شكى عدداً من الأكاديميين في جماعة صنعاء المضربين عن التدريس احتجاجا على توقف رواتبهم لأكثر من ستة اشهر قيام بعض الدكاترة الموالين لجماعة الحوثي بإرسال رسائل نصية عبر الهاتف واخرى كتابية تطالبهم بالذهاب الى إدارة الجامعة لاستكمال إجراءات تقاعدهم.
وقالت مصادر مقربة من الدكتور محمد العمراني استاذ الأنثروبولوجيا في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب، انه تلقى عدداً من الرسائل من رئيس القسم علي باعلوي بالذهاب لاستكمال اجراءات التقاعد.
واضافت ان احدى الرسائل تحمل نوعا من الوعيد والتهديد وأخرى تتحدث عن ما اسماه رئيس قسم الاجتماع "العدوان" واحالة واحلال كل من وقف معه.
وتضمنت الرسائل الموجهة للعمراني اشعاره بشطب اسمه من الجدول الدراسي كونه ظل منقطعا عن التدريس لمدة شهرين، وان عمادة الكلية هي من تقرر من يقوم بتدريس المادة التي كان يدرسها.
واكد باعلوي في رسائله للعمراني انه من الاسبوع القادم سوف تبدأ عملية احالة واحلال كل من وقف مع ما اسماه العدوان، ويأتي هذا بعد خطاب زعيم مليشيات الحوثي الاسبوع الماضي الذي طالب فيه استبدال من اسماهم بالمرتزقة والخونة في كل مؤسسات الدولة بأنصار المليشيات.
وبالرغم من توجيهات وزارة الخدمة المدنية في وقت سابق ايقاف إجراءات التقاعد وكذلك توجيه مؤسسة التأمينات والمعاشات بإيقاف إجراءات التقاعد، يصر المسؤولون الموالون لمليشيات علي صالح والحوثي استكمال اجراءات التقاعد بصورة انتقائية وخلافا لقوانين العمل الاداري والأكاديمي المتبع داخل الجامعة في محاولة منهم لجلب كوادر أكاديمية موالية لهم.
وفي سياق تنفيذ الاجراءات التعسفية من قبل المليشيات، قالت المصادر ان الدكتور العمراني تفاجأ عند ذهابه الى احدى القاعات لإلقاء احدى محاضراته بوجود مدرس جديد لمادته التي درسها لأكثر من ثلاثين.