توقف تنفيذ اتفاق الحديدة وسط اتهامات متبادلة بوضع عراقيل مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 27 شباط/فبراير 2019 18:22
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

توقفت مجدداتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في مدينة الحديدة غربي البلاد،  للمرة الثالثة وسط اتهامات يتبادلها الطرفان بوضع عراقيل.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في مفاوضات السلام اليمنية  القول إن تنفيذ اتفاق السلام في مدينة الحديدة توقف مجددا على ما يبدو رغم جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق الذي يمهد لإجراء مفاوضات أوسع لإنهاء حرب اليمن المدمرة المستمرة منذ أربعة أعوام.

واعترف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم امس، أثناء مؤتمر للمنظمة الدولية في جنيف يهدف لجمع أربعة مليارات دولار لليمن، ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون الجوع.

وكان من المقرر أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بمدينة الحديدة الاحد الماضي بإشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة فريق المراقبين في الحكومة الشرعية في التأكد من حقيقة مغادرة عناصر ومشرفي الانقلابيين من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وكذلك الأمر في المناطق التي ستنسحب منها القوات الحكومية.

ولم يتم أيضا الالتزام بجدول زمني أُعلن الأسبوع الماضي كان من المقرر بموجبه بدء انسحاب الانقلابيين في المرحلة الأولى من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة خمسة كيلومترات، في مقابل انسحاب القوات الحكومية لمسافة كيلو متر عن المدخل الشرقي للمدينة، وفتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر للوصول إلى مخازن الحبوب وتوزيعها على مدار 11 يوماً، باعتبار ذلك خطوة أولى تم الاتفاق عليها مع الحكومة، على ان يكون انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وانسحاب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر عن ضاحية الكيلو 7 الشرقية في المدينة سيتم كخطوة ثانية، الا أن ذلك لم يتم.

وقال مصدر لرويترز "ليس واضحا تماما لماذا ألغوا الانسحاب رغم أن زعيم الحوثيين نفسه قال إنهم على استعداد لسحب القوات من جانب واحد".

وذكرت مصادر أخرى أن انعدام الثقة بين الجانبين لا يزال يمثل العقبة الرئيسية أمام تشكيل سلطة محلية لإدارة المدينة والموانئ، وفقا لاتفاق الهدنة الذي جرى التوصل إليه أثناء محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول.

ولم يرد مسؤولون في جماعة الحوثي على طلب من رويترز للتعليق. وقال مسؤول في حكومة الرئيس هادي لرويترز إن الحوثيين لا يريدون السلام.

كما امتنع مكتب مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن عن التعليق حسب ما أفادت الوكالة.

ووصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، يوم امس ، إلى صنعاء، عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة، قادماً من العاصمة الأردنية عمّان، في زيارة هي الثالثة له خلال الشهر، ضمن مساعيه لإنقاذ اتفاق السويد.

وفي جنيف، عبر مايكل آرون سفير بريطانيا لدى اليمن في تصريح لرويترز عن أمله في أن يتم الانسحاب هذا الأسبوع.

وقال "يتعين حدوث ذلك... إذا لم يتم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، لن نعود إلى المربع رقم واحد بل إلى المربع ناقص واحد".

وفي السياق استأنفت لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، غربي اليمن، الثلاثاء، اجتماعاتها بقيادة الجنرال مايكل لوليسغارد، عقب تعثر بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأفادت مصادر مقربة من الفريق الحكومي في الحديدة بأن الاجتماع مع لوليسغارد ناقش المستجدات المرتبطة بفتح طريق مطاحن البحر الأحمر، والعوائق التي وقفت في طريق بدء المرحلة الأولى من إعادة الانتشار لقوات الطرفين، والتي تأجلت الاثنين إلى موعد غير معلوم.

وجاءت اجتماعات الحديدة بالتزامن مع زيارة قام بها فريق تابع لبرنامج الأغذية العالمي إلى مخازن الحبوب في شركة مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، بعد شهور من تعذر وصول فرق الأمم المتحدة إلى المخازن.

وأشرف لوليسغارد الثلاثاء على إعادة فتح طريق المطاحن من قبل الحوثيين، والذين قالوا إن فتح الممر نحو مخازن الأغذية جاء كـ"مبادرة إنسانية"، وتنفيذاً لتصريحات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

ومن المتوقع ان يتوجه الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد إلى صنعاء للقاء المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وإطلاعه على نوع التعقيدات الجديدة التي تحول دون تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة.

قراءة 3265 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « احمد حسن سعيد.. فقيد الحركة الوطنية الأحزاب السياسية بشبوة تعلن وثيقة اتفاق مبادئ لتنظيم العمل فيما بينها »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى