في يومهم العالمي.. معاناة مستمرة للعُمال اليمنيين مميز

  • الاشتراكي نت / محمد عبدالإله

الأحد, 02 أيار 2021 23:41
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تتفاقم معاناة العُمال اليمنيين مع استمرار الحرب الدامية للعام السابع على التوالي تحت وطأة الظروف الاقتصادية والمالية والسياسية الصعبة التي تعيشها البلاد.

ظروف إنسانية سيئة، يتعرض لها العُمال، وحالات تمييز عنصري، وفقر وحرمان، تصعّب من تأقلمهم مع الواقع المرّ الذي فرضته عليهم الظروف السياسية.

ويُعتبر العُمال، من الشرائح الأضعف والأكثر هشاشة في المجتمع اليمني، ومع انهيار سعر صرف الريال مقابل الدولار، وارتفاع أسعار المواد الأساسية والغذائية، بالإضافة إلى أزمة كورونا، تفاقمت أوضاعهم السلبية في مختلف مناطق البلاد.

وتسببت الحرب الدامية في اليمن بإيقاف ما يقارب 5 ملايين عامل بسبب توقف نشاط الشركات المحلية والأجنبية التي كانوا يعملون فيها وهو ما يشكل نسبة 60% من العمالة في القطاع الخاص في اليمن، منهم ما يزيد على 600 ألف موظف في القطاع العام يعيلون أسرا يقدر عدد أفرادها بالملايين توقفت رواتبهم منذ نهاية العام 2016. حسب احصائيات رسمية.

وفي الوقت الذي يحتفل فيه عمال العالم بيومهم العالمي الذي يوافق الأول من مايو من كل عام أصبحت هذه المناسبة بالنسبة للعمال اليمنيين يوماً لحصر وتعداد جوانب معاناتهم ومأساتهم وما يطالهم من انتهاكات بشكل يومي على مدار العام.

وقال أحد العُمال اليمنيين (43 عامًا): "أوضاع العُمال اليمنيين في الداخل والخارج كارثية بكل معنى الكلمة".

وتابع: "العامل اليمني اليوم يختلف عن بقية العُمال، هو أقدم عامل في العالم، والحماية مرفوعة عنه".

وطالب بحركات من نشطاء للمطالبة بتفعيل الحماية للعُمال اليمنيين، بهدف إخراج من يشاء من البلد المقيم بها إلى بلاد أخرى قادرة على استضافته".

وأردف: "صنعاء التي نتواجد فيها مزدحمة بسكانها، وأي عامل يأتي سيكون عبئًا عليها كما في بقية المُدن.

وقال عامل آخر (37 عامًا): "بصفتي عامل قدمت من تعز إلى صنعاء كالكثير من العُمال من مختلف الجمهورية، نُعاني من التمييز والفقر والضائقة المالية".

وعلى لقاءنا مع بعض العُمال أعرب الكثير عن معاناتهم والصعوبات المعيشية التي تواجههم بسبب كورونا والأزمتين المالية والاقتصادية.

وقال ماجد السامعي 31 عامًا :  في صنعاء لم أحصل على العمل الكافي، لست أنا فقط، كعامل وخصوصًا الذين في الحي الذي أسكن فيه.

وأضاف ماجد: "كل سنة ندفع إيجار السكن مايقارب 400 ألف ريال ناهيك عن، الكهرباء بالشهر تتراوح بين 5000 إلى 10000 ألف، لا يوجد رحمة أبدًا"

وأشار وديع السامعي (73عامًا) إلى أن "هُناك معاناة ونُدرة في العمل، المعيشة الصعبة، وخصوصًا في ظل أزمتي كورونا والأجور".

وأضاف: نُريد الكثير من الأمور، مصروفنا وأكلنا وشربنا، نحن عُمال، صحيح نعمل ولكن العمل لا يكفينا، ولا يمكننا الشراء بأجرة العمل أكثر من الخبز ومصاريف المنزل".

ويواجه ملايين العمال في اليمن ظروف عمل شاقة، في ظل اشتباكات وقصف وموت يومي تجعل الحصول على مورد رزق، مغامرة، في بلد يعيش وضعا إنسانيا متدهورا بعد ارتفاع نسبة الفقر والبطالة إلى أكثر من 85%، إضافة إلى حاجة أكثر من 82% من اليمنيين للمساعدات الإغاثية

قراءة 756 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « إغتيال الامين العام لمديرية المحفد في مدينة عدن وفاة 13 شخصا في اليمن بسبب السيول والأمطار الغزيرة »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى