الفاو تحذر من تكاثر الجراد الصحراوي في اليمن والقرن الأفريقي مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 26 تموز/يوليو 2019 20:50
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الخميس، من أن التكاثر الصيفي للجراد الصحراوي في اليمن ودول القرن الأفريقي، والذي تضاعف بسبب الأمطار الغزيرة.

وقالت منظمة الفاو في بيان، إن الجراد يشكل تهديداً خطيراً على مناطق الإنتاج الزراعي في اليمن والسودان وإريتريا وأجزاء من إثيوبيا وشمال الصومال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأفادت الفاو في بيانها، بأن التهديد قد ينتج عنه آثار ضارة على الغلال الزراعية الموسمية والاقتصادات المحلية بما "يؤثر على الأمن الغذائي وسبل عيش السكان" في اليمن وبلدان القرن الأفريقي.

وذكرت الفاو أنه تم إجراء عمليات مراقبة أرضية وجوية مكثفة في إيران غطت 712 ألف هكتار، والمملكة العربية السعودية (219 ألف هكتار)، والسودان (105 ألف هكتار) هذا العام، وقللت هذه العمليات من أعداد الجراد، "لكنه لم يمنع الأسراب تماماً من التكاثر والانتقال إلى مناطق التكاثر الصيفي التقليدية" في اليمن والسودان والقرن الأفريقي وعلى طول جانبي الحدود الهندية الباكستانية، حسب بيان التحذير.

المنظمة الأممية المعنية بالأغذية والزراعة والتي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقراً رئيساً لها، صنفت تصاعد حالة تفشي الجراد الصحراوي في المناطق الداخلية والساحلية في اليمن وداخل السودان بأنه "خطر متوسط إلى مرتفع"، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى تشكيل أسراب تهدد الإنتاج الزراعي بحلول نهاية الصيف، لافتةً إلى ما سيتبع من "زيادات أخرى على جانبي البحر الأحمر خلال فصل الشتاء القادم".

وقال بيان الفاو إن الحالة في اليمن تحديداً هي "الأكثر إثارة للقلق" حيث تواجه البلاد الخطر الأكبر بسبب تفشي حزم الجراد على نطاق واسع وهطول الأمطار الغزيرة التي ستتسبب في تشكل الأسراب اعتبارا من هذا الأسبوع، ويبقى الوضع في اليمن حرجاً، خصوصاً وأنه يشهد حاليا أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ولفتت الفاو إلى أن أسراباً ناضجة من الجراد شوهدت في عدة مواقع من شمال شرق الصومال، ما تسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل، كما أن حزم الجراد تتشكل الآن على طول الساحل الشمالي الغربي وربما في الشمال الشرقي من البلاد.

ووفقاً للمنظمة الأممية، من المتوقع أن يحدث تكاثر مماثل في شرق إثيوبيا، بينما قد تنتقل مجموعات من الجراد البالغ من منطقة الأمهرا الشمالية إلى مناطق التكاثر الصيفي في غرب إريتريا وداخل السودان.

كما أفادت الفاو بأن أعدادا كبيرة من "الجراد البالغ" تتواجد في السودان في وادي النيل، وكذلك بشكل متفرق مؤخراً على ساحل البحر الأحمر وفي شمال كردفان حيث سيحدث التكاثر الصيفي.

وأوضح بيان المنظمة أن الجراد الصحراوي يعيش لمدة 3 أشهر تقريباً وتضع الجرادة الأنثى ما يقارب 300 بيضة، ويمكن للواحدة استهلاك ما يعادل وزن جسمها تقريباً من الأطعمة الطازجة كل يوم، أي حوالي 2 غرام يوميا.

وأشار إلى أن سرب صغير جدا من الجراد بإمكان أن يأكل في يوم واحد كمية طعام تعادل ما يتناوله 35 ألف شخص تقريباً، مشددة على ضرورة الشروع بعمليات عاجلة لمكافحة الجراد الصحراوي بغرض حماية المحاصيل والتخفيف من مخاطر تفشي الحشرة في اليمن، ومنع أسراب الجراد من غزو البلدان المجاورة.

وفي حالة اليمن الحرجة، أشارت منظمة الفاو إلى أن انعدام الأمن ونقص الإمكانيات والمعدات يعيق تنفيذ عمليات المسح والمكافحة.

وقالت المنظمة إنها وللتصدي جزئيا لهذه المشكلة، جمعت على عجل 100 ألف دولار من الصندوق الخاص بأنشطة الطوارئ وإعادة التأهيل في بلجيكا، و200 ألف دولار من مواردها "لشن حملة ضرورية جداً لمكافحة الجراد" في اليمن.

وذكرت الفاو أنها تنفذ حالياً مجموعة من التدابير العاجلة لدعم عمليات المراقبة والمكافحة في مناطق التكاثر، وشرعت بعمليات شراء معدات إضافية لتعزيز قدرة وزارة الزراعة على مكافحة الجراد في المناطق الموبوءة.

وتقول الفاو إن المعونات التي تقدمها ستساعد حوالي 100 ألف شخص من المزارعين ومربيي الماشية والبدو في محافظات لحج وشبوة وحضرموت وأبين وصنعاء والحديدة اليمنية.

أما في السودان فتقول المنظمة إنه ورغم أن البلد أكثر استعدادا وجهوزية مقارنة ببعض البلدان الأخرى في المنطقة، إلا أن "الوضع السياسي الحالي في البلاد قد يقلل من فعالية عمليات المكافحة هذا الصيف"، مشيرةً إلى أن القدرات في إريتريا وإثيوبيا وشمال الصومال تظل محدودة نسبياً.

يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، تدير "خدمة معلومات الجراد الصحراوي" التي تتلقى البيانات من البلدان المتضررة من الجراد وتحللها لتقييم الوضع القائم للجراد، وتقديم التنبؤات، وتصدر التحذيرات والتنبيهات عند الضرورة من أجل إبقاء المجتمع العالمي على علم بالتطورات المتعلقة بالجراد الصحراوي ومخاطره على البلدان.

 

قراءة 2564 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « الحكومة تحذر من كارثة بيئية في البحر الأحمر بسبب ناقلة النفط صافر الخارجية الأمريكية: سنفعل كل شيء لمواصلة شراكتنا مع السعودية للتصدي لإيران »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى