اتهمت الحكومة الشرعية اليوم الإثنين، جماعة الحوثي الانقلابية، باحتجاز أكثر من 150 شاحنة وقود ومنعها من الدخول إلى مناطق سيطرتهم شمالي البلاد.

وقالت اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، في بيان على صفحتها في "فيسبوك"، إن "الحوثيين يصرون على منع ما يزيد عن ١٥٠ مقطورة وقود من الدخول إلى مناطق الخضوع ويهددون التجار ويرهبون العاملين على القاطرات في إصرار واضح للمتاجرة السياسية بمعاناة المواطنين وتعزيز السوق السوداء التي يديرونها".

وأضافت اللجنة أن هذا المنع يأتي "بعد أن بذلت الحكومة كل جهودها وقدمت تسهيلاتها لنقل المشتقات النفطية من المناطق المحررة إلى مناطق الخضوع للتخفيف من معاناة المواطنين والحد من نشاط السوق السوداء".

وأوضحت أن الوقود الذي تم نقله بواسطة المقطورات من المناطق المحررة إلى مناطق الحوثيين تم استيراده بشكل قانوني إلى الموانئ في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وأكدت اللجنة أن الوقود مطابق للمواصفات وخضع لجميع ضوابط الفحص والقرارات الحكومية وقوانينها ولديه شهادات فحص من شركات دولية بسلامة المواصفات الفنية وبما يؤكد قانونية مصدرها".

وكانت شركة النفط بصنعاء والتي تديرها جماعة الحوثي قد حذرت يوم امس  الأحد، من كارثة إنسانية نتيجة قرب نفاد مخزونها، متهمةً التحالف العربي باحتجاز 15 سفينة من المشتقات النفطية في عرض البحر الأحمر ومنع وصولها إلى ميناء الحديدة.

وجددت الشركة في مؤتمر صحفي أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء، اتهامها للتحالف باحتجاز ما يزيد عن 15 سفينة محملة بما يقارب 240 ألف طن من البنزين والديزل منذ 90 يوما فضلا عن السفن المحملة بالغذاء والغاز والمازوت، بحسب ما أفادت قنوات إعلامية تابعة لهم.

وأوضحت أن المخزون المتوفر لديها من البنزين والديزل "قد وصل إلى مرحلة حرجة ولا يكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية وهذا سيؤدي إلى توقف كافة القطاعات" محملة الأمم المتحدة والتحالف العربي "مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء توقف كافة القطاعات الحيوية بشكل كامل نتيجة احتجاز سفن المشتقات النفطية".

الى ذلك اقرت ميليشيات الحوثي يوم امس الاحد، احتجاز شاحنات الوقود في المنافذ، لأنها غير مطابقة للمواصفات.

وقال عمار الأضرعي المدير التنفيذي لشركة النفط بصنعاء الخاضعة للحوثيين، إن هناك "محاولات يائسة لإدخال قاطرات محملة بمشتقات نفطية مغشوشة في المنافذ قادمة من المحافظات المحتلة (حسب تعبيرة) يراد بها إغراق الأسواق ضمن أهداف ومخططات عدوانية وتآمرية تستهدف الشعب اليمني" ، بحسب ما أفادت وكالة سبأ بصنعاء والتي يديرها الحوثيون.

وأكد المسؤول الحوثي أنه لن يسمح بدخول تلك الكميات من الوقود لأن "نتائج الفحص أثبتت أنها مغشوشة وغير صالحة للمعدات والآلات".

وكانت قنوات إعلامية مقربة من الحوثيين قد أفادت قبل يومين، أن مندوبي شركة النفط في صنعاء منعوا مرور 60 قاطرة في منفذ الجوف، و100 قاطرة في منفذ عفار بالبيضاء، و50 قاطرة في منفذ الحديدة، و50 قاطرة في منفذ تعز.

وتتهم جماعة الحوثيين الانقلابية التحالف العربي بقيادة السعودية، باحتجاز 15 سفينة تحمل 420  ألف طن من المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد الخاضع لسيطرتهم، في الوقت الذي ترفض الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً اتهامات الحوثيين باحتجاز سفن الوقود، متهمة الحوثيين بافتعال أزمة مشتقات نفطية، بهدف تعزيز السوق السوداء والتنصل عن اتفاقاتها مع مبعوث الأمم المتحدة وخلق معاناة إنسانية والمتاجرة بها لدى المنظمات الدولية.