أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الإثنين، إن دعم واشنطن للمملكة العربية السعودية مخصص لدفاعها عن النفس، وليس للمشاركة في عملياتها الهجومية.

جاء ذلك خلال إعلان البنتاغون، أنها ستقدم قريباً خطة كاملة ومعدلة للانسحاب من أفغانستان، مؤكدة أنها قادرة على حماية قواتها خلال هذه العملية.

وقال الناطق باسم البنتاغون: "نفترض أن حركة طالبان لن تعارض طريقة انسحابنا وإن فعلت فلدينا القدرة على حماية جنودنا".

وأفاد ناطق البنتاغون، بأن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي سيقدم بحلول نهاية الأسبوع خطة كاملة ومعدلة للانسحاب من أفغانستان.

يأتي هذا بعد يوم من إعلان القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر بدء القوات الأجنبية إخلاء القواعد العسكرية في البلاد، وتسليم القواعد والمعدات العسكرية للقوات الأفغانية.

وبالعودة إلى الدعم الأمريكي للسعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن منذ سبع سنوات دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، أكدت إدارة الرئيس جو بايدن في مناسبات عديدة أنها ستدعم المملكة فيما يتعلق بدفاعها عن نفسها لا في عملياتها الهجومية.

ومنتصف أبريل الجاري، قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن تخطط لتعليق بيع العديد من الأسلحة الهجومية للسعودية التي وافقت عليها إدارة ترامب، لكن الإدارة الجديدة ستوافق على بيع الرياض أسلحة ذات غرض دفاعي، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأضاف المسؤولون أن إدارة بايدن تخطط بعد المراجعة لتعليق بيع الأسلحة الهجومية "جو-أرض" التي تستخدمها الطائرات ذات الأجنحة الثابتة - خاصة الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار - إلى السعودية، ويشمل ذلك الأنظمة التي يمكنها تحويل القنابل العادية إلى ذخائر دقيقة التوجيه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى معالجة الوضع في اليمن على خلفية مقتل المدنيين والأطفال هناك بسبب استخدام تلك القنابل من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

ولفت مسؤولون أمريكيون إلى أن التعليق لا يشمل مبيعات أي أنواع أخرى من الأسلحة للسعودية، وسيظل مسموحا باستخدام الأسلحة التي تستخدمها المروحيات، وكذلك الذخائر "أرض - أرض" والأسلحة الصغيرة. كما سيتم السماح بتوريد المعدات الإلكترونية، بما في ذلك تقنية التشويش.