انتقادات لاذعة للامم المتحدة ومبعوثها الاممي من قبل الحكومة الشرعية والانقلابيين مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 20 شباط/فبراير 2020 16:30
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

شنت كلاً من الحكومة اليمنية والانقلابيين انتقادات لاذعة للمبعوث الاممي الى اليمن واتهمامات بعدم الانحياز وعدم الحياد على خلفية احاطته الأخيره الى مجلس الامن الدولي، والتصعيد العسكري الأخير في محافظة الحديدة.

الحكومة اليمنية، إتهمت الأمم المتحدة والمبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالتساهل مع جماعة الحوثيين الانقلابية  وعدم الإيفاء بالتزاماتها

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية "الشرعية" راجح بادي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته اليوم الخميس، إن الأمم المتحدة لم تكتف بالسكوت والتغاضي عن انتهاكات الحوثيين، بل لم تسع لأخذ الصلاحيات التي منحت لها بحسب اتفاق الحديدة، والتي تخولها بالتفتيش والإشراف على المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر اليمنية.

وأضاف "اتفاق الحديدة فعلاً في خطر شديد لسببين رئيسيين، الأول هو تعنت الحوثيين، والآخر تساهل الأمم المتحدة، خاصة المبعوث الأممي أمام هذا التعنت والتصلب الحوثي والخروقات الحوثية".

وتابع بادي قائلاً "لم يكن هناك دور فاعل للأمم المتحدة ولا موقف حازم تجاه كل هذه الخروقات، وبالتالي من الطبيعي أن يكون وضع اتفاق استكهولوم في خطر شديد".

ومضى المتحدث الحكومي قائلاً: "للأسف حتى هذه اللحظة لم ينسحب الحوثي من الموانئ ولا تزال عناصره متواجدة فيها، المؤسف أن الأمم المتحدة لم تكتف بالسكوت وغض الطرف عن انتهاكات الحوثيين، بل إنها لم تقم حتى بالمطالبة أو السعي لأخذ الصلاحيات التي منحت لها في اتفاق الحديدة" حسب قوله.

وأشار إلى أن الاتفاق نص على أن يكون (للأمم المتحدة دور قيادي في دعم الإدارة وعمليات التفتيش في المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر والتي تشمل موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى)، ويشمل ذلك آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في هذه الموانئ الثلاثة.

وقال بادي إن "الأمم المتحدة لم تقم بهذا الدور القيادي، ولم يسهل الحوثيون عملها للقيام بالتفتيش، وما زال الميناء منفذاً للحوثيين لتهريب الأسلحة والممنوعات دون حسيب أو رقيب".

واستطرد مخاطباً المبعوث الأممي، "اتفاق الحديدة يتحدث عن تعزيز وجود الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئها، والسؤال هنا: ما الذي تم في هذا الشأن يا مارتن غريفيث؟ ومن هو المعرقل لتعزيز تواجد الأمم المتحدة؟ الموانئ والمدينة تحت سيطرة الحوثيين حتى هذه اللحظة، على الأقل سيد مارتن إذا كنت جاداً في تحديد المشكلة وإيجاد الحلول لم تكن لتكتفي بالتحذير من أن اتفاق الحديدة في خطر شديدة، بل تحديد من هو السبب في وصول الاتفاق إلى هذه الحالة، ومن الذي منع الأمم المتحدة وتعزيز وجودها في الحديدة وموانئها".

وبالمقابل اتهمت قيادات الانقلابيين، المبعوث الاممي بعدم الحياد والانحياز لدول التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن.

وقالت في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، إن "صمت المبعوث الأممي المخزي وعدم مطالبته بمحاسبه معرقلي اتفاق ستوكهولم شجع دول التحالف على الاستمرار في التصعيد، والإبادة الجماعية لأبناء مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة الساحلية.

وأضاف البيان أن "تجاهل المبعوث الأممي لما تتعرض له مديرية الدريهمي والتصعيد في نهم والجوف يؤكد أنه لا يعمل بالحيادية المطلوبة منه في مهمته الأممية وانحيازه لدول التحالف.

واعتبر البيان "استمرار التصعيد وضراوة القصف على المديرية، تجاوزاً لاتفاق ستوكهولم، الذي تم برعاية أممية، ولم تلتزم دول التحالف بتنفيذه وتحقيقه على أرض الواقع منذ التوقيع عليه" حسب تعبير البيان.

ووفقاً للبيان  فإن "المدنيين في مديرية الدريهمي المحاصرة لأكثر من عامين من قبل دول التحالف يتعرضون على مدار الساعة لقصف عنيف ومتعمد يهدف إلى إبادتهم".

والثلاثاء الماضي قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في إفادته لمجلس الأمن الدولي، إن التقدم الذي أحرز خلال الأشهر الماضية لخفض العنف في البلاد والتوجه نحو عملية سياسية، بما في ذلك اتفاق الحديدة، يتعرض لـ"خطر شديد" بسبب التصعيد الأخير في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، ومحافظات الجوف، ومأرب، وصعدة، مطالباً الأطراف بالعودة إلى مسار السلام.

وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين الاتهامات يوم الثلاثاء بتنفيذ هجمات واسعة على مواقع قوات الطرفين في مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة، في تصعيد عسكري يعد الأعنف منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ديسمبر 2018.

قراءة 906 مرات آخر تعديل على الخميس, 20 شباط/فبراير 2020 16:34

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « المهرة.. اللجنة الامنية تدفع بكتيبتين الى شحن وحات تعزيزا للوضع الامني البنتاغون: إيران تواصل إرسال أسلحة متطورة إلى الحوثيين »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى