قالت منظمة أوكسفام الدولية، اليوم الأربعاء، إن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيدـ19"، المسجلة خلال الشهر الماضي تضاعفت ثلاث مرات، وارتفع معدل الوفيات بأكثر من خمسة أضعاف (420 في المائة)، مؤكدة أن المجتمع الدولي يخذل اليمنيين الذين يحتاجون إلى اللقاح المضاد.

واستثنت المنظمة في بيان لها، من هذه الأرقام عدد لا يحصى من الوفيات غير المشخصة لأشخاص في منازلهم بسبب ندرة الفحوصات وأسرّة المستشفيات.

وأوضحت أن العدد الرسمي للوفيات البالغ 1649 لا يشمل الغالبية العظمى من اليمنيين الذين يعيشون في شمال البلاد حيث لا تتوفر البيانات المتعلقة بكورونا.

وقال محسن صديقي، مدير منظمة أوكسفام في اليمن: "يوجد في اليمن أحد أعلى معدلات وفيات كوفيدـ19، في العالم".

وأضاف "ببساطة لا يمكنه (اليمن) التعامل مع هذا الفيروس. لقد قضى الصراع على نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل".

وأشار إلى أن "التطعيم هو حل بسيط من شأنه أن ينقذ الأرواح، لكن المجتمع الدولي يخذل الشعب اليمني الذي يحتاج إلى جرعات الآن" بحسب البيان.

ووفقاً للبيان تلقى أقل من واحد في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم 30.5 مليون نسمة حتى الآن جرعة واحدة فقط. تم تطعيم 0.05 في المائة من السكان بشكل كامل، على الرغم من الوعود بأن مبادرة كوفاكس العالمية، ستحقق تغطية تطعيم بنسبة 23 في المائة على الأقل في جميع البلدان الأعضاء بحلول نهاية هذا العام.

وتابع صديقي "نحن بحاجة إلى اللقاحات التي تم التعهد بها ولكن من المخجل أيضاً شراء جميع اللقاحات لأنفسهم من الدول الغنية مثل بريطانيا وألمانيا يحظرون الحلول التي من شأنها أن ترى حقوق ووصفات هذه اللقاحات المنقذة للحياة مشتركة بحيث يمكن إنتاج المزيد لبلدان مثل اليمن".

وشدد على أنه "يجب أن تكون حماية الأرواح أكثر أهمية من حماية الأرباح الضخمة لشركات الأدوية التي حققت بالفعل المليارات من هذه الأزمة ".

وحتى مساء الثلاثاء بلغ عدد الإصابات في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية (8752) توفي منها (1654) حالة بينما تعافى (5419)، فيما يُعتقد أن عدد الإصابات الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

في حين تواصل السلطات الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، التكتم على أعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا.