يهادن ، بل ظل ذلكم الحزبي المثابر والمناضل العنيد من اجل التغير للنظام حتى توفاه الاجل يومنا هذا بسبب اصابته بجلطة دماغية جديدة قبل اسبوع حيث تم اسعافه الى احد المستشفيات في صنعاء ولكنه فارق الحياة..

لقد سبق له وان اجرى عملية القلب المفتوح  في الهند قبل اربعة اعوام تقريبا.. وبالرغم من كل تلك الألآم  الذي ظل يعانيها الا ان فقيدنا ظل كل ما يشغل تفكيره وقلبه هو الحزب وكيفية اعادة بنائه ، كي يستطيع النهوض للقيام بدوره المنتظر في قيادة الجماهير من اجل انجاز اهداف التغير وبناء الدولة المدنية دولة المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية..

وبفقدان الرفيق مرتضى يكون  الحزب الاشتراكي اليمني قد خسر واحدا من اروع وانبل كوادره الذين لهم بصمات في بناء الحزب ، ومن الذين كرسوا كل اوقاتهم وحياتهم من اجل انتصار قضية الحزب واهدافه العظيمة الكبرى ..

وختاما لا يسعنا الا ان نتقدم بخالص تعازينا وعظيم مواساتنا الى ابنائه وكل افراد الاسرة الفاضلة والكريمة ؛ كما نعزي جميع اخوانه واصدقاءه ، ورفاقه ، وكل محبيه كما نعزي انفسنا بفقداننا لهذا الرفيق الوفي والصادق.. وفي الاخير ندعو المولى عز وجل ان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته في الفردوس الاعلى الى جانب الشهداء والصديقين والصالحين وان يمنح الجميع الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .