اكد ممثلو الاحزاب السياسية اليمنية المشاركة فيمؤتمر الحوار الحزبي العربي الصيني بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية (الدورة الثانية) على ضرورة اقامة سلام مستدام في اليمن يستند الى مرجعيات الفترة الانتقالية ويبنى على قرار مجلس الامن رقم 2216 ونتائج المشاورات السابقة خاصة مشروع اتفاق الكويت.

جاء ذلك خلال لقاءهم اليوم بالسيد / زانج جنوي المسؤول في العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، في مبنى دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني.

وأوضحت الاحزاب السياسية المكونة من (الحزب الاشتراكي اليمني، التجمع اليمني للإصلاح، والمؤتمر الشعبي العام، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري) انه لتحقيق السلام الشامل والمستدام يفترض ان تجري المفاوضات على مسارين بدء بالمسار العسكري وجوهره انسحاب المليشيات الانقلابية من مؤسسات الدولة وكافة المحافظات وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة ومن ثم الانتقال الى المسار السياسي بين اطراف سياسية بعد ان يصبح السلاح بيد الدولة فقط .

واستعرض الوفد خلال اللقاء دعم الصين لليمن في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية داعيا الصين الى مواصلة دعمها في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن وتقديم المزيد من المساعدات الانسانية والاقتصادية بما في ذلك المساعدة في تأهيل اليمن للتعافي الاقتصادي واعادة الاعمار ويشمل ذلك تطوير الموانئ اليمنية ودعم المرافق الصحية لا سيما تلك المرافق التي تعد الصين شريكا في انشائها وتطويرها بالإضافة الى تطوير التعاون الثقافي ويشمل ذلك التأهيل التقني والعلمي وتبادل الادبيات والترجمة والمنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الصينية.

وجدد اعضاء الوفد اليمني التأكيد على موقف احزابهم المؤيد للموقف الصيني لحل مشكلة  بحر الصين الجنوبي سلميا ودعم وسياسة الصين الواحد.

واعرب الوفد اليمني عن شكرة للحزب الشيوعي الصيني لدعوة الاحزاب السياسية اليمنية متمنيا تعزيز العلاقة بين الطرفين بمستوى يتناسب مع العلاقة التاريخية بين اليمن والصين.

من جانبه رحب السيد/ زانج بالوفد اليمني معربا عن سعادته وسعادة الحزب الشيوعي الصيني بتعزيز العلاقات مع الاحزاب السياسية اليمنية وتطويرها بأساليب عملية تؤدي الى التواصل والتعاون بصورة اكبر.

واعرب عن امتنانه للموقف اليمني الداعم  للصين  في بحر الصين الجنوبي مبينا انه "يعني الكثير للشعب الصيني وان الصداقات الحقيقة تظهر في الأوقات الصعبه".

وأكد على  دعم الصين للشرعية في اليمن ووحدة اليمن وسلامة اراضيه.

 وجدد التأكيد على  دعم الحزب الشيوعي الصيني  للحل السلمي في اليمن من خلال الامم المتحدة ووفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة  بالمبادرة الخليجية والية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة خاصة القرار 2216.

واوضح  ان علاقات الصين الخارجية بالدول الاخرى لا تنعكس باي حال من الأحول على موقف الشعب الصيني الثابت من القضايا اليمنية.

 وأضاف: "كونوا على ثقة ان الشعب الصيني سيكون دائما الي جانب الشعب اليمني" مؤكدا  ان جمهورية الصين الشعبية ستستمر بتقديم المساعدات للشعب اليمني من خلال القنوات الرسمية.

وأكد على استعداد جمهورية الصين الشعبية للمشاركة بإعادة الإعمار بعد الحرب، لافتاً الى استعداد الحزب الشيوعي الصيني لتطوير العلاقات مع الاحزاب السياسية اليمنية في المجالات الثقافية والعلمية والفنية.

شارك في اللقاء  ممثلو الاحزاب السياسية اليمنية:

- الاستاذ / عبدالوهاب الانسي  الامين العام للتجمع اليمني للإصلاح

- الدكتور / محمد المخلافي  نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني

- الاستاذ/ سلطان البركاني  الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام

- الاستاذ / عبدالملك المخلافي  عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

- الاستاذ / اشرف علي محمد  رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي

- مهندس / توفيق عبدالواحد الشرجبي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني

- الاستاذ / محمد حزام الاشول  نائب رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للاصطلاح .

بكين بتاريخ 29 نوفمبر 2018م