منظمة بيئية تحذر من إنفجار ناقلة صافر ووقوع احد اكبر 10 حوادث مماثله بالتاريخ مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 04 حزيران/يونيو 2021 19:12
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذّرت منظمة "غرينبيس"، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة النفطية المتهالكة صافر والتي ترسو قبالة شواطئ الحديدة، في أية لحظة، مؤكدة أنه قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10حوادث مماثلة في التاريخ، حال وقوع الإنفجار.

ودعت المنظمة المدافعة عن البيئة في بيان صادر عنها الخميس، الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحلّ التهديد الإنساني والبيئي طويل الأمد الذي تشكله ناقلة النفط صافر.

وقال المنسق الأول للحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحمد الدروبي: “الأمر ليس في ماذا إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة مما قد يتسبب في حدوث تسرب نفطي أكبر من كارثة اكسون فالديز بأربعة أضعاف. وما قد يضيف عبئًا إضافيًا على بلد دمره النزاع على مدار ست سنوات.

وأضاف: قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الإستجابة. يجب على الأمم المتحدة الخروج من المأزق وفحص الناقلة ووضع وتنفيذ خطط لجعل السفينة آمنة وإزالة النفط “.

وأوضح أن الأولوية هي تجنب وقوع كارثة والبدء بسرعة في إزالة النفط بشكل آمن من ناقلة صافر، بينما تستعد لمواجهة تسرب نفطي محتمل، والذي يمكن أن يكون من بين أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الدولية جينيفر مورغان: “على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن.

وأضافت: الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة. حان الوقت للتصعيد ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، وما قد ينتج عن ذلك آثار أخرى محتملة على ملايين آخرين في المناطق المجاورة”.

وتابعت: “يجب كسر الجمود السياسي وعلى المجتمع الدولي إيجاد حل سلمي سريع للوصول إلى ناقلة النفط المتصدئة. تتزايد المخاطر الكارثية مع مرور كل يوم من التقاعس عن العمل”.

وحسب البيان: الناقلة العملاقة واحدة من أكبر السفن في العالم بطول 360 مترًا وعرض 70 مترًا، وتم بناؤها في العام 1976 وأطلق عليها اسم “اسو جابان- esso japan”، والتي أعيد تسميتها لاحقًا بإسم “أف أس أو صافر-fso safer”. وهي راسية منذ العام 1988 قبالة الساحل اليمني في جنوب البحر الأحمر كوحدة عائمة للتخزين والتفريغ. ومنذ العام 2014، لم يجرى عليها أي صيانة وقد بدأت علامات خطيرة من الصدأ تظهر عليها. هناك أيضًا قلق من أن المولدات ومعدات مكافحة الحرائق ونظام الغاز الخامل لا تعمل.

وتتوالى التحذيرات الدولية بشأن مخاطر حدوث الانفجار أو التسريب أو الغرق في خزان النفط العائم صافر، وعواقب الكارثة البيئية والاقتصادية المدمرة.

والشهر الماضي حذرت دراسة دولية أعدتها منظمة (acaps) البحثية السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك اوير) من أكبر خطر تلوث بيئي سيشهده التاريخ البشري في حال حدوث انفجار ناقلة صافر الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد.

وكشف الدراسة أنه في حال انفجار الخزان النفطي "صافر" "سيؤثر ذلك على سبل عيش 1.6 مليون شخص بالانسكاب وعمليات التنظيف اللاحقة، من خلال الأضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية‏.

والثلاثاء الماضي، انهارت جلسة للمشاورات بين الأمم المتحدة وجماعة الحوثيين حول السماح لفريق من الخبراء المتخصصين بالوصول لموقع السفينة المتهالكة من أجل الشروع في أعمال التقييم تمهيدا لبدء الصيانة.

واتهمت الجماعة الحوثية، الأمم المتحدة بالإنقلاب على الإتفاق الموقع بينهما، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن فشل تلك المشاورات التي سبقتها عدة إجتماعات سابقة.

وبالمقابل  أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها من تصريحات الحوثيين وتحميلها المسؤولية عن أي تداعيات.

وقال الناطق باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك: إن تصريحات جماعة الحوثي مخيّبة للآمال، "ويبدو أنها تؤكد على أن جماعة أنصار الله غير مستعدة لتقديم التأكيدات التي نحتاج إليها لنشر بعثة الأمم المتحدة في خزان صافر".

وكانت البعثة تسعى منذ سنوات إلى إجراء تقييم وبعض الصيانة الخفيفة الممكنة على ناقلة النفط صافر. وقال دوجاريك للصحفيين: "أذكركم أن الخزان يحمل 1.1 مليون برميل من النفط".

وحسب ما افاد  دوجاريك فأن الحوثيين يركزون على الصيانة الكاملة للسفينة. مضيفاً "ولكن أوضحنا عدة مرات أنه لا يمكن القيام بذلك دون إجراء تقييم محايد. فالناقلة مكان خطير، ونحن بحاجة إلى فهم ما نتعامل معه بالضبط قبل الشروع بأية أعمال كبرى".

وقال المسؤول الاممي  أن الأمم المتحدة أجرت مناقشات مكثفة للغاية حول هذا الأمر مع الحوثيين على مدى الأيام العشرة الماضية في محاولة لرأب الصدع في الأهداف والتفاهمات. "كما رأينا انخراطا مباشرا من قبل دول أعضاء في محاولة لإزالة الحواجز، وهو أمر مفيد".

إلا أنه أضاف يقول: "لكننا لم نصل إلى هناك بعد، وهو أمر مؤسف للغاية".

وأكد دوجاريك على التزام الأمم المتحدة بمواصلة المحادثات حول هذه القضية.


 

قراءة 615 مرات

من أحدث

المزيد في هذه الفئة : « الانتقالي يتهم الرئاسة والحكومة الشرعية بتقويض اتفاق الرياض باذيب: أمريكا تدرج اليمن ضمن خطة لتوزيع 25 مليون جرعة لقاح كورونا »

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى