قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، الخميس، إن واشنطن ستعلق المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين الانقلابية نهاية مارس الجاري.
وأرجعت كرافت سبب تعليق المساعدات إلى عرقلة الحوثيين قوافل المساعدات الإنسانية، فضلا عن عدم الاستجابة لدحض مخاوف العاملين في توزيع تلك المساعدات.
وأضافت في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي "الولايات المتحدة ستعلق المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن نهاية مارس".
وأواخر فبراير الماضي قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الجهات المانحة تعتزم وقف المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خلال الأشهر المقبلة إذا لم تتوقف عن عرقلة إيصال المساعدات.
وأكد المسؤول، أن "كل جهة مانحة ومنفذة ترسم خططاً لكيفية التصرف إذا لم يغير الحوثيون سلوكهم على الأرض"، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف أن "من بين الخطط تعليق الكثير من برامج المساعدات باستثناء البرامج اللازمة فعلاً لإنقاذ الحياة كبرامج إطعام الأطفال المرضى وما شابه".
وتابع المسؤول الأمريكي "الجميع يدرس إطاراً زمنياً مدته شهر أو شهرين... تلك هي النقطة التي ستبدأ عندها جهات التنفيذ المختلفة تعليق بعض البرامج".
وشدد على أنه "لم يعد من الممكن التغاضي عن هذا" في إشارة إلى العراقيل التي تضعها جماعة الحوثيين أمام إيصال المساعدات.
وقالت بوجا جونجونوالا القائمة بأعمال المتحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "نعمل بدأب على إيجاد أسلوب يتيح استمرار تقديم المعونة الأمريكية بلا توقف، لكن نتخذ خطوات للتخطيط للقادم مع شركائنا بحيث يمكنهم تعديل برامجهم بشكل آمن ومسؤول في حال اضطررنا لخفض المعونة".
وتقول مصادر في وكالات إغاثة إن سلطات الحوثيين تعرقل الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات الغذائية وغيرها للمحتاجين، إلى حد لم يعد بالإمكان قبوله.
واشتكت وكالات الإغاثة طوال العام الماضي من ظروف العمل الآخذة في التدهور ومن عدم صدور تصاريح السفر ومن قيود أخرى على إيصال المعونات.