تعديلات طائفية للحوثيين على المناهج التعليمية مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الأحد, 23 آب/أغسطس 2020 20:49
قيم الموضوع
(0 أصوات)


أثار التعديلات التي أجرتها جماعة الحوثيين الانقلابية على المناهج التعليمية للمراحل المدرسية الأساسية والثانوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها موجة من الاستياء والرفض بيناليمنيين الذين وصفوها بالطائفية.

وعمدت جماعة الحوثيين منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 على تضمين مناهج التعليم الأساسي تعديلات جوهرية تتطابق مع توجهها الفكري والديني والطائفي، واسندت حقيبة التربية والتعليم إلى يحيى بدرالدين الحوثي، الأخ الشقيق لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، والتي لا يزال يشغلها حتى اليوم.

وحسب ما افاد مراقبون كان تسليم مقاليد الوزارة للشقيق الأكبر لزعيم الجماعة يحمل مؤشرا على الأهمية البالغة التي تعنيها لهم فقد كان أول قرار قام بإصداره تشكيل لجنة لإعادة النظر في المناهج الدراسية، ما سيتيح لهم السيطرة على عقول ملايين الطلاب في المرحلتين الأساسية والثانية فقط وتحويلهم الى قنابل موقوتة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لكتب دراسية معدلة طبعت مؤخراً تضمنت دروساً تعمل على تلميع الآئمة الذين سفكوا دماء اليمنيين طيلة أحد عشر قرناً ونشروا الجهل والمرض والتخلف وتقديمهم للطلاب على أنهم من رموز النضال اليمني، بالإضافة الى تلميع قياداتها التي انقلبت على مخرجات الحوار الوطني وشاركت في قتل اليمنيين وتدمير دولتهم منذ 21 سبتمبر 2014.

ويركز الدرس الأول من مادة التربية الوطنية على سيرة الإمام الهادي، مؤسس الدولة الإمامية، التي استمر حكمها لأجزاء من اليمن لألف عام حتى الإطاحة بها في 1962.

ووفقا لإفادة معلمين يمنيين لم تكتف الجماعة بالتعديلات على المناهج التعليمية فقط ، بل قامت بتعيين مشرفا اجتماعيا لكل مدرسة واقعة في نطاق سيطرتهم، إضافة إلى إصدار قرار يقضي بتنفيذ دروس وحصص أسبوعية للطلاب لتلقينهم أفكارا خاصة بالجماعة، تحت مبرر ما أطلقوا عليه "مواجهة الغزو الفكري والثقافي".

وحسب ما افاد المعلمون فإن المحاضرات والحصص التي يلقيها الحوثيون على الطلاب، تأتي استكمالا لتحريفهم المناهج التعليمية ومساعيهم لاستقطاب الآلاف منهم إلى معسكرات التدريب، تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال.

وكانت جمعية "قطر الخيرية" أعلنت مناقصة لمشروع طباعة الكتاب المدرسي لطلاب اليمن في المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وذلك بعد أن قامت الجماعة بتحريف المنهج وإضافة مقررات طائفية دخيلة على التعليم باليمن.

يذكر أن، نقابة المعلمين اليمنيين كانت قد حذرت العام الماضى في بيان من مواصلة الحوثىين تجريف القطاع التعليمى بشكل يعمل على "تحويل المدارس إلى محاضن وحسينيات إيرانية تعلم الطائفية وتعبئ الصغار لتحشدهم لجبهات القتال".

وذكرت النقابة حينها أنالحوثيين أجروا 234 تعديلا على المناهج الدراسية للمرحلتين الأساسية والثانوية دون الرجوع للجنة المناهج خلال الفترة 2016 و 2019.
وعبر مراقبين عن قلقهم  من انهيار العملية التعليمية في البلاد مقابل تنامي النزوع الطائفي الذي بدأ تطبيقه في المناهج التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لافتين إلى الواقع الذي يمر به اليوم قطاع التعليم، وما خلفه الانقلاب من أوضاع كارثية لحقت بالعملية التعليمية، وتحدثوا عن سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي طالت العملية التعليمية في مناطق سيطرتها، بدءاً من الأوضاع البائسة التي خلفتها الميليشيات في صفوف المعلمين نتيجة نهبها لرواتبهم للعام السادس، مروراً بزجها بآلاف من طلبة المدارس في جبهاتها القتالية، وصولاً إلى اقتحامها للمدارس، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية.
وأوضحوا أن هذا التعديل الطائفي في المناهج الدراسية ليس إلا محاولة أولية لقياس ردة الفعل وتهيئة لـ تعديلات جديدة تعتزم الجماعة إجراءها في المستقبل القريب.

قراءة 2287 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « انفجار قنبلة يدوية يسفر عن مقتل وجرح7مواطنين بذمار التنظيم الناصري بتعز يهنئ منظمة الاشتراكي بانتخاب قيادة شابه جديدة »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى