حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن أي خيار خاطئ قد يدفع اليمن إلى أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن "خيار المانحين في الفترة المقبلة ذو أهمية بالغة".

وحث غريسلي، الدول المانحة وشركاء العمل الإنساني في اليمن على تقديم الدعم العاجل.

وكان فريق العمل الإنساني في اليمن أصدر خطة الاستجابة للعام الجاري، والتي تقدر بـ3.8 مليارات دولار، لتمويل مساعدات لنحو 16 مليون يمني. منهم حوالي 12 مليونا بحاجة ماسة للمساعدات.

ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قال إن الصراع الذي دام لأكثر من 6 سنوات، خلف آثارا وخيمة على الناس. وأضاف أن اليمنيين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية العاجلة للتخلص من الجوع وللوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.

وقال في بيان صحفي "إن اليمن يقترب من نقطة اللا عودة، وإذا اتخذنا الخيار الخاطئ الآن، سيعاني من أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود. ما سيختار المانحون فعله في الفترة المقبلة ذو أهمية بالغة. إنه خيار بين التمويل الكامل للعمليات الإنسانية أو عدم القيام بأي شيء ومشاهدة اليمن وهو يغرق في المجاعة".

وحث غريسلي الدول المانحة وشركاء العمل الإنساني في اليمن على تقديم الدعم العاجل، وقال إأن اليمن لا يحتمل الانتظار.

وقبل يومين حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، من تزايد تعقيد الوضع الإنساني في اليمن.

وأكد لوكوك، في إحاطته أمام مجلس الأمن، خلال جلسة خاصة عن تطورات الأوضاع في اليمن، عن مواجهة الأمم المتحدة نقص في التبرعات والتمويلات لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.

مشيراً إلى أن" أكثر من ربع مليون طفل يواجهون خطر سوء التغذية الشديد خلال العام الجاري".

ودعا المسؤول الأممي، الحوثيين إلى وقف هجومها على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، كما دعا التحالف العربي بقيادة السعودية إلى إنهاء الحظر الذي يفرضه على وصول الوقود إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.

ويوم امس الخميس، دعا مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثي إلى وقف تصعيدها في مأرب، ووقف هجماتها على السعودية، كما دعا التحالف إلى السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.

وحذر المجلس من أن التصعيد العسكري في اليمن يهدد الجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الصراع في أفقر بلد عربي.